مقالات الرأي

مصدر الجرائم ضد الإنسانية في حروب السودان

بقلم: إسحق سهر الليل


عانى الشعب السوداني كثيراً بسبب الحروب الداخلية منذ فجر الإستقلال حتى اليوم، ولا شك عن في كثير من الحروب على مستوى العالم و عبر التاريخ تحدث انتهاكات لحقوق الإنسان و جرائم حرب تكون في بعضها قليل وفي بعض الآخر تصل لمرحلة الإبادة الجماعية و نجد الآن في حرب 15 ابريل 2023م في السودان تم ارتكاب جميع انواع جرائم الحرب ضد الشعب السوداني من قبل الأطراف المتصارعة و اصبحت معاناة الشعب السوداني واحدة من الأسلحة التي تستخدمها الأطراف المتصارعة في الكسب السياسي و طالما هذه ليست هي الحرب الاولى في السودان التي ترتكب فيها هذه الانتهاكات رغم أنه الآن في الحقيقة اكبر من سابقاتها لذلك كما جاءت العنوان اين المصدر في الحقيقة المصدر الرئيسي للانتهاكات في حروب السودان هي العقيدة القتالية للجيش السوداني بسبب تأسيس الجيش من قبل المستعمر الذي كان هدفه قمع المواطن و الحافظ على السلطة لنهب موارد البلاد و بعد خروج المستعمر بقية هذه العقيدة حتى في ظل الحكومات الوطنية و اصبحت الجيش هو المحور الرئيسي في الوصول إلى السلطة و الحافظ عليها مع إذلال الشعب لذلك كان الجيش السوداني يرتكب الانتهاكات ضد الشعب السوداني لقمع كل الحركات التحررية التي طالبت بإخراج الوطن من ذهنية الحكم على نهج الاستعمار و تأسيس دولة المواطنة المتساوية منذ فجر الاستقلال و عندما وصلت الحركة الإسلامية إلي السلطة في انقلاب 30 يونيو 1989م حول الجيش كله إلي جناح عسكري للحزب أن لم يكن هو الحزب ذاته بعد انفصال 1999م (مؤتمر شعبي و وطني) و اضاف العقيدة الدينية المتطرفة لتزداد بذلك جرائمها على الشعب السوداني حتى أصبحت القائد الأعلى و وزير الدفاع من قائمة المطلوبين في المحكمة الجنائية الدولية مع الملاحظة عن الحركات التحررية لم ترتكب هذه الانتهاكات و قد اعترف مؤيدي الجيش بذلك الآن بسبب حرب 15 ابريل . و لما كان الدعم السريع من رحم القوات المسلحة تدرب على هذه العقيدة لذلك وقعت الآن الانتهاكات من الطرفين و بصورة ابشع نتيجة لردود الفعل بين الطرفين بسبب الانتهاكات ذاته و رغم محاولة الدعم السريع من الخروج في هذه الانتهاكات على حسب خطابات قادتها و تكوين جهاز خاص للظواهر السالبة داخل الدعم السريع و كما لاحظنا في بداية الحرب تعامل الدعم السريع مع الأسرى حتى اشتهرت مصطلح ( المعاملة كيف ؟) ما زالت الانتهاكات مستمرة من طرفه بسبب صعوبة أخرج كل الجنود من العقيدة المكتسبة من الجيش مع الوضع فى الاعتبار العمل الاستخباراتي ليكون إشانة السمعة واحد من أدوات الحرب و في حينها ما زالنا نسمع من طرف الجيش بضرب الحواضن الاجتماعية و قانون الوجوه الغريبة بل ذكر أحدهم في قناة تلفزيونية تم استضافته بإسم خبير عسكري بأنه لا يوجد مدنيين في مناطق سيطرة الدعم السريع ليبرر قذف الطيران على المدنيين حتى في ألاسواق بالإضافة لجريمة الذبح بالسكين. لذلك تكوين جيش وطني جديد ذو عقيدة قتالية لحماية حدود الوطن و الدستور و خروجه من مربع السياسة و الحكم من أهم الأولويات لتأسيس السودان الجديد.


تحياتي

1/مايو/2025م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x