البيانات

بيان مهم من المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين بالسودان حول تطورات الأوضاع الأمنية بالسودان، ولا سيما إقليم دارفور

15 يوليو 2022م

في مساء يوم الخميس الموافق 14 يوليو الجاري، هاجمت مليشيات مسلحة معسكرات شنقل طوباي واطلقت عليهم الأعيرة النارية بأسلحة خفيفة وثقيلة بصورة عشوائية، مما تسبب في حالة من الهلع والخوف الشديد وسط الأطفال والنساء والعجزة وذوي الحالات الخاصة داخل المخيم، بجانب الإعتداء علي المزارعين حول معسكرات شنقل طوباي، حيث اعتدوا ضرباً بالسياط علي طفل وإمراة حامل، وهي بحالة خطرة الآن.

وقد كان الهجوم بقيادة المدعو/ مبارك علي «أبسيف» ومجموعته، علي متن سيارات دفع رباعي ب”لون بيجي” ودراجات نارية «مواتر» ومسلحين.

وتعود أسباب إطلاق الأعيرة النارية إلى أن هناك مناطق زراعية إحتلها المستوطنون الجدد، ويمنعون أصحاب المزارع من ممارسة نشاطهم الزراعي، ولاسيما النازحين، تحت تهديد السلاح والوعيد بالقتل والإغتصاب، وإدخال مواشيهم لتراعي في مزارع المحاصيل أثناء الحصاد.

والمناطق المهددة هي:
منطقة كاجا، ومنطقة أفارا، ومنطقة شرق تربا، ومنطقة شرفة، ومنطقة رهد الناقة التي تقع على بعد 2 كيلومتر من شنقل طوباي، وهي
حالياً ترتكز بها المليشيات، علي بعد 2 كيلومتر جوار معسكرات شنقل طوباي بولاية شمال دارفور.

الوضع الأمني في دارفور، متوقع أن تنفجر في أي لحظة كما حدث خلال الاشهر الماضية مع إستمرار الهجمات والإنتهاكات.
إن ما جري اليوم في مناطق أم درفا والروصيرص وقيسان وود الماحي بولاية النيل الأزرق، يوضح هشاشة الأوضاع الأمنية في السودان، مع أن هناك شراء وبيع للزمم تم لبعض قادة الإدارات الأهلية الشراتي والعمد والمشائخ في اقليم دارفور ، ولاسيما في غرب ووسط دارفور، من أجل تفكيك معسكرات النازحين وزعزعة الأوضاع الأمنية الهشة، كما حدث في ظل النظام المباد، واليوم يطبقون نفس النهج القديم ، ولكن آذاننا صاغية، وسنقاوم هذه المخططات الشريرة التي ترمي الي تفكيك المعسكرات بطريقة منظمة وممنهجة ومرتبة من قبل الدولة، لإنهاء قضية العدالة و”عفى الله عما سلف” ، ولكن لا يمكن تطبيق هذه المنهجية مهما كانت الصعاب والظروف، حتي ولو كلف ذلك أرواحنا.
سنقاوم إلى حين تحقيق العدالة ووضع حد للإفلات من العقاب، لكي لا يسير العالم باكمله في الظلام.

إن المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين، تحمل الحكومة الإنقلابية وشركائها، مسؤولية هذه الهجمات المخططة والمدبرة، التي ترتكبها مليشياتهم، ضد النازحين والمدنيين العزل بدارفور، فضلاً عن التقاعس عن تحقيق العدالة في البلاد، الأمر الذي يشجع المجرمين لإرتكاب المزيد من إنتهاكات حقوق الإنسان.

آدم رجال

الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x