من الذي يقف وراء إعادة تشكيل الدولة السودانية؟وماذا يريد محمد بن زايد؟ (٧)

بقلم: الصادق علي حسن
سقوط الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا في امتحان التوقيع :
الحليفان السابقان قبل الحرب رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه في مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو وضعا بذرة صناعة الأزمات في اتفاق سلام جوبا عند التوقيع عليه واستخدما الوسيط راعي الوساطة توت قلواك مستشار الرئيس سلفاكير بادراج حركة لا وجود لها على الأرض بإسم تمازج ضمن قائمة الحركات المسلحة الموقعة، وكانا يخططان لنتائج فعلهما أثناء تنفيذ الاتفاق في المستقبل ، والمعروف علاقة توت قلواك بالمؤتمر الوطني الحزب الحاكم وقياداته قبل انفصال السودان إلى دولتين، إن ممارسات توت قلواك هي نفسها ممارسات حزب المؤتمر الوطني في المفاوضات مع الحركات والتنظيمات السياسية والتي برع فيها مستشار عمر البشير النافذ في السلطة والحزب الحاكم قبل مصرعه في حادث حركة الدكتور مجذوب الخليفة في المفاوضات مع الأحزاب والحركات المسلحة واستمالتها . وأقعة تمرير التوقيع على اتفاق سلام جوبا بإسم حركة مسلحة لا وجود لها على على الإطلاق على الأرض وقتذاك تُكشف بأن توت قلواك مستشار رئيس دولة جنوب السودان وراعي المفاوضات لم يكن يمارس دور الوسيط الملتزم بمعايير الوساطة النزيهة السليمة، كما ولم يكن يقف على مسافة وأحدة بين الطرفين المتفاوضين ، وتكشف الواقعة بأن الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام جوبا لم تكن مبدئية أو لها مواقف ثابتة، وترفع الشعارات وتساوم بها ولا تتمسك بمواقفها وقضاياها ومطالبها المرفوعة وتوافق ببساطة على تمرير وضع إسم حركة لا وجود لها ضمن الموقعين ، فماذا كانت تتوقع من نتائج والحليفان (البرهان/حميدتي فعلا ذلك) عبر الوسيط قلواك ، ولم يكن ليقومان بذلك العمل من دون أي سبب، بل لأغراض يعلامانها تماما عند التنفيذ ، وقد نجحا بصورة ماكرة، كما قد تبين لهما ان قيادة الحركات المسلحة يمكنها ان تساوم وتتخلى وتقبل وتتستر من أجل تحقيق مصالحها الذاتية .
صناعة الجبهة الثالثة تمازج :
حركة تمازج التي أطلقت على نفسها الجبهة الثالثة تمازح لم تكن لها أي وجود على الأرض، لا في دارفور ولا في كردفان وقتذاك ولا يُعرف ما المقصود بالجبهة (الثالثة) تمازج ، وأين هي الجبهتين (الأولى) و(الثانية). هنالك عدة روايات عن الجبهة الثالثة تمازج وعن تأسيسها ولكن بحسب الإفادات العديدة فإن عناصرها غالبيتهم كانوا من الذين كانوا يقاتلون مع الجيش في عهد البشير ضد الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة د جون قرنق من منسوبي(الدفاع الشعبي /المراحيل/الرعاة ) ، وفي صفحة الجبهة الثالثة تمازج أمانة الإعلام الإتحادية يقرأ الباحث عن تمازج في تعريفها لنفسها الآتي (حركة مسلحة موقعة على اتفاق سلام جوبا لسلام السودان تاريخيا كانت جزء من الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق) ،وهذه الأقوال لا يوجد ما يؤكد مدى صحتها، ومنسوبوا الحركة الشعبية لتحرير السودان ظلوا يؤكدون بأن عناصر تمازج استخدمت لتقاتلهم في عهد زعيمهم قرنق وما بعده ولم يكونوا ضمن قواتهم .
الجبهة الثالثة تمازج بعد التوقيع على اتفاق سلام جوبا :
تناولنا حركة تمازج كانموذج فقط، وعقب التوقيع على اتفاق سلام جوبا بفترة وجيزة، سهلت الأجهزة العسكرية والأمنية لحركة تمازج فتح المعسكرات ومراكز التدريب والتجنيد في غالبية مناطق ومدن دارفور و كردفان خاصة في مناطق المراحيل الرعوية وصارت قوة مسلحة لها قدرات عسكرية ضاربة وأكثر جاهزية من الحركات المسلحة الحقيقية الموقعة على اتفاق سلام جوبا ، ولم تكن حكومة د. حمدوك الانتقالية لديها السلطة على حركة تمازج، وقد صارت تمازج قوة نافذة ومؤثرة برعاية الشريك العسكري المهيمن على السلطة الفعلية بالبلاد، وحاملة للسلاح حتى داخل العاصمة ومدن ولاية الخرطوم، بلا أي رقيب عليها ، ظاهرة تمازج كانت تكشف للمراقب عن كثب مآلات الأوضاع وخطورتها إذا سارت الأمور بهكذا طريقة، خاصة في ظل الإنتخابات العامة المحتملة.
اقتحام قسم شرطة الخرطوم شمال :
يعد قسم شرطة الخرطوم شمال هو القسم الذي يرمز لكل أقسام الشرطة بالبلاد وله رمزيته فهو قسم الشرطة الرئيس ،مثله مثل محكمة الخرطوم شمال بالنسبة للمحاكم الأخرى ، رمزية ودلالات الهجوم والتعدي واقتحام أي قسم شرطة آخر بالسودان ، لا تماثل في آثارها رمزية ودلالات الهجوم والتعدي واقتحام قسم شرطة الخرطوم شمال ، وفي الاعتبار ان الهجوم والتعدي واقتحام قسم شرطة الخرطوم شمال تم بواسطة حركة مسلحة موقعة على اتفاق سلام جوبا ومرعية بواسطة المكون العسكري الحاكم الذي يقوم بتعيين وزيري الدفاع والداخلية في الحكومة المدنية برئاسة د عبد الله حمدوك، وكان الهجوم لإستخراج متهمين مقبوضين بالقسم المذكور فتحت في مواجهتهم بلاغات جنائية عادية بموجب إجراءات سليمة وأوامر قبض صادرة من السلطة المختصة التي أتت بتمازج وأمدتها بالمعينات المادية والعسكرية والمقار وقننت وجودها في اتفاق سلام جوبا .
وقائع الهجوم واقتحام والتعدي على قسم شرطة الخرطوم شمال بواسطة قوات تمازج :
هنالك معلومات وأفية في الوسائط والمواقع والصحف على الانترنت بالنسبة للوقائع المذكورة وهي متاحة للباحث بالبحث في محرك جوجل حول ذلك الهجوم والاقتحام والتعدي كما يجد الباحث والقارئ الكريم تقرير الشرطة المنشور نصه أدناه بالوسائط والمواقع الالكترونية والصحف بتاريخه :
بسم الله الرحمن الرحيم
رئاسة شرطة محلية الخرطوم
قسـم شرطة الخرطوم شمال
النمرة : 41/ب/أ
التاريخ 12/ 3 /2023
السيد / مدير شرطة محلية الخرطوم
السلام عليكم ورحمة الله
الموضوع:- تقرير عن الاحداث المصاحبة
للقبض علي افراد حركة تمازج – قطاع الميرم.
بتاريخ اليوم في حوالي الســ4:00ــــــاعة مساء ابلغنا النقيب شرطة / حذيفة يحي هارون – مباحث الولاية افادنا في بلاغه بان المتهم اللواء / حسين جقود وداي 50 سنة سوداني قائد عمليات جبهة تمازج – منطقة الميرم ) – يقيم الحاج يوسف – الفيحاء مربع (2) قد قام بالشروع في قتله وتهديده ومعارضته أثناء تأدية واجبه الرسمي وذلك جوار حديقة القرشي بالخرطوم ، بناء علي ذلك دون له بلاغ بالرقم ( 3847) تحت المـــــــــــــــواد ( 20/130/99/103 ) بموجب عريضة من النيابة ،وقد اتضح بان المذكور مصاب في رجله بناء علي ذلك تم تحرير اورنيك (8) جنائي طبي له تم بموجبه اسعافه للمستشفي وبعد تلقيه العلاج تم احضاره للقسم وتم وضعه متهما في البلاغ برقم القيد ( 2293 )
كما ابلغنا العريف شرطة / عبدالحليم الحافظ عسي – مباحث الولاية بانه ضبط بحوزة المتهم عبد القادر عثمان محمد شريف مسدس دون رخصة حيازة سلاح ، بناء علي ذلك دون له بلاغ بالرقم ( 604) تحت المادة (26) أسلحة وزخيرة .
كما ابلغنا النقيب شرطة / حذيفة يحي هارون – مباحث الولاية بان المتهمين
1/ النور محمد ثاني
2/ حامدين محمد حامد
3/ مصطفي محمد مصطفي
4/ احمد ناجي النور
5/ عبد القادر عثمان محمد
قاموا بمعارضته أثناء تأدية واجبه الرسمي بناء علي ذلك دون في مواجهة المتهمين بلاغ بالرقم ( 3846) تحت المادة ( 99 ) قانون جنائي .
بعد القبض علي المذكورين والذين يتبعون للجبهة الثالثة تمازج حضرت مجموعة من إفرادهم وضباطهم يقدرون بحوالي (50 ) شخص وهم يحملون الأسلحة ( كلاشات + مسدسات + أسلحة بيضاء + بندقية قناصة ) علي متن مايقارب (10) سيارات ( بكاسي + صوالين ) وقاموا بالارتكاز شرق القسم وقام بعضهم بالدخول لمبني القسم عنوة وقاموا بتهديد ضباط وأفراد القسم مطالبين بالإفراج عن المذكورين
مع العلم بأنه بعد القبض عليهم ووضعهم بالحراسة ، حضر مجموعة منهم وقام السيد رئيس القسم باستضافتهم بمكتبه وشرح لهم الخطوات القانونية المتعبة للإفراج عنهم وان الإفراج بالضمانة حق مكفول لهم بموجب القانون ،وكان الأمر يسير بصورة طبيعية عندها حضر احد قادتهم يدعى اللواء احمد قجو – حركة تمازج – قائد عمليات دارفور وهو يرتدي الزي الرسمي ومحاط بالاحجبه والزخائر والكفوف ، وقام بالدخول لمكتب رئيس القسم عنوة مهددا ومتوعدا بإطلاق منسوبيهم وقائدهم عنوة فتم القبض عليه بواسطة أفراد القسم واقتياده للخارج ،وبعد خروجه قام بتحريض منسوبيه والتقط من احدهم بندقية كلاشنكوف واخذ بالصياح والوعيد والتهديد .
بعد إحاطة المذكورين لمبني القسم قمنا بتوجيه كافة أفراد القسم بالتسليح واتخاذ مواقعهم في تامين الحراسات تحت اشرافي كما ارتكزت قوة اخري من افراد القسم اعلي المبني بقيادة المقدم شرطة / المعز عبدالله احمد ، قمنا بتحذير المذكورين بعدم إطلاق الأعيرة النارية إلا بموجب توجيهاتنا وبعد الضرورة القصوى .
قمنا بالاتصال برئاسة شرطة المحلية ومباحث ولاية الخرطوم وتنويرهم بالأمر ، وبناء علي ذلك حضر السيد اللواء شرطة / سراج الدين منصور – مدير دائرة الجنايات بالولاية والذي بدوره قام بتهدية الأوضاع ومخاطبة المذكورين أمام بوابة القسم ووضح لهم بانه هناك إجراءات قانونية اتخذت للإفراج عن منسوبيهم بالضمانة ،
حضر سعادة اللواء شرطة / عبدالله – مدير المباحث والذي بدوره قام بالاتصال بشرطة العمليات للدعم
كما تم الاتصال بمنطقة الخرطوم العسكرية بغية تدارك الأمر واحتوائه
كما قام بزيارة القسم السيد اللواء شرطة / دفع الله طه – مدير شرطة المحلية والسيد العميد عثمان احمد – رئيس فرع الجنايات بالمحلية واطمأنوا علي الإجراءات القانونية التي تم اتخاذها .
بعد الإفراج عن المذكورين قام منسوبيهم بإطلاق أعيرة نارية في الهواء بصورة همجية وعشوائية ، مع الهتاف والصياح كأنما حققوا بذلك نصرا .
عموما ما نود الإشارة اليه هو انه لو لا ضبط النفس والتعامل بتروي وحكمة مع الامر لحدثت كارثة حقيقية حيث مارس المذكورين جميع انواع الاستفزازات اللفظية والفعلية بتصويب فوهات أسلحتهم نحو مبني القسم الأمر الذي اغضب أفراد القسم وقد عمل ضباط القسم علي كبح جماح غضبهم
كل القوات التي تم الاتصال بها وصلت بعد انتهاء الأمر
لكم الشكر) .
الجبهة الثالثة تمازج ترد على الشرطة وتتهمها وتهدد :
على الفور سارعت الجبهة الثالثة تمازج ونظمت مؤتمرا صحفيا بحضور وسائل الإعلام المحلية والعالمية والقنوات الفضائية بالخرطوم ووجهت اتهامات مباشرة للشرطة وشرطة مكافحة السيارات بالخرطوم، بأنها قامت بضرب الجنرال حسين جقود وادي، عضو اللجنة الفرعية للترتيبات الأمنية، وكسر رجله بعد ان قبضت الشرطة على سيارة تتبع للحركة، وجاء الجنرال حسين جقود وادي، عضو اللجنة الفرعية للترتيبات الأمنية، إلى مقر شرطة مكافحة السيارات بالخرطوم٢ (المثلث)، وذلك بغرض تقصي الحقائق حول ملابسات القبض على السيارة، وفي غفلة اعتدت الشرطة على حراساته الشخصية، حيث أصيبوا إصابات خطيرة ومن بعدها تم نقلهم جميعاً إلى القسم الشمالي الخرطوم في مشهد لا يشبه سلوكيات قوات الشرطة المنوط بها حفظ الأمن وصون القانون”.
ومضت تمازج في القول والتهديد المباشر للشرطة : “ تؤكد الجبهة الثالثة تمازج الآتي:
أولاً، ندين هذا السلوك الممنهج الذي يستهدف منسوبينا من قبل الشرطة.
ثانياً، نناشد جميع منسوبينا في جميع ولايات السودان بضرورة أخذ الحيطة والحذر من تصرفات الشرطة.
ثالثاً، مثل هذه السلوكيات البربرية تمثل استهدافاً واضحاًَ لاتفاق جوبا لسلام السودان ومقاومتها أصبحت ضرورة حتمية.
رابعاً، نحذر الشرطة من مغبة استهداف حركة تمازج من خلال اعتراض منسوبيها العسكريين بصورة لا تمثل القانون في أبسط صوره.
خامساً، نحمل الشرطة المسؤولية الكاملة إذا لم تستقر الحالة الصحية للجنرال حسين جقود وادي.
سادساً، الحركة تراقب تحركات الشرطة واستهدافها للحركة طيلة الفترة السابقة وتعلن استعدادها لكافة السيناريوهات.
سابعاً، الحركة ستشرع في تحريك بلاغات جنائية ضد أفراد شرطة مكافحة السيارات الذين اعتدوا على الجنرال حسين جقود ولن يهدأ لها بال حتى تجد العدالة مجراها الحقيقي.
بقراءة تقرير الشرطة وهي المعنية بحفظ الأمن والسلامة العامة والمنقول نصه أعلاه مع مخرجات المؤتمر الصحفي المحضور في ١٣/ مارس/ ٢٠٢٣ أي قبل اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في يوم ١٥/ أبريل/٢٠٢٣ بشهر ويومين فقط ، يتضح مدى خطورة مآلات الأوضاع الأمنية بالبلاد بمثل ظاهرة تمازج التي يقف من ورائها شريكي السلطة (البرهان وحميدتي) والمكون المدني ود حمدوك في غفلة من أمرهم.
أصابع الإمارات :
لدولة الإمارات أصابع نافذة في الشأن الداخلي السوداني قبل ثورة ديسمبر المجيدة وفي أثنائها وما بعدها ،يذهب هذا ليأتي بعده ذاك ليؤدي الدور المطلوب منه ، ذهب البشير وخلفه البرهان وحميدتي والآن د حمدوك يؤدي الدور المرسوم له بعناية من مقره اقامته بدولة الإمارات وهو خارج السلطة ، البرهان يجلب المدد العسكري من إيران ويسعى لجلب السلاح من روسيا وأوكرانيا ويعرض ياسر العطا لروسيا إقامة قاعدة عسكرية بالسودان،وحميدتي يحصل على العتاد العسكري من الإمارات وهما شريكان الأمس وعدوان اليوم، ولكن ما الذي يجعل د حمدوك ممثل حكومة الثورة يورط نفسه في هذه الظروف ولو بالإقامة بدولة الإمارات والحصول على خدمات محمد بن زايد.
سليمان صندل وزملاؤه والدور الإماراتي :
صناعة الحركات المسلحة صارت ظاهرة وتجارة رابحة واستثمارات ومصالح داخلية وخارجية ممتدة، غالبية الحركات المسلحة خاصة في دارفور صارت غطاءً لاستثمارات أسرية، الباحث في حيثيات إعلان الفريق سليمان صندل حقار وزملاؤه عزل د جبريل إبراهيم من رئاسة حركة العدل والمساواة السودانية وتنصيب نفسه رئيسا عليها يكتشف عمق الأزمة وظاهرة الحركات المسلحة التي تحولت إلى أنشطة وأعمال استثمارية ، مؤتمر خارجي تم تنظيمه في أديس أبابا وتكاليفه بالعملة الصعبة لعشرات المشاركين القادمين من كل بقاع العالم في ظل الحرب الدائرة، وحيثيات عزل د. سليمان صندل لرئيسه السابق د. جبريل أن فترة رئاسته أنتهت والدستور لا يسمح بتولي الرئاسة لأكثر من دورتين ، مع ان هذه الحيثيات إذا تم الإعتماد عليها لوحدها لا تصلح للتبرير في ظل ظروف الحرب الاستثنائية، السؤال ما الذي يعنيه صندل بأن جبريل قام بموالاة الفلول والإثنان كانا من كوادر الحركة الإسلامية وحزبها المؤتمر الوطني سابقا، فما الذي أستجد؟
الإعلان عن قيادة جديدة لحركة تقول عن نفسها ، بانها ملتزمة بالحياد ، أي لا تقاتل، وأنها تحتفظ بجنودها وعتادها الحربي، فمن أين لجنودها بالمرتبات وهم لا يقاتلون، ورئيسها لاجئا مقيما بالنرويج .
إن على شباب الثورة استخدام العقل فغالبية الذين يكبرونهم سنا وتجربة ويمارسون السياسة من كل الأطراف المسلحة وغير المسلحة أتخذوها مهنة لهم، والضحايا والنزوح والتشرد عندهم مجرد أرقام في طاولة التفاوض، يبحثون عن المزيد منها ، يستوى البرهان بحميدتي وتقدم والحركات والأحزاب بغيرها ود حمدوك الذي آثر النجاة بجلده وأسرته، إلا القليل القليل منهم.
في الحلقة القادمة سأتناول انهيار السودان وإعادة تشكيل الدولة السودانية ودول حزام الغرب الأفريقي. نواصل.