مقالات الرأي

 قطع الرؤوس ليست بالرياضة الجديدة للجيش السوداني

بقلم: شوقي بدري

     ممارسة الذبح اذا لم توقف ستصير سنة عسكرية .

     صدم الاغلبية بسبب الفيديوالذي يظهر فيه جنود الجيش السوداني ،، الابطال ،، وهم يحملون رأسين لشابين في شرخ الشباب تم ذبحهم بشبهة الانتماء الى  قوات الدعم السريع ،، لقد تمت عملية ذبح من قبل لجريح من الدعم السريع امام عدسات التلفزيون ، ولم يهتم احد .  لم تحدث ادانة من الجيش او الاعلام . لقد تم ذبح الابرياء وسط التكبير في دارفور بواسطة الجنجويد ، ولم يثر هذا اهتماما كبيرا . هذه المرة كانت العملية اكثر قسوة فلقد حملت الرؤوس ورفعت على الاسنة بفخر وفرح .هل حولتنا الحرب والكيزان الى وحوش ؟؟ تم نشر صور واسماء الضحيتين . عرفنا انهما المرحوم باذن الله محمد عوض الله خلف الله والمرحوم محمد الامين وهما طالبان جامعيان من بلدة ود الحداد في الجزيرة .هذا التصرف البربري سيعطي الجنجويد الحق في ارتكاب اعمال اكثر وحشية. الم يكن من الممكن التأكد من هويتهم؟؟

 نحن ندين الجنجويد في وجودهم وفي اعمالهم التي امتدت لعقدين . الجيش السوداني من المفروض أن يكون جيشا نظاميا ملتزما بتعاليم الدين القانون السوداني والعالمي .ولهذا كانت الكلية الحربية . ما حدث يعتبر جريمة حرب لا تبرير لها . وعلى الجيش ان يعاقب المشاركين في هذا العمل المشين ، حفاظا على ما تبقى من احترام للجيش الذي يحارب تحت علم وقوانين السودان . لقد وصلنا الى اسفل درك وفقدنا انسانيتنا .

    اكثر مرافق الدولة تعقيدا هى القوات المسلحة والجيش خصوصا . البعض يفتكر ان الجيش هو صفا انتباه الى الامام مارش . الجيش اكثراقسام المجتمع تطورا ، وهذا التطور يحدث بالساعة . الجيش يحتاج للمستشفيات العلماء في الطب لأن العلاج من الجروح الحروق الغازات القنابل والاشعاع النووي يتطور بسرعة .  الاطراف الصناعية تطورت في مستشفيات الجيوش وجراحة التجميل انطلقت بعد الحرب العالمية الاولى . الجيوش تحتاج للموسيقيين مثلاواول من تعلم النوتة الموسيقية هم الجنود السودانيين وقد كونوا اول اوركسترا للاذاعة السودانية . العم احمد مرجان هو من وضع موسيقى النشيد الوطني ولحنه الخ . الجيش من المفروض ان يشارك في كل احتياجات الدولة من صيدلة هندسة زراعة طيران وطبعا التسليح الذي يتقدم بسرعة البرق .

    المضحك هو ادخال المدنيين بدون خبرة في القتال او المشاركة في تسيير المعارك كما كان يحدث في حرب الكيزان في الجنوب. لقد اطلق البطل جون قرنق طيب الله ثراه 1900 اسيرا في وجبةواحدة ، منهم ابن الشيخ الجعلي اكراما للشيخ الجعلي وامهات الاسرى . هذا العدد الضخم تم اسره لانهم كانوا من ،،المجاهدين،، الذين اختطفوهم من الطرقات ومن الاسواق . شحنوهم الى الجنوب بعد تدريب هزيل . هذه جريمة حرب يحاول الكيزان اليوم اعادة تدويرها !! واخيرا قال ابليس الذي كان يدعوا الى الجهاد ويقيم عرس الشهيد وينشدون فلتسل منهم دماء ولتسل منا دماء ولتسل كل الدماء…..ان من ماتوا في الجنوب ماهم الا فطائس !!! صرح من دفن احد الشهداء اناشتم رائحو العطر تفوع منه . كاد ان يفول انه قد اصيب بالتهاب الجيوب الانفية بسبب رائحة المسك القوية التي كانت تفوح من جثة الشهيد . وبعد زواج ارملة الشهيد وزواجها من صديقه الحميم .عاد الشهيد بعد ان اطلق سراحه من الحركة الشعبية التي كانت تتواصل مع الجيش لاستلام الاسرى ويرفض الجيش الاعتراف بوجود اسرى . الجيش كان يقتل الاسرى  بدم بارد . من العادة ان يجد الانسان تبريرا لجرمه عندما يقوم بشيطنة الآخر او وصفه بالارهابي،  الوحش المتخلف والذي لا يؤمن بالله ولا قيمة انسانية له .

     هل نسينا اللص الذي قبض عليه ، طرح ارضا وتم ادخال كمية مهولة من الشطة في دبره بواسطة خرطوش ؟؟؟ لقد كان يبكي يتألم ويطلب الرحمة والعدل . ما تم القيام به لا وجود له في قانون عقوبات السودان . مات  ،،اللص ،، ولم توجه تهمة القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد او على اقل تقدير تسبيب الاذى الجسيم او القتل عن طريق الخطأ . المشاركون ظهروا بوضوح في الفيديو وكانهم في حفل زفافهم .

 كتبنا واحتجيبنا وقلنا ان هذه التصرفات تؤسس للفوضى الغوغائية وانتزاع حق الشرطة القاضي والجلاد بدون وجه حق . ما تتم ممارسته بدون عقاب يجعل الامر سنة تتبع  . الحكمة الذهبية تقول …… من أمن العقوبة اساء الأدب  .

 الكيزان نوع من المخلوقات التي لا يردعها دين ادب اخلاق او عقل . لقد اتوا بالجنجويد وهم يعرفون انهم من لفظتهم مجتمعاتهم بسبب عدم التزامهم بالقوانين الانسانية . اليوم يخلقون ما اطلقوا علية كتيبة البراء ابن مالك وهذا صحابي اخ   الصحابي الجليل انس بن مالك  . امير هذه الكتيبة هو شاب هزيل لا طعم له ولا لون . شكله لا يمثل المقاتلين واهل الشجاعة والجلد . اسمه المصباح ابو زيد  .

  هذا الشاب المسكين يتكلم بكل سهولة عن هربه من المعركة لانه كما قال بحث عن كلاشنكوف وبعد أن وجده بعد جهد لم يتحصل الرصاص ولهذا هرب . في الكلية الحربية يدربون الظابط كما يدربون الجندي العادي الذي سيصير الشاويش الذي هو عظم الظهر للكتيبة .يعلمونه علم النفس وان يتحمل التعذيب التهديد وان لا يخدع بالوعود الفارغة والتهديد ويفشي سرا عن كتيبته عندما يقع في الأسر ولا يبدي خوفا او ارتباكا . هذا المصباح بكل بساطة وامام عدسات التلفزيون يكشف ان كتيبته ماهى الا نمر من ورق . اذا كان امير الكتيبة الذي ينهض له الجنرالات يعظموه ويكادون ان يلثموا يديه ، بلا رصاص، فما حال البقية …… ؟؟  يا اهلى الكرام الجندية اليوم علم متطور جدا .

 في مواجهة بين ظابط اثيوبي رفيع مع ملازم سوداني وضع الظابط الاثيوبي الخارطة واراد أن يقنع السوداني بأن الفشقة داخل الحدود الاثيوبية . لدهشة الاثيوبي فأن الملازم السوداني شرح للاثيوبي خطأه في قراءة الخريطة ، وفند رأيه بطريقة علمية . انبهر الاثيوبي وسأل الملازم السوداني كيف عرف  ؟؟  الرد كان ان المساحة من الموادها التي يدرسونها في الكلية الحربية . العسكرية ليست لعبا وليست لكل زعيط ومعيط من صبية الكيزان .

 ما حدث اخيرا من قطع رؤوس ،، ابرياء ،،  لم تدنهم محكمة ، هو نتاج لادخال من لا يستحق في الامساك بالسلاح بدون تدريب تنوير كافي  . هذه الجريمة سلاح ذو حدين قد حذر منها القائد جون قرنقطيب الله ثراه الذي قال للصادق … الناس السلحتهم علشان يحاربونا جندوهم ادوهم نمر علشان بعدين لمن يحصل السلام ما حيكون ممكن تجمع السلاح ده تاني .  نفس الشئ حدث عند تسليح الرزيقات وكانت مذبحة الضعين التي راع ضحيتها آلاف الدينكا . تذوق الرزيقات والمسيرية حلاوة امتلاك السلاح .لم يتوقف الامر عند قتل اهلنا الدينكا بل مات بها العجايرة وابناء عمومتهم الفلايتة في حربهم. وتدحرجت الكرة لتنتشر الحرب في كل السودان ….. السبب هو توفر السلاح عند من لا يعرف الانضباط . ما يحدث اليوم من خراب السودان هو نتاج تسليح المدنيين بدون ضوابط تدريب والتزام بالقانون العسكري والمدني .

 قام البرمة بتسليح اهله المسيرية وافتخر بجريمته امام عدسات التلفزيون . القصد كان نهب الجنوبيين وفرض السيطرة على اهلنا النوبة خاصة في لقاوة . اليوم السلاح الذي اعطاه البرمة للمراحيل هو السلاح الذي وجهه المسيرية الى صدور اهل العاصمة وتم النهب القنتل السحل والاغتصاب .

 حزب الامة الذي انشأه البيه عبد الله خليل والقائم مقام حسن الطيب وثالث نسيت اسمه ،لا دخل للسيد عبد الرحمن بتاسيسه ورفع شعار السودان للسودانيين . تمت سرقة حزب الامة كما سرق الحزب الاتحادي بواسطة الميرغني . حزب الامة يرأسه البرمة …… تصور .

 في المسكوت عنه قبل عقدين كتبت عن مذابح الجيش في الجنوب .

عندما استلم نميري السلطه صار محمود حسيب وزيرا. و محمود حسيب كان قد شارك في انقلاب ضد عبود فحكم عليه بالسجن و في اكتوبر اطلق سراحه.  في مايو كان مسئولا عن التعويضات و اموال الأسر التي صودرت فتطاول على بعض نساء الأسر الكبيرهمما جعل البعض يحقد عليه . انا اعرف محمود حسيب لأن اشقائه ابراهيم ربيع و عباس زملاء دراستي وهم ابناء عمة اقرب اصدقائي وتوأم الروح بلهاو اتحمد عبدالله ،، جاك ،،.  محمود حسيب من النوبا ميري ..
في جنازة جمال عبدالناصر وضح ان هناك تقارب بين زكريا محي الدينرجل امريكا و ابراهيم حسيب الذي كان قوميا عربيا بالرغم من اصله النوباوي. فأغضب هذا شعراوي جمعه و علي صبري و اخرين فطلبوا من نميري التخلص منه فورا. قام النميري بارساله الى الخرطوم في نفس اليوم. ثم جعلوا منه حاكما على كردفان تنهم بالتحرش بالنساء. و لم يقف من التغول على بنات الناس. و استدعى سكرتيرته الى منزل المحافظ في الابيض و حبسها عنده ثلاثه ايام و اغضب هذا اهل كردفان. ووقتها كان عبد الماجد حامد خليل النائب الأول  . أعطوا شاب و هو من الجوامعه له مشكلة مع محمود حسيب لانه حظر سفره ، وهو من قبيلة عبدالماجد ويمت له بالصله. اعطوا الشاب محمد احمد من ام روابه الضوء الأخضر وزودوه بمسدس وقام بأغتيال محمود حسيب. انا هنا لا اتهم عبد الماجد حامد خليل المشهور باتزانه وعدله . من المؤكد انكم و الأخرون لم تسمعوا بهذه الحادثه لأنه عتم عليها. محمد احمد لم يقتل رغم انه قتل احد رموز الدوله و مع سبق الأصرار و الترصد و لقد قيل له (اقتل العبد دا و ما حيحصليك أي شي .).
الضابط صلاح فرج كان من اسوأ الظباط سمعة . من العادة ان يختار خيرة طلاب الثانويا في الكديت للذهاب الي معسكر صيفي في قاعدة الجيش في جبيت . كان الظابط صلاح فرج يستخدم اسوآ الكلمات في التعامل معهم ويتعمد الاساءة والشتم  . صلاح فرج نظم قتل وليم دينق عند الكوبري المؤدي الى رمبيك في مايو 1968 وكان مع وليم دينق سته من الحرس.  الصادق المهدي قد طلب من وليم دينق ان يؤمن على حياته قبل ذهابه الى الجنوب.  لماذا والتأمين على الحياة كان غير معروف في السودان ؟؟؟ قبضت زوجة وليم دينق مبلغ 20000 جنيه سوداني ساعدها في تربية ابناءها. زوجة وليم دينق هي شقيقة زميل لدراسه في الأحفاد و براغ الجنتلمان و الدكتور توبي مادوت طيب الله ثراه ..

الأب سترنينو لوهير قتل مع 28 من حرسه الخاص و هذه في ايام ديمقراطيةحزب الامة والاتحادي يناير سنة 1967
مذبحة واو عندما احاط الجيش السوداني بحفل عرس ضم الكثير من القيادات الوطنيه و السياسيه منهم ممثل البابا اسقف رومبيك  .الأوامر كانت ماتطلع جداده(دجاجه). من الذين نجوا مجموعه من اشقاءنا كانوا في طريقهم للحفل منهم ابن رمبيك البروفسور بيتر نجوت كوت وزير التعليم العالي في حكومة ما قبل استقلال الجنوب وكان وقتها في اجازة من جامعة الخرطوم   . أنهزموا باسنافيك في لعبة الوست فاصروا على لعبه جديده و قبل ان تنتهي العشره لعلع السلاح و امتلأت الساحه بالأشلاء و الدماء و الأسنان التي انتزعتها اعقاب البنادق. من اللذين نجوا العم بوك القاضي وزوجته والد الاخ الكاتب الاسفيري المعروف جورج بوك الذي يعيش في امريكا اليوم ..من الضحايا عريس وسلمت عروسه وعريس ماتت عروسه  .  وجلس الجنود الابطال واكلوا وشربوا من المأدبة ..

صديقي الذي يقطر رقه و معقوليه الزراعي مارتن ماجاك و الده كان قسا و يجلس امام داره في رومبيك و تتوقف عربة جيش و يملؤون جسمه بالرصاص و يذهبون كانهم سعاة البريد الذين أتوا برساله. هل يكمنك ان تتخيل والدك يجلس امام داركم وانت طفل صغير و يحدث له هذا؟

 احد ابناءرمبيك التي وعيت فيها بالدنيا فيليب دينق تحدث كثيرا مذبحة رمبيك وكيف هربوا الى الغابة وبعد يومين من الجوع عادت والدته بعد أن غطت انفهابخرق بسبب رائحة الجثث الى مزرعتهم الصغيرة واتت بالذرة الشامية التي اكلوها بدون اقترابها من النار .

 مذبحة جوبا كانت بسبب الظابط نديم ووالده قاضي في امدرمان ويسكنون في شارع العرضة . شقيقه كان الشيوعي الذي جند الزعيم التجاني الطيب بابكر وآخرين ــــــ كما حكى لنا الزعيم التجاني ـــــــ عندما كانوا طلابا في مصر اخذهمنديم الى خلف دار الاوبرا حيث كان الاطفال المشردون ينامون على الرصيف في البرد وعند مدخل الاوبرا تتوقف السيارات الفاخرة والنساء اللائي يرتدين الفراء . فال لهم هذه هى الراسمالية  . الدكتور نديم كان مديرا لمستشفى التجاني الماحي . الظابط نديم كان في المحكمة العسكرية التي حاكمت التجاني الطيب بابكر .

 في عمل الظابطنديم الاول في جوبا صادق فتاة من الباريا ووالدها يوناني . عاد بعد سوات عديدة وذهب اليها . كانت متزوجة وربة اسرة . اراد اخذها اعترض زوجها . انتهى الامر بمعركة اخذ الظابط علقة . قاد سيارته بسرعة وامام المعسكر اصطدم بشجرة بطريقة فظيعة . عرف الجنود انه تعرض للضرب في حى الملكية . اخذ الجنود سلاحهم وكانت مذبحة جوبا .

 بعد استسلام ايطاليا وتحرير السودانيين البريطانين وبعض الهنود اثيوبيا واريتريا . تحرش الجنود السودانيون بالارتريات . دافع الاريتريون عن عرضهم . عاد السودانيون من معسكرهم وهم مسلحون . لا يزال العجائز من الاريتريين يذكرون التفلت الذي مارسه السودانيون .

 محمد محجوب عثمان حكي لي ان احد الشباب الجنوبي انتزع علم القائد العسكري وركض به تم اطلاق الرصاص على الشاب قطع رأسه ووضع في مكان العلم. حكم على محمد محجوب بالاعدام في انقلاب على حامد وعبد البديع . تغير الحكم الى السجن الموبد بسبب صغر سنه كان قد تخرج من الكلية في 1958 والانقلاب كان في 1959 . ارسل الى سجن في الدمازين . مدير السجن كان شخصا اسمه يوسف . صار مفتشا بدون تدريب كاف ولم يدرس القانون ولم يتخرج من مدرسة الادارة  في لخبطة السودنة . كان يعامل المساجين من اهل البلد وكانه الحاكم بامر الله .

 بعد اطلاق سراح محمد محجوب في اكتوبر 1964 عرف ان الكتب والاشياء التي كان اهله يرسلونها له يسطو عليها مدير السجن يوسف . حسب رواية الدكتور محمد محجوب عثمان  ، يوسف كان باشكاتبا فقط في البداية وصار مفتشا . في احداث الجنوب الأولى كان في عهدته بعض الجنوبيين المتهمين بارتكاب جرائم قتل في تلك الايام العصيبة .  احد الشباب الجنوبي كان في انتظار تآييد حكم الاعدام . تم شنق الجميع بما فيهم الشاب المنتظر . عاد الحكم النهائي وكان الحكم بعشرة سنوات سجنا فقط . اخذ يوسف كما عرفت من محمد محجوب عثمان   شبابا جنوبيا من الشارع وادخل السجن لقضاء عشرة سنوات سجنا .

  ابن الموردة وسليل الاسرة الامدرمانية الاميز الرجل الخلوق استاذ الأـجيال والذي عمل بالتدريس في السعودية هلال زاهر سرور الساداتي طيب الله ثراه ابن البطل من حرب فلسطين زاهر سرور الساداتي كان مديرا لمعهد التونج في جنوب السودان . عند الحوادث في 1964 قام الجيش بتأمين الشماليين من المعهد وتمت عملية الاخلاء. في سفره العظيم ذكريات التونج … الطباشير تحدث عن عملية الاخلاء . قابلهم رجل عجوزفي الطريق يحمل ،، قرعة ،، قام الشاويش باخذه الى داخل القش وتم ذبحه . بعد فترة قابلوا اثنين من الشباب الجنوبي . قام نفس الشاويش بذبحهم امام الجميع حتى لا يرشدوا لموقع المنسحبين  .
و الذي حدث في بيت الضيافه هل تظنون انه كان لعبا؟ انه تصفيه سياسيه. شنق الدكتور محمود محمد طه الجيش ، اغلبية الشعب و السياسيون صامتون اليس هذا بتصفيه سياسية ارتكبها العسكريون ؟

 الذبح وقطع الرؤوس وحملهم ورفعهم على الرماح لم نعهده في جنوب السودان . انها احدى مخرجات العنصرية وتفلتات الجيش السوداني .

 قبل حفنة سنين كنت مسافرا من  ،،ريرموند ،، في غرب هولندة مسكن خالد الحاج موسس سودانيات طيب الله ثراه الى الاخ عبد القادر كابوا في روتردام . كان من المفروض أن اغير القطار الا اني نزلت قي المحطة الخطأ . سمعت صوتا ينادي …. شوقي شوقي . لم اهتم في البداية لاني لم اكن اتوقع شخصا يعرفني في تلك المحطة . اخيرا شاهدت الابنة الاخت سامية ،، نونا ،، ابنة خال ام اولادي السودانية . نونا عندما كانت تزورنا في السويد تسخر من نسيان عمتها جدة اولادي ونسياني ل  ،، كلام الشلك  ،،.

 مليونان من الجنوبيين وجدوا حتفهم في حروب الكيزان ،الجهاد وساحات الفداء . التشرد الذي يتعرض له اهلنا اليوم قد يعتبر نزهة لما تعرض له الجنوبيين لعشرات السنين . نونا وغيرها كان من المفروض ان يتواجدوا في ملكال الحبيبة وسط دفئ الاهل الجيران والاتراب بعيدا عن الموت السحل وتحطيم تلك المباني البديعة على شاطئ النيل .

 بعد لقائي العرضي مع،،  نونا ،، عانت العائلة من مأساة بسبب ما ادخله الجيش السوداني من ممارسات بعيدة عن الانسانية .  الجاويش الذي جاب كل السودان  فرج الله ريحان استقر في موطنه ملكال بنى لاسرته الكبيرة منزلا كبيرا في حى الملكية ، ليس بعيدا عن منزل اسرة الوزير لام اكول شقيقه الاديب والاعلامي والسفير ،،موسس اكول ،، طيب الله ثراه . ابنة فرج الله ريحان عائشة هى جدة اربعة من اولادي هم فقوق نقور ،، مصطفى ،،منوا بيج ،، كمال ،، عثمان ،، ماج ،، و الخير برونو ويحمل اسم جده احمد المصطفى بروتو . ابنتها نادية تعش في لندن ابنها وليد يسكن في مالمو ابنتها نوال تسكن مع زوجهأ واطفالها الثلاثة  .

 اخوة عشة هم ،،محمد داقي،، كان سائق تاكسي من الاوائل في ملكال  . الأسم داقي بسبب اسم جدهم الرث داقي . احد اخوتها هو كرار وعوض والد نونا وسعيد وزوجةعوض هى الممرضة في مستشفى ملكال  ،،ناواك،، . من الممكن ان البعض سيتضايق لماذا اقحم هذه الاسماء . السبب يا اهلى ان الكثير منكم لا يفكر في الآخرين خاصة الجنوبيين كبشرلهم اسماء نفس الحقوق وواجبات ويعيشون كاسر مترابطة لها احلامها تطلعاتها . سعيد ابن عوض اخ جدة اولادي وشقيق سامية او نونا قد قطع رأسه ووضع على رأس النادي في ملكال . اتعرفون كيف كان شعور هذه الاسرة ؟؟؟ انها اول مرة اكون قريبا من اسرة احبها ولشخص قد قطع رأسه ووضع للعرض والتشفي .

 ام جمعة اخت والدة زوجتي لها مجموعة من الابناء منهم عبد القادر الحاج احمد فرح ومن اخوته عبد الودود عبد الاله عبد الرؤوف عبد العال عبد الصمد عبد الدائم . ولهم ابنائهم واحفادهم وقد تركوا وطنهم وتفرقوا في كل العالم كما يحدث اليوم لكل اهل السودان .

 من المؤلم انني قرأت قبل عقدين مذكرات الظابط معاذ عبد القادر الحاج احمد فرح عندما كان يحارب مع جيش الشمال قبل موته طيب الله ثراه . جده الحاج  احمد فرح من مشاهير تجار ملكال . معاذ مات وهو يحارب مع الجيش السوداني . في نفس الوقت الذي كان عبد الاله ابن خالته نفيسة فرج الله ريحان يحارب مع الحركة الشعبية . انقطعت اخباره لمدة طويلة وكانت خالته وابنتها التي هى ام اولادي في حاله حزن وقلق الى ان عاد سليما . هذه الحرب التي اججها الكيزان دفع ثمنها ويدفع اليوم كل السودان .

 رحم الله المغدور سعيد عوض فرج الله ريحان .

  كركاسة  

بالنسبة لى الجنجويد وجيش الكيزان هما كما قال الشاعر .

 كلا الاخوين مظراط ولكن شهاب الدين اظرت من اخيه

 . اننا لا نقبل ابدا بما مارسه الجيشاخيرا من قطع الرؤوس ووضعها على اسنة الرماح لأن هذا يعودنا الى زمن الخليفة عبد الله عندما كان بخيت وسعد الله من الجزارين يقومان بقطع الرؤوس ، الايدي والاقدام امام جمهور كبير في امدرمان . كما كانت الرؤوس المقطوعة ترسل الى الخليفة . من الرؤوس التي ارسلت الى الخليفة رأس مادبووجثته لتعلق في الجامع . اليوم يمارس قسم من قبيلته الرزيقات الفظائع من داخل الدعم السريع . مادبو هو البطل الذي هزم سلاطين باشا في معركة ام ورقات . اضطر سلاطين ليعلن اسلامة واستسلم للمهدي الذي اطلق عليه اسم عبد القادر . حرم مادبو من حكم دارفوربالارغم من ان المهدي قد عينه اميرا على دارفور عندما ذهب الى قدير وبايع المهدي . صار خالد زقل نائب سلاطين حاكما لدارفور لانه قريب المهدي !! رفض مادبوا الحضور لتجديد البيعة للخليفة .  كركساوي هو من كلف بالقبض على مادبو وهزمم مادبو . طاردة كركساوي لمدة طويلة الى ان قبض عليهواراد حمله الى الخليفة  . في الطريق الى امدرمان سجنه حمدان ابو عنجة في الابيض ثم ضرب عنقه . تعرض الرزيقات للكثير من الظلم  ، انه نفس الظلم الذي يسببه الرزيقات اليوم لاهل السودان  !!!!! مادبو   قتله حمدان ابو عنجة انتقاما لاسر مادبو له قبل المهدية وقام بجلده وحمله صندوقا ضخما للذخيرة على رأسه مما اصابه ،،بدبرة ،، في رأسه . وقتها كان حمدان مع الزبير باشا ، رابح والنور عنقرة …… نحن نشخصن ما يضر بكل الوطن ولا نتعلم من التاريخ !!!

 شوقي

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x