مقالات الرأي

ما مستقبل التعليم في ظل الأزمات السياسية في السودان

بقلم / أيوب محمد عبد الرحمن ( مجنق )

ظل التعليم في السودان يعاني من أزمات سياسية متواصلة ، نجد أنه يتأثر بشكل مباشر بمجريات الأحداث في البلاد وعندما يتعلق الأمر بإنعدام الأمن نجد أنّ الأمهات أكثر حرصاً على أولادهن الذهاب إلى المدرسة لأن السودان بلد يتفوق فيه عدد الشباب وطلاب المدارس والجامعات على الأخرين .
يمكن القول إنّ الثورات التى حدثت في السودان كانت وقودها الطلاب الذين يحتجون على الأوضاع التى غالباً ما تكون متردية إقتصادياً وكانت الثورات معروفة بأنها حراك طلابي ضخم .
والجدير بالذكر أن أغلب قتلى الإحتجاجات السودانية هم من طلاب الجامعات والمدارس مع الإشارة إلى أنّ أكبر تظاهرة إحتجاجية كانت في ثورة ديسمبر المجيدة لطلاب المدارس الذين خرجوا يطالبون بسقوط النظام بسبب أزمة الخبز.
أسهمت الأزمات المتلاحقة في السودان ومنها أزمة الخبز و إنعدام المواصلات في تعقيد العملية التعليمية بالإضافة إلى الأوضاع الإقتصادية السيئة التى جعلت آلاف الأساتذة يهاجرون خارج البلاد .
إن العملية التعليمية في السودان تفتقر إلى التمويل الحكومي لأن الحكومة لا تصرف على التعليم بصورة جيدة ، بالتالي نجد بيئة تعليمية سيئة تفتقر إلى أبسط المقومات مع تدنى مستوى الطلاب بسبب الفقر والجوع
نجد أن ملايين من المعلمين لا يملكون أحياناً النقود الكافية لتحضير صحن من الفول ، قلة الرواتب جعلت الأستاذ لا يملك أدنى مقومات الحياة وهذا الأمر يؤثر في أدائه داخل المدرسة و يجعله يهرب عندما يجد أول فرصة تحسن من وضعه .

بلد الأشياء والأوهام
بلد المشي على أربع.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x