هيئة محامي دارفور تنعي عضو مجلس أمنائها الأديب والمدافع الحقوقي الأبرز الأستاذ كمال الجزولي
بسم الله الرحمن الرحيم
هيئة محامي دارفور وشركاؤها
أحزان الهيئة
الهيئة تنعي عضو مجلس امنائها الأديب والمدافع الحقوقي الأبرز الأستاذ كمال الجزولي
قال تعالي: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجعون) صدق الله العظيم.
فجعت الأوساط الحقوقية ومنابر الرأي والتنوير الثقافي والسياسي برحيل الأستاذ القامة الخبير القانوني كمال الدين عوض الجزولي دياب والذي انتقل إلى الرفيق الأعلى بالقاهرة يوم امس الأحد ٥/ ١١/ ٢٠٢٣م بعد معاناة طويلة مع المرض لم تقعده عن مواصلة رسالته في الدفاع عن المتأثرين بانتهاكات حقوق الإنسان في صبر وجلد ، لقد تميز الفقيد الراحل في مسيرته وكفاحه الطويل المستمر في مناهضة الأنظمة الديكتاتورية بالبلاد بالصلابة في المواقف وفي تعزيز قضايا الحريات ونصاعة البيان والحجة، وقد كان محاميا ضليعا في القوانين وخبيرا في العدالة الإنتقالية والتحكيم ، للفقيد الراحل عدة إصدارات مطبوعة ومقالات منشورة في ضروب القوانين والأدب والسياسة كما وصارت كتاباته المعروفة ب(الروزنامة) من الكتابات التي تثري الرأي العام بشتي العلوم والمعارف والتجارب والخبرات، الفقيد الراحل من اعضاء هيئة محامي دارفور المميزين كما وظل حتى وفاته يشغل عضو مجلس أمنائها ومن خلال مساهماته في الهيئة ساعد في اثراء انشطتها بالخبرات والتجارب وفي تقديم العون القانوني للعديد من المتأثرين بإنتهاكات حقوق الإنسان ومن ضمن هذه القضايا العديدة كان رئيسا لهيئة الدفاع عن اكثر من خمسمائة من المعتقلين بولايتي غرب وشمال دارفور الذين امتدت فترات اعتقالهم المخالفة للقانون والدستور لعدة اشهر بسجون أردمتا وشالا وكان قد تم ترحيل اكثر من مائتين منهم إلى سجني الهدى بأمدرمان وسجن بورتسودان العمومي وقد تم الإفراج عنهم جميعا قبل انقلاب ٢٥ / ٤/ ٢٠٢٣م .
هيئة محامي دارفور وشركاؤها إذ تنعي احد ركائزها الأساسية تشاطر أسرته المكلومة زوجه دكتورة فائزة حسين عبد الله وأبنائهما والزملاء أعضاء هيئة محامي دارفور وجموع المحامين السودانيين واتحاد الكتاب السودانيين والحزب الشيوعي السوداني وزملاء الفقيد الراحل في الأوساط الحقوقية والثقافية والسياسية وتلاميذه وعارفي افضاله والشعب السوداني الثائر والذي كان يعبر عنه في كل المحافل والمنابر المعارف , سائلين الله تعالى ان يتقبله برحمته وعظيم مغفرته ويلهم اسرته المكلومة والشعب السوداني الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
قال تعالى (وما كان لِنفسِِ أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلاََ، ومن يُرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يُرد ثواب الأخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين) صدق الله العظيم.
تنويه :
الصلاة على جثمان الفقيد الأستاذ كمال الجزولي بمسجد عمر بن العاص في منطقة الفسطاط مصر القديمة، الدفن في مقابر النعيم في مدينة ٦ اكتوبر. بعد صلاة ظهر اليوم الإثنين السادس من نوفمبر ٢٠٢٣م، تلقي العزاء يوم الثلاثاء السابع من نوفمبر للنساء والرجال في مسجد الطريقة الحامدية الشاذلية في المهندسين جوار نادي الزمالك شارع جامعة الدول العربية إبتداءََا من الساعة الخامسة م.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
٦/ ١١ / ٢٠٢٣