هيئة محامي دارفور وشركاؤها
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان متابعة (٣)
- المعلومات الأولية الآليات المستخدمة لقوات الدعم السريع ومشاركة عناصرها.
- تشكيل لجنة للتقصي لتحديد الأطراف الأخرى المشاركة وحجم الخسائر البشرية والمادية بصورة دقيقة .
تعلن الهيئة عن تكوين لجنة لتقصي الحقائق حول الإنتهاكات المرتكبة بغرب دارفور والتي بدات في صباح يوم الجمعة الموافق ٢٢/ ٤/ ٢٠٢٢م بالهجوم على محلية كرينك وامتد الهجوم وأحداث القتل والترويع إلى مدينة الجنينة وإلى حتى تاريخ اليوم الموافق ٢٧/ ٤/ ٢٠٢٢م ، وذلك لغرض بيان الحقيقة المجردة والوصول إلى الأرقام الصحيحة القريبة من الدقة عن الخسائر البشرية في عدد القتلى والمصابين والجرحى والمفقودين والخسائر المادية في الممتلكات العامة والخاصة، وبحسب البيانات التي توفرت منذ بدء الهجوم على محلية كرينك وفي اليوم الأول للهجوم بحجة تتبع لآثار جناة قاموا بقتل شخصين لم يتم تحديد من هما ولا مكان قتلهما، وكان ذلك الزعم سببا كافيا للمهاجمين الذين تنادوا من اطراف الولاية ومن خارجها في الهجوم على محلية كرينك وممارسة القتل الجزافي والسحل ونهب الممتلكات، فبحسب تصريح عن مكتب والي الولاية في اليوم الثالث للأحداث فان القتلى عددهم (١٦٠ قتيلا) وبحسب بيان آخر صادر عن الأطباء في يوم ٢٦/ ٤/ ٢٠٢٢م فان عدد الجثث من جراء الأحداث (١٧٦ جثة) و( ٢٠٢ من الجرحى) وهنالك جثث لم يتم تشريحها كما وفي الإفادات الواردة من اهالي محلية كرينك حتى اليوم الثالث للهجوم كان عدد القتلى (٢٠٦ قتيلا منهم ما لا يقل عن ١٧ من تلاميذ المدارس وستة من المعلمين ومساعد طبي وآخرين من عمال بالمرافق العامة و٩٨ جريحا بجروح وإصابات متفاوتة ) وهنالك معلومات عن العديد من الجثث التي احترقت بفعل الحرق الواسع النطاق ، وفي الإفادات قام الأهالي بدفن العديد من القتلى من دون نقلها إلى المستشفى وذلك لعدم الحاجة للتشريح كما وهنالك قتلى اثناء النزوح وعشرات المفقودين.
هذا بخلاف قتلى الطرف المهاجم.
عقب الهجوم على مستشفى الجنينة وقتل القائد بالتحالف السوداني اللواء الياس مصطفى قام من عمم صورة اللواء القتيل المذكور بخبر مفاده انه كان ذاهبا إلى مستشفى الجنينة لتصفية جرحى القبائل العربية ومن خلال المعلومات الأولية فان غالبية الجرحى بالمستشفي كانوا من جرحى هجوم المليشيات المسلحة في ذات الوقت رصدت الهيئة لخبر منشور على نطاق واسع منسوب إلى راديو دبنقا بان قائد التحالف القتيل اللواء الياس مصطفى خالف تعليمات قائده والي الولاية الذي فقد السيطرة على قواته وقام بالهجوم على مستشفى الجنينة وقد نفى راديو دبنقا الخبر المنسوب إليه كما نفاه الوالي بنفسه، ومن خلال المعلومات الأولية تحصلت الهيئة على معلومات تؤكد بان القائد القتيل الياس كان في زيارة لاخيه وآخرين من مصابي حادث سابق بالمستشفى كما وقد كان يعاودهم بصورة يومية مما يشير بان الهجوم عليه وقتله مع مرافقيه ليس للسبب المروج له في الوسائط والمصحوب بصورته َوتغطية إعلامية موجهة من قبل مجموعات لديها المصلحة في طمس الحقائق وإشاعة الذعر بين المواطنين بمدينة الجنينة وولاية غرب دارفور، بمثلما حدث بالفعل من جراء توالي إطلاق الذخيرة الحية ومن مختلف انواع الأسلحة بصورة عشوائية وكثيفة من كل اتجاهات المدينة وفرار السكان من احياء الجمارك والجبل ومعسكر كريندق وسقوط ضحايا وجرحى .
وإذ تسعى الهيئة من خلال تكوين لجنة تقصي الحقائق لجمع المعلومات ذات الصلة بالأحداث وتمليكها للرأي العام لانها تساعد في إبراز الحقيقة المجردة تؤكد ان المعلومات الأولية تؤكد إستخدام آليات وادوات وعربات الدعم السريع في الهجمات المتتالية على كرينك ومشاركة عناصرها وبالتالي تتحمل المسؤولية كما الشركاء في السلطة بالمركز والولاية .
ولتفادي ردود الأفعال التي قد تؤدي إلى توسيع نطاق الهجمات المحتملة تضم الهيئة صوتها لمطلب مجلس ديوان فرش غرب دارفور المناط به الشؤون الأهلية بسلطنة المساليت بالإبعاد الفوري لقوات الدعم السريع من الولاية إضافة للحركات المسلحة وبما فيها قوات التحالف السوداني بقيادة والي الولاية خميس عبد الله ابكر وتعزيز دور الشرطة ودعمها لتحقيق الأمن بالولاية كما وهنالك ضرورة لمراجعة اداء الجيش والأجهزة الأمنية بالولاية ولكن في ظل وجود حكومة مسنودة بمرجعية دستورية سليمة بخلاف الحالية ووضعها غير الدستوري .
٢٧/ ٤/ ٢٠٢٢م
٢٦ رمضان ١٤٤٢هجرية.