مقالات الرأي

أهم مبادرة الأزمة السودانية…ما جاءت في مؤتمر القاهرة


بقلم : إبراهيم عثمان (ابوخليل)

يبدؤ دول الجوار السوداني إتخذوا خطوة موفقة نحو حلول الأزمة السودانية يأتي أولوياتهم على وقف الحرب وبشكل نهائي وليس مجرد هُدن مستمرة ثم استفحال الحرب الدائر بين الأطراف المتنازعة في الخرطوم وبعض ولايات السودان الحروب التي أدت تلك لمآلات دفعت أثمانها المواطنيين من خسائر في الأرواح والممتلكات الخاصة والعامة،وما تأثرت دارفور لإبادة جماعية في غرب البلاد أبرزها إستباحة الجنينة ،وزالنجي ،وكتم ،ومورني،وطويلة، ونيالا ،والفاشر كل هذه المناطق تأثرت من جراء الفراغ الأمني بالبلاد إتخذت مليشيات مسنودة من الدعم السريع بتوجه أيدلوجي على اساس عرقي وفعلوا ما حدث بالضبط في العقدين الماضية هجرت نازحي العشرون عام الي دولة تشاد مما الحق الأزمة في تردي الأوضاع الاقتصادية في الحدود التشادي وجنوب السودان وايضاً نزوح بعض الفارين الي دولة مصر واثيوبيا واريتريا .

كما شدد محمد ديبي على إستقرار المنطقة واصف الأزمة السودانية بالقضايا المصيرية ما شهده في زيارته للفارين من ويلات الحرب بغرب دارفور على حدودها ايضاً شددت معظم خطابات الدول الجارة على إيقاف الحرب وإيجاد حكومة يستطيع من عبرها قيادة حوار جاد بين كل الأطراف السودانية وشدد مصر وجنوب السودان وأريتيريا على إحترام السيادة السودانية وخصوصية شؤونها الداخلية مما جعلت أثيوبيا يتراجع عن مقترحها المُعلن بفرض حظر السلاح الجوي بالمنطقة ومما يدفع دول شرق افريقيا بالتدخل العسكري ،دعوة ابي احمد للحل الأزمة سياسياً كتغيير موقف ما حملته مؤتمر القاهرة .

هذه القمة لها أهمية لإستقرار المنطقة
يمكن إستصحابها في قضايا عدة بالمنطقة والمساعي التي جاءت به القمة لها قبول نوعاً من جملة المبادرات الماضية التي عقدت لكيفية حل الأزمة السودانية

ولكن رغم هذا وللأسف حتى الآن
لم تطرح قضايا مُلحة ذات صلة بالإجراءات المؤسفة وفرض قيود الذي فرض للفارين من دخول بعض الدول نموزج مصر وضعت إجراءات غير إنسانية للناجين من الحرب مما يطالبهم بدفع مبالغ باهظة لإجراء تأشيرة الدخول مبلغ 300دولار والموافقة الأمنية 600دولار رغم وجود إتفاقيات لها خاصية بين مصر والسودان الا أن مصر أسكبها في محملات تلك الإجراءات توحي كأنها تجارة بالحرب أو استثمار معاناة اوجاع الفارين وهذا قد يودي الي تحفظات تلك العلاقات التاريخية السابقة بين الدولتين وايضاً وضعت أريتيريا واثيوبيا قيود تأشيرة دخول دون مبالغ وهنا تكمن المفارقات ،وهناك دولاً تدفع كل غالي لهؤلاء الفارين تشاد إستقبلتهم دون قيود وتم إياوائهم بكل صدر رحب كما فعلها جنوب السودان رغم ان الدولتين حالتهم كحال السودان إقتصادياً ؛

نتمنى القمة القادمة المزمع إنعقادها بدولة تشاد لوزراء خارجية الجوار السوداني أن يحقق نجاحاً ملموس في الواقع السوداني كما نؤكد أن حل الأزمة حلها يكمن على الأطراف السودانية عبر حوار جاد بينهم.

كما نوجه رسالة لكل القادة السياسية وخاصة منظمات مجتمع مدني وحركات الموقعة وغير الموقعة والاحزاب الحوار الجاد في طاولة واحدة يلامس النبض السوداني وإستئصال الأزمة التاريخية وبناء واقع يستحقها الشباب/ت ديسمبر المجيدة الذين هم دفعوا الغالي والنفيس من أجل القيم المستحقة بالمواطنة المتاسوية وإنهاء المحسوبية في قيادة السودان وإشراق دولة ذات سيادة وقيمة للمواطنة.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x