يونيتامس دروس وعبر……!!
بقلم: نصر الدين محمد أحمد
الشيء من مأتاه لا يستغرب… الجملة التي طالما تمنيت ان استعملها في إحدى كتاباتي لكني لم أجد مقام ل ( احشرها ) لأن لكل مقام مقال او لكل مقال مقام، في حال لا يضر التقديم والتأخير.
في بداية ديسمبر الجاري صوت مجلس الأمن الدولي على قرار أنهى مهام بعثة اليونتيامس في السودان، لينطوي صفحة اثار جدل وسجال بين الفرقاء السياسيين، خون خلالها اليسار السياسي، اتهم رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك ب ( الأعمالة والتحريض، الشيوعية وتارتاً الصهيونية).
كدابي لن أميل إلى أي جهة، سأضع مشاعري وكل عواطفي في ( كيس ) سميك ثم أضعها في ثلاجة دي فريزر يعمل بحرارة تحت الصفر، لأكتب بكل تجرد ومنهية.
في العام 2020 تقدم الدكتور عبدالله حمدوك بخطاب إلى مجلس الأمن طالب بإرسال بعثة اممية للتسهيل في عملية الانتقال الديمقراطي، عليه ارسل مجلس الأمن بعثة متكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان عرفت ب يونتيامس، برئاسة فولدر بيريس.
ما إذ وطئت قدم فولكر وطاقم البعثة أرض السودان حتى بدأ العدا، كيل الاتهامات المؤامرة على السودان وشعبه، وصفوا بالمستعمر الجديد، لم يدخر الحركة الإسلامية ومن خلفه فلول النظام المباد أي جهد لمعاداته. سيرت ضد فولكر مسيرات مدفوعة الأجر، كانت مصطنعة ومدعومة ماديا بمعاونة حكومة 25 أكتوبر الانقلابية، ذلك بتسخير الدعم المادي واللوجستي من سيارات ووجبات جاهزة، واخبار موظفي الخدمة المدنية للخروج في تلك المسيرات، كل ذلك من مال الدولة والتي هي ملك الشعب السوداني.
الدرس الذي لقنه المجتمع الدولي للاسلامين _ ليتهم يفهمون _
هنا يأتي دور جملتي المحببة ( الشيء من مأتاه لا يستغرب) كون العمل المؤسسي من صميم نظام عمل مؤسسات الأمم المتحدة، لا جديد ولا شيء يدعو للاستغراب، تقدم المندوب الدائم لجمهورية السودان لدى الأمم المتحدة قدم طلب بسحب البعثة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان يونيتامس، كان دورة تأسيس دولة مؤسسات ومراقبة مؤسسات الحشة، نحو الوصول إلى ديمقراطية حقيقة.
ماذا بعد انسحاب يونيتامس من السودان ….؟
حسب تقديري وقرائتي الواقع وتواريخ الشعوب متمثلة في البقع الجغرافية وعلاقاتها مع الأمم المتحدة اتوقع سيناريوهين لا ثالث لهما.
أولها عدم تدخل أممي وبه استغلال الإرهابية الانتهازية لغياب الرقيب والحسيب لتتمكن ايدلوجيتها وبناء نظام حكم يقتاد من لحم الأطفال وترى ظمع قسوتهم من دماء الأبرياء، بضمان عدم المسألة وافلاتهم من العقاب وذلك برفع الأمم المتحدة يدها بالتصويت الجماعي في جلستها الاجراية. صوت الأعضاء الدائمين وغير الدائمين لصالح سحب البعثة، فقط روسيا لم تصوت أصلا مع او ضد ليس لانها ضد الانسحاب بل لتمارس ضرب من ضروب هروبها من الديمقراطية وتلبس للبعض بأنه نوع من أنواع الديمقراطية.
ام السيناريو الثاني هو إرسال بعثة أخرى ذات صلاحيات واسعة تحت البند السابع الذي يتيح التدخل العسكري لفرض الأمن وإحلال السلام بالقوة الممكنة، خاصة في حالة الحرب المستمرة في أكثر من ثلثي البلاد الممزق أصلا.
حق الشعب السوداني على المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف الحرب العبثية، حتى ينعم أبناء الشعب السوداني بالأمن ليقدموا للانسانية كل ما هو مفيد.
رسالة أخيرة…
الي الفلول الأمم المتحدة والمؤسسات عامة تعمل بمؤسسية ولا تخاف من التحديدات التي ترجع اليكم بالدانة، العنترية ليس لها سبيل، أن قدم السفير المقيم بالعمال في الأمم المتحدة هذا الطلب للنظر فيه بدل تلك الدرامة والتحديات بالقتل والتصفية. اقدم الاعتذار لنفسي الفلول لن ينصلح ( لكن من باب القشرة ).