مقالات الرأي

أنانية الساسة وتفاقم الأزمة في البلاد


بقلم :عبدالعزيز بشار (أبوطاقية)

المشكلة السودانية تتأزم بعد كل فجر ويوم جديد، تتسابق الدول وتتداخل، ولكل مبادرته، ومصالحه سواءً كانت مباشرة، أو بطريقة(دبلوماسية) غيرمباشرة. فوسائل الإعلام تضج بأحاديث السياسيين، فمنهم من يناقش قضية المحاصصات للوصول إلى النصيب الأكبر، ومنهم من يتحدث عن مسألة التطبيع بين السودان وإسرائيل، وفئةاخرى تركب الطائرة من مطار الخرطوم إلى مطار القاهرة تتم ضيافتهم بلحوم الضأن السوداني، وفواكهة مصرية، ومشروبات أمريكية، امام كاميرات صينية يُبثون في القنوات الفضائية والإعلامية المختلفة.
كل هذه الإجراءات لا يمكن أن تنزع فتيل الأزمات الحالية وانما لا زادتها تعقيدا أكثر مما هي عليه .
إن مسألة علاقة السودان مع الدول الأخرى، سواءً كانت إسرائيل أو فلسطين يجب ألا تبنى على أيديولوجيات، أو منهجيات، يجب أن يسودها طابع حسن الجوارالدول القريبة من السودان وتبادل المصالح بين جميع الدول وشعوبها.
فالقضايا التي تناقش باسم الشعب السوداني يجب أن تبنى على سؤال جوهري وهو ماذا يستفيد الشعب المغلوب على أمره من هذه الأفعال؟ وليس على السؤال؛ ماذا يستفيد من يناقش هذه القضايا؟ فأنانية الساسة، وغباءهم السياسي قاد البلد إلى حافة الإنهيار النهائي. فإذا كان الشعب السوداني صاحب المصلحة والذي يعاني بشتى الطرق تم تجاوزه، وتتم مناقشة قضاياه في القاهرة رغم احترامنا الكبير للعلاقات التاريخيةمع مصر كدولة جارة، فكيف يتم وضع حد للصراعات الدائرة والازمات القائمة؟ فالقضية سودانية بحتة لا يمكن فيها تجاوز المتضررين، والمنكويين، والذين يعانون، طوال حياتهم.
فكل سوداني له الحق في أن يكون حضوراً في المكان الذي تناقش قضيته، فالنقاش داخل السودان أجدر في شأن المشاكل التي تواجهها البلاد بغية الوصول لحلول شاملة تحول البلاد من مرحلة الحروب والصراعات، الدائمة إلى مرحلة النهضةوالتنمية والرفاه.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x