مقالات الرأي

إستخدم الدين في السياسة وإنعكاساته على المجتمع

بقلم: آدم آدم (دومبرى)

نجد أنّ الدين هو معتقد يتمسك به كل فرد أو مجتمع متدين تماسكاً تاماً كما الثقافة.
بذلك نجد كلٌ من لديه أجندة سياسية يريد تمريرها في المجتمع يلجأ إلى إستخدام الدين أو الثقافة كوسيلة لتحقيق تلك الأجندة ، وهذا ما فعله نظام الجبهة الإسلامية القومية بالضبط في السودان عندما عمل على تخطيط وتنفيذ مشروع الإسلام السياسي ، و إستخدم الدين كوسيلة لتحقيق أهدافها ، وذلك بخلط و تشتيت أفكار الناس وسوقهم تجاه مصالحه.
بالفعل نجح النظام في إستخدام هذه الخطة لأن الشعب في بداية الأمر كان غير واعي بها ، واخيراً عرف الشعب أن الدين الذي إستخدمته الأنظمة الديكتاتورية في السودان كان عبارة عن دين مسيس إستخدمه الصفوة لتحقيق أغراضهم السياسية ، حتى أصبح بعض الأجيال الحديثة يعتقدون أن الانظمة الديكتاتورية في السودان و الدين الإسلامي كلاهما عدوان ، حتى اصبح بعضهم يكرهون من يمارس طقوسه الدينية داخل المجتمع ، بالرغم ان الدين في حد ذاته ضحية تم إستخدامه كأداة.
لذا نجد أن من أكبر المشاكل التي تعرضت لها الدولة هو إستخدام الدين في السياسة .
إذاً لابد من رؤية شاملة لحل المشاكل التي تتعرض لها الدولة ،وذلك بمخاطبة جذور الأزمة التاريخية .و تكون هذه الرؤية واسعة وشاملة من اربعة ركائز أساسية هي: العلمانية ، الليبرالية ، الديمقراطية و الفدرالية .
وفي إطار حل مشكلة الدين و الدولة علينا بركيزة العلمانية ، والتى تعني فصل الأمور الدينية عن مؤسسات الدولة بإعتبار أن الدولة مشتركة لعامة الشعب ، والدين هو معتقد مرتبط بالفرد وربه الذى يؤمن به أو يعتقد فيه.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x