مقالات الرأي

إستغلال المؤسسة العسكرية جهل المواطنين بخطورة التسليح

بقلم: اسماء إسماعيل

شهدت  بلدان العالم نجاحاً ملحوظاً في القضاء على الأنظمة المستبدة و رمت بظلال العدل الحرية السلام و الديمقراطية على أرضها  و تخلصت من إنتهاك لقوانين حقوق الإنسان عن طريقة ثورات لاعنفية ، الثورات اللاعنفية حققت نجاحات خاطفة سريعة و البعض منها حققت نجاحات بصورة تصاعدية بطيئه مع مرور الوقت و كليهما ناجحتان رغم أنها تأخذ شكلان في تحقيق أهداف الثورة يمكن أن تحقق أهداف الثورة دون هدراً للدماء و أخرى يمكن تحقيقها بتقديم أروح بشرية فداءاً لتلك الأهداف مع ذلك إلا و أن لا يمكن مقارنتها مع الثورات العنفية فإنها أكثر دموية و هدراً للدماء .
الإنتفاضات الشعبية التي وقعت في السودان بأزمانها المختلفة كل منها لها  أثر نجاحها البين أما الإنتفاضة الدسمبرية (ثورة ديسمبر المجيدة ) لقد  شكلت هذة الإنتفاضة أول تحدي سلمي من نوعه أمام حكومة أستبدادية و قمعية و ذو أمد طويل، هذة الإنتفاضة أشعلت حراكاً شعبياً شاملاً مما أدى في نهايته إلي إسقاط البشير و حكومته
لهذا لا أعتقد بأن المواطنين بحاجة ماسه لإستخدام السلاح لكي يحمموا أنفسهم أو لكي يتخلصوا من الإستبداديين .
    
المواطنين ليس لهم يد في الحرب القائم بالرغم من المعاناة التي تلاحقهم من فقد أرواحهم و ضنك في العيش…الخ  إلا كل هذا لم يكن مبرراً لحمل السلاح الناري بمبرر أن الجيهات التي تنادي الان بحمل السلاح هي نفسها من إضطهدت حقوق مواطنيها المكفولة لهم وقفاً للدساتير و المعاهدات الإقليمية الدولية جانب الحروب الأهلية التي تنشأ أبان التسليح وقتها المعاناة تتضاعف أضعاف المرات بالتالي تشكل تهديدا على منظومة المجتمع السوداني بشكل اكبر غير إنها مفتته فتجعلها اكثر تفتيتآ من قبل ، ما زال معظم مجتمعنا يتقوقع في براثن التخلف و الجهل بالتالي يحاول المؤسسة العسكرية إستغلال هذا الجهل و التخلف في تمرير أجندته الخاصة بإستخدام المواطنين دراعاً حامياً له بهذه الطريقة الدموية التي لا يدرك خطورتها إلا القليل منا ،فلا يحق لكل من حبه و دبه مُنادات المواطنين بحمل السلاح
من المتوقع في قادم الأيادي مع أزدياد وتيرة الحرب ريثما المؤسسة العسكرية تلجأ  الي التجنيد الإجباري للمواطنين في القتال مع صفوفه و هذا ما يخالف  قوانين حقوق الإنسان و الحريات ، الفرد يجبر أن يصبح مقاتلا في ميادين المعارك و قد يفقد حياته فهذا يعتبر منافي لحق الحياة…

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x