بقلم: آدم علي
باحث إجتماعي
مفهوم الجندر هو أحد الأطروحات التي تسعى لدراسة العلاقة المتداخلة بين المرأة والرجل، ويعرف بأنه علم الجنس ..البايولوجي ،
ويسعى علم الجندر إلى تعزيز دور المرأة والرجل في عملية الحراك الإجتماعي بإعتبارهما شركاء ،وتقع عملية البناء الاجتماعي في مسؤوليتهم .
أصبح من الضروري دعم رؤية أنّ المرأة هي النوع الإجتماعي الذي يحتاج لتعديل دورها وتكثيف الجهود بغرض تعزيز مكانتها وإبراز قدرتها .
هذه من صميم النظرة الجندرية حيث يرى أن المرأة والرجل كبشر يجب ان ينظر إليهما بغض النظر ان متغيرات الجنس التي لا تأثر كثيراً سواءً في بعض الأمور الطفيفة والتي إتجاوزتها المجتمعات المتحضرة .
تأتي هذه الفكرة كضرورة إجتماعية و إقتصادية تطلبها التطورات التي تحدث في واقعنا المعاش لذلك لم تآتي هذه النظرية لتحجيم دور الرجل وتقليل شآنه بل جاء ليقدم سنداً له وعوناً للأسرة عن طريق خلق سجال مشترك يعطي المرأة حق مشاركة الرجل في بعض أمور الحياة التي أصبحت أساسية و تساعد في نهضة المجتمع ورفاهيته .
كل هذا يؤكد ما لا يدع مجالاً للشك أهمية العمل معاً ومساهمة الكل في خلق مناخ مشترك يساهم في تطور المجتمع .
المرأة لها دور عظيم في تعزيز بناء المجتمعات القديمة و ساهمت في الثورات البشرية لذلك لابد أن نضع ليها قيمة معنوية كاملة من دون فرز حتى يكتمل تلك المهمات المتساوية