الإنتخابات الفرنسية : إيمانويل ماكرون يطلق حملة ترشّحه في 5 مارس من مارسيليا

باريس/ وكالات/ slma

أشارت مصادر من حزب ” الجمهورية إلى الأمام” أن أول لقاء انتخابي لماكرون سيعقد يوم السبت 5 مارس المقبل في مارسيليا، جنوب فرنسا. وتشير التوقعات إلى أن الرئيس المنتهية ولايته سيعلن قراره بالترشح لولاية ثانية رسمياً الأسبوع المقبل.

وبسبب  الأزمة المستمرة على الجبهة الروسية الأوكرانية في شرق أوروبا وتجدد التوتر الدبلوماسي مع مالي في منطقة الساحل، أرجأ ماكرون مسألة ترشحه إلى أقرب وقت ممكن للموعد النهائي الذي حدده المجلس الدستوري في 4 مارس القادم.

وبحسب استطلاعات الرأي  فإن ماكرون سيتصدر الدورة الأولي من الانتخابات الرئاسية القادمة والمقررة في العاشر من أبريل القادم ,حيث صرح بأنه يرغب بالترشح للانتخابات الرئاسية عندما تسمح الظروف الصحية.

ولكن أيضاً تشيرالاستطلاعات  أن ضمان ماكرون الفوز بفترة رئاسية  ثانية مدّتها خمس سنوات في الدورة الثانية من الانتخابات التي تنظّم بعد أسبوعين من الدورة الأولى، لا يبدو أمراً مسلماً به.

من جهة أخري فإن المرشحة “لوبان” تعلق حملتها الانتخابية في انتظار الحصول على التوقيعات اللازمة لخوض الرئاسيات.

وكان التوتر يتصاعد بين بعض المرشحين في الفترة الأخيرة بعد أن تجاوز إيمانويل ماكرون ألف توقيع ، متفوقا بذلك على مرشحين آخرين بفارق كبير عن الـ 500 المطلوبة.

ومن المفترض أن يقوم المجلس الدستوري بإضفاء الطابع الرسمي والنهائي على قائمة السياسيين الذين سيبدأون المسار الانتخابي في مرحلته الأولى وإطلاق الحملة بشكل فعال.

بينما انقسمت أصوات اليمين المتشدد بين  مارين لوبن وإريك زمور، تليهما الجمهورية فاليري بيكريس.

ووصل ماكرون المصرفي السابق ، ووزير الاقتصاد في عهد الرئيس هولاند إلى السلطة عام 2017 كمرشح مستقل  متعهّداً بإجراء إصلاحات اقتصادية واسعة.

وعمل علي خفض الضرائب وتخفيف قوانين العمل في سعيه لتعزيز النمو وأدخل إصلاحا واسعة لشركة السكك الحديد العامة  رغم الرفض الذي واجهه من قبل  النقابات العمالية.

وتعرض لانتقادات لاذعة لسياساته التي اعتبرها  البعض أنها تصب في مصلحة رجال الاعمال الأغنياء , وقام برفع ضريبة الوقود التي أثّرت على البلدات الصغيرة والأرياف وأدت إلى اندلاع احتجاجات “السترات الصفراء” في 2018 و2019، ما أجبره على تقديم مجموعة من التنازلات .