مقالات الرأي

الدستور الديمقراطي

بقلم : صفاء الصادق إسماعيل( أليزا)


هو نظام تجسد فيه المبادئ الأساسية للدولة وهيكلها عموما والتي تكون في شكل بنود وقوانين متفق عليها سياسيا ، اجتماعيا ويكون مقبولاً لدي مواطنين في الدولة. وهو القانون الأعلى الذي لا يمكن تغييره حسب التوافق الإجتماعي بين المجتمع و بين مكونات الشعب بمختلف الوانهم وثقافاتهم ويعتبر المرجعية الأولى لكل كبيرةوصغيرة في الدولة و الذي يستمد مرجعيته من الشعب نفسه الحكم الدستوري يتضمن ممارسة العدل للمواطنين ، التوزيع العادل والرشيد لعائدات الموارد والحقوق الاساسية للفرد وللجميع ويتم فيه قيام مجتمع منظم يسمه لسلطات العمل من أجل تحقيق المصلحةالعامة.
ويعتبر وضع الدستور الأعلى نقيضا للإستبداد والديكتاتوريات والظلم المفرد لأن النظام الحكمي والسلطات الحاكمة تحكم نفسها بالقانون الذي يعتبر أولى و فوق الكل و يحرص المجتمع والشعب على مراقبته والحفاظ عليه لضمان العدالة وحماية حقوقهم الاساسية .
يقوم الدستور الديمقراطي على معيار عالمي على إثنين ويتم عبر الدستور نظام حكم الدولة جمهوري او ملكي او برلماني .
ويشخص العلاقات بين السلطات وحدود كل سلطة ويحافظ علي عدم تدخلها في بعض لتجنب الفساد الإداري.
حكومة تمثيلية… الحكومة التمثيلية يمثل فيها جميع المواطنين والمشاركة في الشؤون العامة لإدارة الدولة باعتباره الأداة الفاعلة عن طريق نخبة مختصين يتم إنتخابهم لوضع الدستور او عن طريق جمعية تأسيسية او عن طريق التعاقد الإجتماعي وغيرها .
حماية الحقوق وعدم التعرض للمواطنين بأي شكل من الإزعاج وان كان لفظية،إساءات .
و في تقييد حرياتهم إذ يقوم على أساس المبدأ و شموليته وقابليته للتقديم والعقد وتشكل اي حق لمشاركة المرأة والرجل ووضع أشكال جديدة مع المشاركة العامة في الأنظمة الانتخابية النسبية وآليات الديمقراطية مباشرة وأحكام متعلقة بالحقوق الإقتصادية ، الإجتماعية ،الثقافية ، السياسية ،البيئية ،الحقوق المدنية والحفاظ على أجهزة القضاء المستغلة ، مع تغير سلوك النخبة وضبطهم ، غالبية المجتمعات البشرية في الدول المختلفة .
تنحصر مقاليد الحكم والثروة و السلطة في يد النخب يسدها السواد الأعظم والظلم المفرد فالنخب تحكم الآخرين و الآخرين يخضعون لهم وعندما يكتفي المواطن من الظلم والإستبداد تلجأ إلى صناعة الدستور او أحكام محددة يضمن به سلامة نفسه وممتلكاته ويقيد النخب مؤسسيا وقانونيا بإعتبارهم مجرد مندوبين للشعب وسحب إمتيازاتهم ووضع حد للجشع نحو السلطة
الصفة الشاملة …..
يجمع جميع المواطنين في صفقة كبيرة تلم الشعب عموما في توافق إجتماعي محدد وهي أغذية توافق عليه الكلي او هي ملكية مشتركة لجميع المواطنين لا يستحوذ عليها شخص ولا يستعل عليه احد او حزب محدد او جزء من المجتمع وغالبا تفشل الدساتير اذا كانت دساتير أحادية واذا قام به حزب محدد او المجموعة الأقوى في التحكم بزمام الأمور والتوجه نحو المصلحته الذاتيةوالإستقطابات والفساد الإداري والتركيز نحو القيم والأيدلوجيات لتغبيش الوعي وإستبعاد كل محتوى موضوعي وهم للدولة
الدساتير والفساد والمواطنين الصالحين .
الفساد الإداري ،الأخلاقي ،السياسي والمسلمات ووضع مصلحتة الخاصة على المصلحة العامة خاصة في الدول التي ليس لها دستور .
عندما يكون هناك ضعف في الإيمان بالقيادة السياسية والمؤسسات الديمقراطية والنظام الدستوري الديمقراطي يصعب علينا إنتاج تشريعات وسياسات وقانون جيد يحافظ على حماية حقوق كل أفراد المجتمع.
فالدستور يوضع علي حسب تطور المجتمعات، حتى تواكب التطور الحاصل للمجتمع ، والإنفتاح على الإقتصاديّات المتطوّرة، في ظل وجود شبكة من المؤسّسات الفعّالة، والبيئة المؤسسيّة التي تشكل سيادة القانون والنظام القضائي المتطور، والتشريعات الحديثة، والأطر والإجراءات الفعّالة لمحاربة الفساد أو السياسات الماليّة والنقديّة التي تتسم بالمصداقيّة والشفافيّة، والعمل المؤسّساتي الصلب، الذي يؤمن بدور الفرد في المجتمع وقدرته على التغيير، ويستغل القدرات البشريّة والمهارات العقليّة والعضليّة لتحقيق الأهداف المختلفة في المنظمات بما في ذلك منظمات القطاع العام والخاص.

مقالات ذات صلة

2 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
1 تعليق
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
محمد عثمان عبدالرحمن-المحامي و المستشار و الباحثال
محمد عثمان عبدالرحمن-المحامي و المستشار و الباحثال
11 شهور

هذا ردي لاحد المارقين عن الثوره و التغيير و سيادة حكم الشعب و القانون:

عندما اندلعت الثوره في دارفور و كان الجنجويد يقتل و يغتصب و يحرق و ينهب و يفعل كل الموبقات كان الناس في الخرطوم في سكرتهم حيث السيارات الفارهه و الحفلات الصاخبه و التنزه بامان و ممارسة الحب و كراهيه مطلقه و سخريه بلا وازع اخلاقي للمهمشين الفارين و النازحين من اقليم دارفور و مناطق النزوح في الاقاليم المجاوره.
كان هناك نكران بالاجماع من اغلبية سكان العاصمه بمدنها الثلاث لما يحدث و كانت الحرب مستعره و هروب جماعي لابناء تلك الاقاليم الي بلاد الملاجئ فمنهم من لقي حتفه في البحر المتوسط و منهم من تلقي رصاصات غائره علي جسده الطاهر و سقي بدمائه مدن و بلاد الغرباء. بنفس العقليه الابعاديه التسلطيه المهيمنه علي الاعلام الذي يدعي قوميا بلا سبب تصل انت لاستنتاج ان هذا كذب. و قد كان تكذيب ان الحرب يمكن ان يصل الي الخرطوم بل كل ولايات السودان كان سائدا حينما كان يناشد اهل دارفور كل العالم ايقاف المجازر و يناشدون سكان العاصمه و بقية ولايات السودان بان يقفوا معهم ضد التطهير العرقي و ما كان من انسان العاصمه الا النظر بازدراء و تحقير كبيرين الي ان كان التحذير الآخير من مني اركو مناوي و لكن اخذه الخراطمه مأخذ السفيه غير المجيد للغه العربيه و ظلوا في جهلهم يتسامورن الي ان اصبحوا علي لهيب الحرب جالسون لا يدرون الي اين يذهبون و ليس هناك من مفر فمنهم من استشهد لهم الرحمه و المغفره و منهم من جرح اتمني لهم عاجل الشفاء و منهم من خسر كل امواله و آل بيته في لحظه و كسر من الثانيه ربنا يعوضو و يفك كربتو و مصيبتو. انها الحرب يا هؤلاء الحرب لعينه لا ينذرك كيف يبدأ و متي ينتهي،يقضي علي الاخضر و اليابس . لا تكذب الاحداث بل تحري الحقيقه فالحكمه دالة المؤمن اين ما وجدها انتفع بها. علينا ان نتعلم من تجاربنا و نعمل عقولنا و ان ندرك انه لا مجال لنا سوي العيش سواء بسواء دون تفضيل فالوطن لا يحتمل استمرار تجاهل النكبات.لأن عدو الشعب السوداني هو الرجعيه و الشموليه و الدكتاتوريه و الأميه و رفض التحول الديموقراطي و احقية شعب السودان في ان يختار من يحكمه بمحض ارادته عبر صناديق الانتخابات الحره و النزيهه و ما سواه هو عباره عن فزاعه و عدو متوهم لا وجود له و اذا افترضنا وجوده فاننا من صنعناه بما كسبت ايدينا و السنتنا و تضخيم الذات و الملكيه اكثر من الملك نفسه.
كل هذا السرد لا اقصد بها اي توجه او تلذذ بما يحدث لانسان العاصمه و كل السودان فانا منكم و اليكم و لكن لسرد الحقائق حتي نستخلص العبر و الدروس و اعمال العقل في ادارة صراعاتنا و الاتجاه بصوت واحد نحو.

#ايقاف الحرب
#سودان حر ديموقراطي فدرالي موحد

زر الذهاب إلى الأعلى
1
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x