بقلم /عبدالكريم هرون عبدالكريم
(جيفاراااا التاريخى)
فشل الحكومة والمجتمع يعني إنهيار الدولة،
والدولة السودانية منذ أن وُلدت أصبحت صديقة للفشل بسبب الحكومات الفاشلة والمكونات الإجتماعية الفاشلة أيضاً وكل حكامها فشلوا في أن يصبحوا قادة وقدوة للدولة،
لذا نجد الأن النظام الحاكم فاشل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، أي أنه ليس لديه سند أو شرعية من الشعب ، كما أصبحت الحكومة غير قادرة على السيطرة التامة لأرض الوطن وتحقيق الأمن وحفظ النظام وضبط الحدود والأجواء الإقليمية للسودان، فجزء منها تحت سيطرة الثوار و أخرى متنازع عليها مع دول الجوار ومناطق أخرى تحت وصايا دولية وقوات أممية لحفظ السلام ، بالإضافة إلى عدم توفير الخدمات العامة الكافية، وغياب الفاعلية في الساحة الدولية ،ومع ذلك نجدهم يتفننون في إفتعال الأزمات والصراعات داخل السودان لضمان بقاءهم لمدة أطول في الحكم ونهب باقي ثروات البلاد ، بعد أن دُمرت معظم مقومات الدولة الحيوية وبيع جزء من أراضيها .
وعلى الجانب الأخر، نجد أنّ التركيبة الإجتماعية السودانية متناقضة مع ذاتها ملهية بالتفككات الأسرية وبالإنقسامات والولاءات القبلية ، الحزبية و الطائفية وتمجيد الزعامات القبلية والطائفية ، والصراعات القبلية والطائفية والسجلات الثقافية والتشبث بالعادات والتقاليد البالية ، وصرف النظر عن القضايا الحيوية والإعتماد على الإستهلاك والإتكالية وتصدير المهاجرين إلى الدول الأخرى كأيدي عاملة بأجور زهيدة متواضعة.
وهذين الفشلين المريعين باتا يهددان كيان السودان كدولة.
لذا لابد من إستئصال جذور هذا الفشل لضمان بقاء السودان .
