الطريق إلى 30 يونيو، “ماذا علينا”…؟!

بقلم: عبدالرحمن سيد (جدو كلتوس)

تحية المجد والصمود لثوار وثائرات بلادي ووطني الموجوع وتحية الفخر والخلود لكافة شهداء النضال وثورة الشعب المتطلعة الى بناء سودان الحرية والعدل والسلام والديمقراطية ولطالما شعبنا يقدم لنا دروسا من النضال الذي يجسد حجم التماسك العظيم والوعي الثوري الممتد فإننا حقا مهما طال الطريق سنحقق الإنتصار المرتقب لتكن دولة المواطنة السودانية المتساوية واقعا معاش .

جماهير شعبنا الباسل ونحن نستعد ونتشوق لملحمة خالدة مرتقبة يوم الخميس بتاريخ الثلاثين من يونيو علينا :-

اولا: ان نؤمن بعزم ثورتنا وعظمة شعبنا الذي قدم التضحيات الجسام(الشهيد تلو الشهيد) الى جانب الجرحى والمفقودين والمعتقلين لتحقيق المراد وان( نتوحد) جميعا حتى نشكل بوحدتنا غايتنا بإسقاط الطغمة الانقلابية والمضي قدما نحو الحكم المدني الديمقراطي في كافة مستويات الدولة وألا نترك فرصة للمتربصين بفرقة وشتات اهل المصلحة -(الشعب السوداني)- مهما كانت الأسباب وكل من يفعل خلاف ذلك فهو يشكل عقبة نحو تحقيق ماهو مرتقب وعلينا اذاحته .

ثانيا : مهما حدث علينا ان نكون اكثر تنظيما متجاوبين مع توجيهات الثوار في لجان العمل الميداني وأن نتمسك بسلميتنا فهي سلاحنا الوحيد لكسر شوكة الإنقلاب واستخدام كل ادوات التصعيد الثوري و المقاومة السلمية التي شهدناها في ميادين ثورة الشرف وصولا إلى الخلاص وان نوحد هتافتنا وان نهتف بكل مايدعم سلطة الشعب في تحقيق غاياته .

ثالثا : علي جيشنا الأبيض وهو ليس محل وصاية للقيام بدوره كاملا في التعامل مع الثوار في حالة استخدام العنف من قبل طغمة الانقلاب ومليشياته.

رابعا : على كل الثوار والثائرات الاستفادة من دروس وعبر الماضي في محطات الثورة وعدم اعطاء الامان للنخب الصفوية والانتهازية التي تعمل على تسلق المجهود و علي تمرير أجندتها الضيقة عبر التفاوض بالخنوع والمساومة من خلال ثورة الشعب وان يكون الفعل السياسي عقب 30 يونيو هو تشكيل حكومة من كفاءات وطنية مستقلة مشهود لها بالولاء لثورة الشعب في كافة المستويات واولها البرلمان الثوري لسلطة الشعب.

خامسا: الي كافه البيوت السودانية القريبة من اماكن خط سير الثوار في المدن والمناطق فتح ابوابها للثوار والثائرات في حالة الظروف الإستثنائية وتقديم اكل ماهو ممكن لدعم الثوار والثائرات في الشارع .

سادسا : علي الشرفاء في القوات المسلحة السودانية الانحياز الكامل والمبكر لخيارات الشعب في ثورته وان يدركوا بان هذا الوطن تحت مسئولية جميع ابنائه وتحقيق مطالبه وطموحاته لأن التاريخ لم ولن يرحم.

سابعا : على كافة فئات ومكونات الشعب السوداني السياسية والإجتماعية والمهنية والثقافية والعمالية المشاركة الفاعلة في مليونية 30 يونيو للتخلص من هذا الكابوس العميل وصولا للحكم المدني تحقيقا لتطلعات شعبنا السوداني وان يدرك الجميع بان 30 يونيو يوم مفصليه وله ماعليه وعلينا في كل الاحوال مواصلة ثورتنا تحقيقا لخلاص السودان من ايدي القتلة والمجرمين وتحقيق قيم العدالة والسلام …

المجد للشعب ..والسلطة للشعب ..والثورة للشعب.

والعسكر كمؤسسة للثكنات وقادتها للعدالة.

تحياتي
29/يونيو/2022م