مقالات الرأي

“العب أبنخرين دا إنعل دينو”

بقلم: المبشر/ عادل إدريس

هذا العنوان من مقطع فيديو داخل قاعة محاكمة رموز الإنقاذ ، من أحد محامي الدفاع يدعي محمد شوكت مع “الأستاذ” أبوبكر عبد الرازق و أكرر كلمة أستاذ!. جميعهم ينتمون إلى تيار الحركة الإسلامية، وفي نهار رمضان قال تلك العبارات الموجهة إلى مدير التلفزيون السابق السيد لقمان أحمد!.

إن هذه العبارات البذيئة خرجت من فم وقلب وفكر شخص اسمه “محمد”، فإن كانت الأسماء بالإمكان أن يغيرها الناس لتغير ذاك المستنقع ، فلا داعي لتغيير الأسماء ، سموا علي حسب ثقافاتكم أي ما لديها من معاني حميدة في لغة الشخص المسمي.

والغريب جدآ أن “محمد” كان يتحدث مع “أبوبكر” وهو يضحك بإعجاب وسعادة، ولم يقاطع “أبوبكر” “محمد” أو ينصحه بعدم التفوه بهكذا ألفاظ يعف اللسان عن ذكرها وللأسف في نهار رمضان، الشهر المقدس عند المسلمين!.
.
إن هذا العنوان يحسب على الإسلاميين الذين فرضوا أنفسهم ومشروعهم الخراب قدوة بالقوة وأجبروا الشعب على أن يقبل بهم ويكون جزءًا من مشروعهم الذي لا يشبه السودان والسودانيين، بلا لا يشبه قيم الانسانية وأخلاقها، وبسببهم انفصل جزءًا عزيزاً من الوطن.

قد يقول البعض ان هذا سلوك فردي ، ولكن إذا كان الأمر كذلك لإعترض من كان يجلس بجانبه ويضحك وبقية المستمعون في القاعة بمن فيهم قاضي المحكمة، فصوت المايكرفون كان وأضحاً ومسموعاً لديهم، وللأسف هذا لم يحدث لأن ذلك اللسان يعبر عما في قلوبهم.


يقول الكتاب المقدس: “لا تشاكلوا هذا الدهر لكن تغيروا بتغيير أذهانكم”.

إن الأغلبية في مجتمعنا قد تبنوا الإسلام كثقافة يحرسها المجتمع ، فالصوم هو الإمتناع عن الأكل والشرب بهدف التقرب إلى الله، لكن عند “محمد” وصديقه “أبوبكر” هو العطش والجوع للظهور أمام المجتمع انه صائم، وأمثال هؤلاء وصفهم الكتاب المقدس بالمرائين.

إذا اتفقنا بأن الهدف من الصوم هو التقرب إلى الله ، أيضا الله محبه ومن لا يحب لا يعرف الله.

إن سب الدين وشتم العقيدة، سلوك يرجع الي تعاليم الإيمان، فالإعتقاد الذي يشجع على السب والشتم باطل، ومن يَشتم يُشتم، ولا أعتقد أن سب الدين يوجد في أي لغة أخرى غير اللغة العربية!.

أعرف أن السيد لقمان مسلم أسود، ويعود بي الحديث إلى قصة أبوذر الغفاري وبلال بن رباح وحديث (يا إبن السوداء…..) الذي يماثل حديث”العب أبنخرين”.

إنها قمة العنصرية والصفوية ضد مجتمع بأكمله ، ولكن لن نرد له/هم بالمثل لأن تعاليم الكتاب المقدس تقول ” لاتجازي عن الشر بشر ولا شتيمة بشتيمة “.

لا نحارب “محمد” في شخصه ولكننا نقاتل ضد أفكاره المنحرفة ومعتقده الذي يجعله يسب الآخرين في شخوصهم ومعتقداتهم.

19 أبريل 2022م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x