مقالات الرأي

الـقـمـة الـتـحـضـيـريـة لـحـلـف الـنـاتـو والـسـيـنـاريـوهـات نـحـو الأسـوأ..!!

السيناتور مبارك الباحث في الدراسات الإستراتيجية

عقدت حلف شمال الأطلسي الناتو الذي تمثل التكتل العسكري الأوروبي الغربي الذي يضم 27 دولة أوروبية بالإضافة إلي ثلاثة دول خارج الاتحاد الأوروبي وهي الولايات المتحدة الأمريكية كندا واستراليا والطلب الذي قدمته فلندا والسويد بانضمام إلي التكتل العسكري الأوروبي ومن اجندات الرئيسية التي ناقشت زعماء الحلف إنضمام فنلندا والسويد وتقديم مساعدات عسكرية ومالية لأوكرانيا ووضع خطط إستراتيجية علي المدي الطويل لفترة عشرة سنوات وانضمام أوكرانيا لحلف شمال الأطلسي الناتو في القريب، و إجتماع القمة التحضيرية للحلف بالعاصمة مدريد باسبانيا هي القمة إلاستراتيجية الجديدة ومغايرة للاستراتجيات السابقة لفترة عشرة سنوات القادمة وهي القمة التحضيرية الثانية لحلف شمال الأطلسي منذ أن بدأت الغزو الروسي لأوكرانيا وجمع القمة التحضيرية زعماء دول حلف شمال الأطلسي الناتو حول ملفات كثيرة ومن إحدي ملفات الحرب الروسي لأوكرانيا وتوصل زعماء الدول إلي تقديم مساعدات عسكرية ومالية لأوكرانيا وتشجيع القوات المسلحة الأوكرانية بالدفاع عن الأراضي الأوكرانية الذي بات روسيا تسيطر علي بعض أقاليمها وترسل حلف شمال الأطلسي الناتو رسالة قوية لروسيا وعقابها علي مدي منظور قريب ومن ثاني ملفات التي ناقشت القمة التحضيرية احساس أو التلميح للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقبول علي طلب سابق قدمه فنلندا والسويد بانضمام إلي التكتل العسكري الأوروبي وعدم إعتراض تركيا علي هذا الطلب مرة أخرى، ومن ملفات التي ناقشت القمة التحضيرية لزعماء حلف الناتو العمل سويا للتصدي علي الغزو الروسي لأوكرانيا ورفعت حلف الناتو عدد قوات التدخل السريع من أربعين ألف جندي إلي نصف مليون جندي والانتشار في الدول الأوروبية بحماية الأمن القومي الاروبي، وجاءت القمة التحضيرية وسط إحتدام المعارك بين القوات الروسية والقوات الأوكرانية، ولكن كان هناك إنتقادات لاذعة لهذا التكتل العسكري الأوروبي ونتج عنها حلف شمال الأطلسي الناتو كثير من الإخفاقات في أفغانستان بانسحابها هناك وفتح مجالا واسعا لحركة طالبان الإسلامية المتشددة، وأيضاً تصريحات الرئيس السابق الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب لحلف الناتو وتحدث أن عهد هذا الحلف عفا عنه الدهر وشدد بسحب عضوية واشنطن من حلف شمال الأطلسي الناتو أو دفع اشتراكات لدول الأعضاء لبناء ترسانة نووية قوية لحماية أوروبا وتأكيد دول الحلف بالدعم والمساعدات وإنهاء التوترات بين دول الأعضاء وإزالة العقبات وتوسيع العلاقات ومشاركة دول الأعضاء بالاتفاق الدفاع للتصدي علي الغزو الروسي لأوكرانيا ووضع قوات الردع السريع علي مقربة الخطوط الأمامية ويصادف قمة الناتو التحضيرية لعام 2022 يونيو حزيران بالذكرة 40 علي إنضمام إسبانيا لحلف الناتو وكانت آخر قمة عقدت بإسبانيا عام 1997، وهذه هي المرة ما تحتاجه أوكرانيا لأنظمة الدفاع الصاروخي لصد الهجمات الروسية وهذه الغزو الروسي لأوكرانيا بدأت منذ فبراير الماضي ودمرت روسيا منصات لإطلاق الصواريخ في أوكرانيا وتم تقديم دعم لكييف بصواريخ مضادة للطائرات وصواريخ إستنغر الأمريكية، ولعل الأمر أن نجاح توافق تركيا السويد و فنلندا للتوصل إلى مذكرة تفاهم لضم العضوين إلي هذا التكتل العسكري الأوروبي حلف شمال الأطلسي الناتو، وفي عهد الادارة الامريكية السابقة دونالد ترامب لم يكن من الداعمين للمشروع الأوربي ولكن من الناحية النظرية أوربا تفضل الرئيس جوبادين أما من الناحية العملية والإستراتيجية طويل المدى اروبيون كانوا يفضلون الرئيس دونالد ترامب، والاتحاد الأوروبي كان يعمل بدفع المشروع الأوربي الجديد أن يكون للأوروبيين سياسات جديدة مستقلة بعيداً عن سياسات البيت الأبيض والاتحاد الأوروبي يريد تأسيس مظلة نووية اروبية مستقلة أو جيش اروبي قوي يقوم بالدفاع عن أمن اروبا وهي فكرة ومشروع فرنسي ألماني بالسيطرة على اروبا لحماية المصالح الأوربية ووضع السياسات الدفاعية وانتشار القوات المشتركة في مضيق هرمز والبحر الأبيض المتوسط في الخارطة السياسية والاقتصادية لاوربا، وفي الفترة الماضية كانت هناك تناقضات بين الأوروبيين والامريكان حول المصالح المشتركة ولكن الاروبيين يضعون سياسات معينة حول مصالح معينة، ووجود الرئيس الأمريكي جوبادين أدئ ذلك إلي إقناع الدول الاروبية الكبري كالمانيا فرنسا إيطاليا بلجيكا وهولندا يريدون وضع خطط استراتيجية تتعلق بالاتحاد الأوروبي علي أن تكون القرارات بالإجماع دون الانفراد بأي من أعضاء الاتحاد الاوروبي، وأنشاة الرئيس السابق الولايات المتحدة الأمريكية في وضع استراتيجيات مع دول منطقة الشرق الأوسط والدول الخليجية بوضع مغاير بتغيير السياسة الخارجية لواشنطن وعمل علي تقريب وجهات النظر مع الدول العربية والإفريقية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل والدول العربية وهي نجاح السياسة الخارجية لواشنطن لم يحدث في عهد الإدارات الأمريكية السابقة وتعتبر هدف التطبيع علاقات هو التحالف العسكري المخابراتي في المنطقة لمواجهة التهديدات الإيرانية التي تمثله عبرنامجها النووي والباليستي، وهذا التحالف يدعم تحالف حلف شمال الأطلسي الناتو وبالتالي نجاح السياسة الخارجية لواشنطن والإدارة الأمريكية السابقة بإزالة كافة العقبات والتوترات بين إسرائيل والدول العربية، وأيضاً علاقات واشنطن وبروكسل وتعتبر تقدم خطوة اروبية بتحسين العلاقات مع الإدارة الأمريكية بعد أن كان العلاقات مع الاتحاد الأوروبي وصلت إلي مرحلة مسدودة وأن استراتجية دول الاتحاد الأوروبي لن تتغير إستراتجياتهم تجاه واشنطن وتعتبر فترة الرئيس جوبادين أفضل مما كان في السابق وبروكسل تريد باتخاذ قرارات سياسية دفاعية وعسكرية مستقلة ومنفصلة عن واشنطن وإدارة الرئيس الأمريكى جوبادين لن تستطيع تغيير السياسات مع الاتحاد الأوروبي وربما سيفتح علاقات جديدة بصورة أكثر وضوحا مع الاتحاد الأوروبي و المنظومة الأمنية الأوروبية التي تجمع الأوروبيون هو حلف شمال الأطلسي الناتو.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x