مقالات الرأي

المرأة ولعنة الحرب…!!

بقلم: سارة آدم

لقد تذوقت المرأة السودانية مرارة طعم الحرب منذ اندلاع الحرب الأهلية في جنوب السودان، طعم الحرب كطعم الحنظل، وظلت المرأة ضحية لتلك الحرب إلى يومنا هذا، وأدت الحروب الأهلية في السودان إلى نتائج كارثية بالغة التاثير في حياة المرأة السودانية، وظلت المرأة السودانية تعاني من الظلم والبطش والتنكيل وهدر شخصيتها بل وحياتها منذ أمد بعيد.

لذا أصبحت المرأة من أكثر فئات المجتمع استهدافاً رغم وجود مواثيق معاهدات عالمية تحفظ حقوقها في السلم والحرب، ولكن لا حياة لمن تنادي، وكل الحكومات التي تعاقبت كرسي السلطة في السودان بلا استثناء منذ خروج المستعمر إلى يومنا هذا ارتكبت انتهاكات جسيمة وفظيعة بحق المرأة ولم تترك لها مساحة لتعبر عن ذاتها وحماية نفسها حتي اللحظة .

وتعرضت المرأة لأسوأ انواع الممارسات اللانسانية وكافة انواع الانتهاكات بما في ذلك الجوع والعطش، فعلى سبيل المثال لا الحصر أصبحت المرأة السودانية الضحية الأولى للحرب التي نشبت بين المليشيات الحكومية(الجيش وقوات الدعم السريع)، حيث تعيش المرأة السودانية ظروف إنسانية في غاية السوء والتعقيد تتمثل في الاغتصاب، الجوع، العطش ،القتل، الهلاك ،الإهانة والابتزاز ،ومازالت متشردة بلا مأوى في شوراع ؛ مع انعدام تام للخدمات الصحية .

يدمع العين عندما ترى حالة النساء تحت نيران العسكر والجنجويت، نتيجة لتبادل إطلاق النار الكثيف وبصورة يومية بمختلف انواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، والأسباب الجوهرية للحرب الدائر حالياً بين الجيش والدعم السريع ترجع إلى قوى حزبية عملت على شرعنة اللجنة الأمنية للبشير سيئة السمعة(الجيش والدعم السريع) عبر اتفاقية هزيلة في ٢٠١٩م بدعم إقليمي ودولي لتفتيت نسيج المجتمع.
في ظل هذا الوضع هنالك حاجة ماسة لتسليط الضوء على الانتهاكات التي تتعرض لها المرأة نتيجة للحرب بين الجيش والدعم السريع فضلاً عن تعكيس دورها ونضالها في مواجهة ومقاومة ما تتعرض لها.

يجب حماية المرأة وصونها من الطاغية والجبروت.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x