البيانات

المكتـــــب الموحـــد للأطبـاء

عـــــاجل

حول الأحداث بولاية غرب دارفور
ووضع الكوادر الطبية والمستشفى بالمنطقة

تعرضت اليوم مدينة كرينك بغرب دارفور إلى هجوم واطلاق النار من قبل مجموعات على ظهور سيارات ودراجات نارية، أدى إلى سقوط قتلى وإصابة عدد كبير من المواطنين، كما اقتحمت القوة المتهجمة رئاسة المحلية ومقر الشرطة والمستشفى وقامة بعمليات سرقة ونهب لممتلكات المواطنين.

على خلفية هذه الأحداث الدائرة بولاية غرب دارفور والتي خلفت أعداداً كبيرة من القتلى والمصابين، تم نقل عدد من المصابين خلال هذا اليوم إلى مستشفى الجنينة.

بعد الإفطار وأثناء وجود الكوادر الطبية داخل العملية تم سماع أصوات لتبادل إطلاق النار داخل المستشفي، وتحول التبادل بعد ذلك إلى خارج المستشفى ما أدى لسقوط 4 قتلى الآن جثثهم موجودة في ساحة ومحيط المستشفى ولَم يتم إجلاؤها.

الوجود العسكري المكثف داخل المستشفى أثناء ساعات النهار أدى لانسحاب جزء كبير من الكوادر الطبية التي لم تجد الحماية اللازمة لممارسة عملها.

الآن حوادث مستشفى الجنينة المرجعي مغلقة تماماً ما يزيد من تفاقم الوضع الصحي بالولاية، وحتى الحالات الحرجة الأخرى غير الإصابات لا يوجد منفذ لعلاجها بالمستشفى، والكادر الطبي المناوب بحوادث النساء والولادة محاصر ولا يجد الإسناد للمواصلة في المناوبة وقد تغادر هذه الكوادر المستشفى في أية لحظة الأمر الذي يهدد حياة النساء اللاتي يعانين من نزيف وخلافه من الحالات الحرجة التي يستقبلها قسم النساء والولادة.

كذلك المرضى المنومين بالعنابر قد لا تتوفر لهم الرعاية الطبية خلال الساعات القادمة نسبة لعدم توفر الأمن للكوادر الطبية التي فضل بعضها مغادرة المستشفى، كما أن الكوادر التي ستغطي مناوبات المساء والليل سوف لن تتمكن من الحضور للمستشفى لذات الأسباب، الأمر الذي يهدد حياة المرضى ذوي الحالات الحرجة المنومين بالعنابر وغرف العناية.

في ظل الظروف الأمنية الحرجة تظل حياة الكوادر الطبية معرضة للخطر، فالميزات لا تتوفر بها حماية وقد تتعرض إلى هجوم في أي وقت، وحتى ميز الأطباء المجاور للمستشفى لا يستطيع الأطباء العبور منه إلى المستشفى لتخوفهم من التعرض لإطلاق نار عشوائي قد يكلفهم حياتهم، وكذلك في هذه الظروف سيكون توفير الطعام للكوادر في ميزاتها أمراً في غاية الصعوبة.

مستشفى محلية كرينك هو الآخر تعرض للهجوم صباح اليوم ولاذت الكوادر الطبية العاملة به إلى الاحتماء بحامية الجيش قبل أن تعود في وقت متأخر إلى المستشفى، ولكن الوضع الأمني الخرج والنقص الحاد في الكادر الطبي هما العاملان الأساسيان اللذان يعيقان عمل هذه الكوادر.

نؤكد ان الوضع الصحي بولاية غرب دارفور كارثي، والمرضى الآخرين من غير الإصابات لا تتوفر لهم مواعين كافية لحاجتهم الصحية، وهذا يجعلنا ندق ناقوس الخطر ونطالب المنظمات العاملة في مجال الطوارئ الصحية بالتدخل العاجل لحين إنجلاء الكارثة.

#الردة_مستحيلة

#لا تفاوض_لا شراكة_لا شرعية

24 أبريل 2022

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x