بقلم: روضة عبدالرازق
(إذا إقتنع الذباب أن الورد أجمل من القمامة لإقتنع الفاسدون أن الوطن أعظم من المال و السلطة) مقولة خالدة
بسبب سياسة هذه الحكومة انتهت كل شيء و بدأنا نلمس صوت المجاعة بعد الإنهيار المُريع للاقتصاد منذ توليهم السلطة ، لكن الشعب ما زال يثبت للعالم أنها قادرة لإرجاع حقوقه المسلوب فقدم التضحيات الجسيمة لاسترداد الحقوق وها هي تلك الحكومة ما زالت تثبت للمرة آلاف أنها حكومة تمثل نفسها و تمثل حكومة السجم والمليشيات، حكومة تفتقد للقاعدة الشعبية و القاعدة السياسية ، و الأخلاقية و تحولوا كأنهم ذئاب مهمتهم مطاردت الشعب و ملاحقتها، حكومة مُصرّ على استفزاز الشعب و كأنه في حالة عداء متحكم، لكن الشعب أبى أن يخضع أو يستسلم أو يستكين تحت حكومة الظل و الهوان ، شعب لا يعرف اليأس مهما بلغت حجم التضحيات ، شعب شامخ و عزيز في كل بقعة من أرضه، فهذه الشعب عظيمة اختارت درب النضال و التضحيات حتى تسترد حقوقه و كرامته.
فالدعوة لمليونية ٣٠يونيو دغدغ عواطف الكثير و الهب المشاعر و ابطال المشهد هم الشعب العظيم ، مهما بلغ حجم التحديات.
دعوة ٣٠ يونيو ارعب حكومة الانقلاب و أصبح سلاحه القوي إطلاق شائعات و قصص و مسرحيات على السوشل ميديا، مسرحيات من مطابخ مشبوهة و اعلام مدفوعة الأجر لكن هيهات أن يترك الشعب هدفه حتى تذهب حكومة السجم إلى مزبلة التاريخ.
سترحل حكومة البرهان ذليله، تلحقها لعنات الشعب من كل صوب و حدب و يجب أن يرحل معها الفساد و الفاسدون.
و لعل الواجب على الشعب أن تستكمل بناء الدولة و مؤسساتها و ان يفضح أوكار الفاسدين و انعكاساته السيئة على البلاد و نحن نعلم جميعآ أن مليونية ٣٠ يونيو ليست نهاية حكومة الفساد و الاستبداد و لكن هي سطر جديد لإنهاء حكومة الاستبداد و الهوان .
ما زالت الطريق طويلة و شاقة أمام الجميع و في مقدمتهم لجان المقاومة ، لكن حتى لو طال الزمن سترحل حكومة المليشيات ذليله تلحقها لعنات الشعب و ينتقل الشعب إلى ضفة الاستقرار و الازدهار.
