مقالات الرأي

النهب في السودان بين جبريل ومبارك الفاضل

بقلم: شوقي بدري

 مليشيات دارفور لم تكن تفكر ابدا في انسان دارفور . اتى بهم عبد الله ،، التعايشي ،، لحماية حكمه وتقنين النهب والسرقة . وقبله استعان بهم محمد احمد عبد الله ودالفحل  . استعان بهم حتى الانجليز في محاربة محاربي 1924 خاصة  من احتمى في مواسيىر المجاري. افهمهم الانجليز أن المحاربون ضد المهدية ومع الاتراك والمصريين  وستعود التركية !!!. خاطروا بانفسهم واشعلوا النيران في مداخل المواسير لاخراج المحاربين السودانيين   الذين كبدوا البريطانيين خسارات جسيمة. المصدر كتاب  حوادث 24مؤرخ السودان  محمد عبد الرحيم الذي كان شاهدا على العصر . 

 تم احضار اهل دارفور وعملوا كعمالة مسخرة بدون اجر وخلقوا امبراطورية  عبد الرحمن المهدي من مشاريع زراعية تجارة . كانوا خدما وحرسا في المنازل وكل ما يخطر على البال . احضروهم للقتل وهم اربعة الف من المساكين الذين تركوا اعمالهم واسرهم  في حوادث اول مارس 1954 وكانت مذبحة القصر ، ثم تفريق المظاهرات مثل حريق العملة بعد الاستقلال وحوادث المولد في امدرمان  في الستينات  مذابح الجزيرة ابا ، وما عرف بالغزو الليبي الخ . لم يفكر الزعماء ابدا في اهل دارفور كمواطنين يستحقون العناية الرعاية والحرية  التي هى مسؤولية الحكومة . 

 أتت الديمقراطية الاخيرة وكان السادة جياعا وعطشى بعد طول صيام من دم وعرق الغلابة ، وبدأ النهب وعندما بدأ البعض في الاعتراض ، قال عمر نور الدائم ….. البلد بلدنا وانحنا سيادا والبتكلم حنضربوا بي مليشياتنا . وبعد ده ما حنسلمها الا للمسيح الدجال . مليشيات الانصار التي لم تكن من  نمرة اتنين  الرياض او العمارات كانت من دارفور ، استفاد منها الكيزان الذين كانوا تحت مظلتها  كحلفاء لحزب الامة . جبريل وخليل كانا من مليشتيات الترابي .والآن يطلبون الشعب بأن يدفع الفاتورة . 

 اليوم يرسل اهل دارفور للموت في ليبيا اليمن وتذهب الاموال الى جبريل مناوي حميدتي وكل مجرمي الحرب . متى سينعم انسان دارفور بالراحة؟؟؟ 

 مؤتمر جوبا كان قمة الابالسة . قام حميدتي الذي لسنين عديدة يقتل يغتصب يعذب ويحرق القرى في دارفور بدفع الفاتورة لما ارتكب من جرائم لمن  هم سادة من كان يقتلهم بطريقة ممنهجة . الثمن لم ولن يذهب الى انسان دارفور بل  الى بقية المجرمين الذين لا يعني لهم انسان دارفور الذي لايزال يعيش في المخيمات ويطعه الاجانب .  

 جبريل قد قام بنهب حتى ماكان يعتبر العجل المقدس الذي لا يقربه اعتى  اللصوص ،انها المعاشات  . تصور … !!! اتدرون اين تعلم  جبريل هذا . لقد تعلم من مبارك الفاضل ورجال الديمقراطية التي لم يكن انسان دارفور وكل السودان  يعني لها  اى شئ . كنت في السودان في الثمانينات وكان لى عمل تجاري ملموس. صدمنا عندما شاهدنا الفساد خاصة من مبارك الفاضل . وزعت الاراضي باسماء بشر اسموهم جيش الامة ولم يضعوا اقدامهم في تلك الاراضي . كان السماسرة يحملون شهادات اعفاء مثل الكتشينة لادخال سيارات لبشر لا يعرفون قيادة السيارات .  انهم جيش الانصار . الم اقل لكم أن جبريل قد تعلم من مبارك الفاضل ؟ 

 مصير السودان دائما كان في يد المخابرات المصرية والطائفية . ولم تكن هنالك ديمقراطية حقيقية . اورد بابكر بدري في الجزء الثالث من ذكرياته أن المسؤول البريطاني ،،اوون ،، قال له انهم سيتركون السودان بعد سنوات والسودانيون سيحكمون انفسهم  ، الا أن السودان لن يتطور ما دام الميرغني وعبد الرحمن المهدي يسيطرون على السودان . اليوم بعد 80 سنة لم يتغير الامر. المخابرات المصرية قد اطبقت قبضتها على السودان ، وانضم اليهم على جثة الوطن  الجنجويد المليشيات  السعودية الامارات وروسيا التي  قام البشير بالتوسل اليها لتأتي وتستعمر السودان . 

 اقتباس  

من موضوع المسكوت عنه  قبل عقدين . 

 ونعود لما قالته حسب سيدا عبدالكريم بدري في منزل العميد يوسف بدري وسط حشد من الناس للصادق
“…..يا انت تكون عارف انو ودعمك مبارك الفاضل بيسرق و دي مصيبه او تكون ما عارف ودي مصيبه اكبر”

بعد استلام حزب الأمه السلطه في الديمقراطيه الأخيره كانت الأراضي توزع لبشر لم يسكنوا ام درمان أو يتواجدوا فيها وكانت قائمه الأسماء تعلق في القبه. وظهر السماسره الذين يحملون كوتشينه من الأعفائات الجمركيه وقيل انها لمحاربي حزب الأمه ولقد استفسرت في موضوع نشر قديما عما اذا كان محاربي حزب الامه اكثرمن جنود الرايخ.
كما قلت ان حكومة الصادق تعاملت مع السودان بنفس طريقة الطاهر الكبجه الذي كان يبيع الشخت في سوق شجرة ادم بالقرب من ابوروف. قسموه كيمان او كما فعل ياسر عرفات وبطانته. وهذه الأراضي والأعفائات لم يستفد منها المناضلون والمجاهدون بل ذهبت الى جيوب السماسره والحيتان الكبيره.
وندما ذهب أحمد ابراهيم قاسم المشهور بأحمد كوريا محتجا لمبارك المهدي و أحمد  ابراهيم قاسم /كوريا حفيد الأمير مخير ويعقوب جراب الراي اخ الخليفه عبدالله التعايشي عرض عليه مبارك رخصة مواسير لأسكاته والتي رفضها كالقليل من رجال حزب الأمه الأمناء.
يكفي ان مبارك عندما كان وزيرا للداخليه كان يحرسه مدنيون مسلحون يمكن مشاهدتهم من الصينيه الكبيره في الخرطوم.
رحم الله الأمير نقد الله الذي كان يفتح بابه بنفسه لكل طارق عندما كان وزيرا للداخليه.
عندما استلم مبارك الوزارة ظهرت سيدة عرفت بعلوية التجاره.كانت تحل وتربط وعندما يحتاج الوكيل او نائب الوكيل او الموظفين الى اي غرض كالذهاب الي المؤتمرات كانت تقول لهم”امشوا استعدوا وانا بضمن ليكم موافقة مجلس الوزراء” . .
ولقد قال الصادق على رؤس الأشهاد انه معجب بالجبهه لأنها حزب صغير استطاع ان ينظم نفسه وان يكون له وضع اقتصادي مميز.
وربما لهذا حاول الصادق ان يكون لحزبه ورجاله وضع اقتصادي مميز كذلك. فعندما قدم عبدربه صاحب مصنع اطارات انترناشونال طلبا لوزارة الصناعه في الديمقراطيه الأخيره لرفع ثمن الأطارات 17% طالبته الوزاره بفواتير مواد والتكلفه واجور العمال واستهلاك الطاقه والالات والمعدات والترحيل……الخ. وهذه الطريقه كانت متبعه حتى في ايام النميري بالرغم انه اعطى لعبدربه احتكارا كاملا للسوق. وكانت الاطارات تصادر من السيارات المستورده فيما عدا الأسبير. وكانت هنالك يافطه ضخمه في الميناء تقول”لا تسأل عن الأطارات” وزير الصناعه استلم هذا الموضوع وسمح لعبدربه ب 40% زياده أخذ عبدربه 20% بدل 17% و حزب الأمه 10 والسيد الوزير 10.
اسرة حجار من الأسر التي قدمت للسودان. وإرتبط اسمها بسجاير حجار وقديما كانت لهم مزارع للتبغ والشاي والبن في الجنوب الا ان اغلب التبغ يأتي من هراري-زمبابوي وفي بعض الأحيان من يوغسلافيا لأنه ارخص. ولقد شاهدت طائرات قنجاري تنقل التيغ من زمبابوي في الثمانينات الا أن السيد الوزير اقحم نفسه في تلك التجاره كذلك.
المولاس يطرح كالعاده في عطاء. وفي الديمقراطيه الأخيره اعطي المولاس بدون عطاء لأبناء الشيخ مصطفى الأمين لأنهم مولوا الحمله الأنتخابيه لحزب الأمه وخاصة حملة الصادق الذي كان يخشى يضرب الدلجه مرة اخرى.
النتيجة ان ابناء الشيخ اخذوا عقد المولاس وقسمت الغنيمه 60% لأبناء الشيخ 20% لحزب الأمه و 20% للسيد الوزير.
لقد ذكر لي أحد الشيوخ في الأمارات  ،، عبد الله النهيان ،، ابن عم اولاد زايد ،، ان مبارك قد اتصل به بخصوص بترول وزيوت ثم اختفى فجأه ليكتشف انه قد اشترى من شركه أخرى وهي شركة فال في الشارقه. ومدير تلك الشركه كان سودانياوهو محمد عثمان . ومافي زول يقدر يقول البغله في الأبريق . فعمر نور الدايم كان يصرخ والزبد يملأ شدقيه “اللبلد بلدنا ونحنا اسياده واللي حايتكلم حنضربه بالمليشيا” اي ان البقيه اولاد الغساله.
وينتقل مبارك الفاضل الى الوزاره الجديده وتصحبه علوية التجاره. وعندما بدأت الأصوات تعلوا والوزير قد شبع ولقد اصبحت للحزب عضلات اقتصاديه اراد الحزب ان يحمي نفسه وصار مبارك وزيرا للداخليه. وهذه هي الفتره التي القي فيها الاخ افوركي المسكين في السجن بعد ان سمع شتائم مؤذيه- بالمناسبه الأخ افوركي هو رئيس اريتريا الحالي.
و عندما بدا بعض البروفسورات (قليلي الأدب) الكتابه عن اشقائنا في الجنوب والأطفال والنساء الذين بقرت بطونهم والذين احرقوا احيائا في الضعين وذكر اسم المجرمين واوصافهم وربما مقاس أحذيتهم. وضع البروفسور عشاري في السجن واضطر البروفسور بلدو لترك السودان. وارسل الفاتح سليمان مدير الدائره لكي يطلب من عشاري التوبه مقابل اطلاق سراحه وارجاع جوازه ويمكن قيراط ونص في الجنه. وعندما استلمت الأنقاذ السلطه كان عشاري بايت في السجن(ال ديمئراطيه ال).
وعندما انتقل الوزير الى وزارة الداخليه طالب بنقل السيده علويه فرفضت رجالات وزارة الداخليه لأنها تابعه للقوات النظاميه. وناصب الوزير الذين عارضوه العداء المكشوف ونفس هؤلاء كان ينتقدون الأخت كلتوم العبيد التي كانت سكرتيرة نميري. وفي اعتقادي ان السيدتان تستحقان الأحترام فلقد كانتا خيرا من الرجال الذين تعاون معهم.
وبعض ممارسات الجبهه الأن قد مارسها رجالات حزب الأمه في الديمقراطيه الأخيره ولكن بصوره ابشع  .  

 نهاية اقتباس  

 لم تكن هنالك ابدا ديمقراطية حقيقية بل تسلط السادة على العبيد  االسودانيين . وسنرى قريبا بيع الميرغني وحزب المهدي لشعب السودان وسيتحالفون مع العسكر،  الجنجويد والشيطان الرجيم . الشعب في نظرهم غنيمة فقط . وجبريل قد تعلم من اعظم المعلمين  ومن هم اسوأ من الشيخ النجدي الذي اقترح احضار 40 رجلا لقتل النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتفرق دمه بين كل القبائل ولا يستطيع الهاشميون من الأخذ بثأرة . المعلم الاكبر هو الترابي ومنه تعلم الكثيرون احدهم مبارك الفاضل  

 نهاية اقتباس 

 اليوم دماء الشعب السوداني قد تفرقت بين المجرمين واللصوص  . 

اخيرا قال الصادق ….. ابو حريرة شما شطة وعطس . طرد ابو حريرة البطل طيب الله ثراه واتي بأبن عمه ليتم الناقصة 

  اقتباس 

بين أكرم و أبو حريره … بقلم: شوقي بدري 

الدكتور ابو حريرة كان وزيرا للتجارة كان جيدا في عمله غلطته القاتلة انه كان امينا لا يعطي فرصة للفساد . في بدابة الديمقراطية الاخيرة اتى الكثيرون وهم جياع وعطشى لدم المواطن السوداني . وتكالبت ثلاثة مجموعات على جسد الوطن . قديما كان الحزب الاتحادي يصر على استلام وزارة التجارة احمد السيد حمد مثلا . المالية حسين الهندي الخ . ولكن فترة نميري قد اعطت الكيزان الذين لم يعرفوا التجارة الفرصة للتحكم في الاقتصاد السوداني والتجارة . وكان بنك فيصل ، او بنك العيش . رجال حزب الامة قد قاموا بتكبير رخصتهم في النهب .لأنهم بالرغم من الاسم الاسلامي يشترون العيش قبل زراعته . طلباتهم كانت مقدورا عليها ، ولم تزد عن مشروح زراعي ارض سكنية رخصة بندقية صيد للقشرة في الاعراس والقدلة في الخلاء وربما الصيد ! الجميع صاروا تجارا . 

الدكتور ابو حريرة مثل اكرم وزير الصحة الذي اقيل ولم يستقيل . الاثنان شرفاء وقفوا امام اللصوص . احد التجار عندما تزوج ارادوا ان يربطوا عليه ،، الحريرة ،، رفض لانه يكره ابوحريرة . البعض ذهب الى قيادة الحزب الاتحادي وقالوا …. انحنا الحزب ده بندعموا ليكم من وين ؟ ما من الرخص التجارية . الكثير من التجار كان عملهم هو استخراج رخص تجارية وبيعها . 

كما يحدث اليوم مع الدقيق والمحروقات المدعومة والتي تباع في السوق الاسود وتهرب من الجميع بداية بالقوات النظامية وفي النهاية التجار . التجار كانوا يستلمون حصتهم من السكر ويباع في السوق الاسود ويهرب خارج السودان . وهذا بدون تدوير ماكينات ، عمال مرتبات ووجع راس .طالب ابو حريرة من اصحاب مصانع الحلويات . البسكويت، العصائر الخ ان يحددوا الكميات التي يحتاجونها من السكر . ورفع الجميع الارقام . طالبهم ابو حريرة بدفع الضرائب والمتأخرات . تسارعوا في الدفع وفركوا ايديهم فرحا . اتى السكر سائلا في براميل . بدا البكاء والعويل . كانوا يريدونه في جوالات لبيعه في السوق الاسود . ضحك الناس على احتجاجاتهم والمقلب الذي شربوه . كانوا يقولون لهم …….لمن تعملوا الحلويات والبسكويت مش حتموصوا السكر ؟ اهو جاكم مايص . المشكلة ان اصحاب المصانع طلب منهم الانتاج !!!! 

رفع الجزارون اسعار اللحوم ورفضوا الالتزام بالتسعيرة . ليه لا مش البلد ديمقراطية .تم استيراد لحوم هشة من استراليا باسعار منخفضة جدا . اعجب بها مدمني الشية والحلل في القعدات . 

رفض ابو حريرة منح رخص الا لمن يقوم بالتصدير . تكالبوا علية وحاربوه حاولوا رشوته اخافته ، لم يتزحزح . عرضت مع شريك اسمه الفاتح كمير الذرة في هولندة لانها تستخدم كعلف ، وجدت الشاري . الطن كان يساوي 100 دولار . فجأة ظهرت اسعار ب 75 دولار . كانوا يتعاملون مع شركات في السعودية الامارات الخ. يبيعون الذرة بخسارة ثم يستوردون ،، الهتش ،، الدواء وقطع الغيار المعدومة ويببيعونها بربح بلغ 300 % . لم يهتموا بمصلحة البلد والكيزان ينفذون تعاليم الساعاتي سيد قطب ورفاقه من عربجي عجلاتي لا علم ولا ادراك بالعالم ويريدون حكم البشرية . الكوزنة لا تعترف بالوطن التراث الجبال الانهار التاريخ الثقاف او الهوية . الهوية هى الكوزنة . فليحترق السودان لكي يسعد كوز في تركيا باكستان او جزر القمر . 

اخيرا قال الصادق ….. ابو حريرة شما شطة وعطس . طرد البطل طيب الله ثراه واتي بأبن عمه ليتم الناقصة.                      

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x