التقارير

بالصور: تردي بيئة السوق المركزي بالخرطوم

متابعات/slma

تقرير: نصر الدين محمد أحمد

سجلت كاميرا موقع (slma) زيارةً إلى السوق المركزي بالخرطوم ووقفت على التردي البيئي المريع الذي يتمثل في إنفجار مصارف الصرف الصحي وتراكم الأوساخ، وقد اصبح مرتعاً للذباب والبعوض والبكتريا مما يهدد صحة الإنسان.

و هذا التردي البيئي يوضح غياب الدولة والجهات المعنية ، وعدم الإهتمام بالبيئة وصحة الإنسان.

استطلعت كاميرا (slma) بعض الباعة وأصحاب المحلات التجارية وسائقي عربات النقل (الدفارات) عن أسباب هذا التدهور المريع في بيئة السوق ولماذا غابت الدولة، وكانت حصيلة آرائهم كالتالي:

سألنا أحمد حسان (بائع متجول) عن سبب الحفرة التي تشق السوق من جهة الشمال إلى الجنوب والتي اصبحت مرتعاً لتوالد البعوض والذباب وإنبعاث الروائح الكريهة، فقال: ” منذ مدة طويلة أرسلت المحلية فريق لصيانة مجاري الخريف ولكنهم أتلفوا خطوط المياه مما أدي لإختلاط مجاري مياه الشرب بمجاري الصرف الصحي، وللأسف لم يقوموا بإصلاحها حتي الآن”!.

المواطن(ج. م.ص) صاحب مطعم:
“لدينا عشرة أيام نشتري المياه للمطاعم من عربات ( الكارو)، وذلك بسبب تلوث مياه الشرب لإختلاطها بمياه الصرف الصحي”.

وأضاف “مافي ولا مسئول حكومي قد زار السوق للوقوف علي التردي البيئي الحاصل، ومنذ اكثر من شهر لم تأت عربة النفايات، وكما تشاهد منظر تكدس الأوساخ في كل السوق، والمؤسف أن المحلية لم تتوقف عن تحصيل رسوم النفايات من الدكاكين والمحلات دون أن تقوم بنقل الأوساخ أو تقديم أي خدمات نظير ما تتحصل عليه من أموال من التجار والباعة”.

من جهة أخري اشتكي أصحاب المحلات المجاورة” للمجري المفتوح” الذي تطفح منه مياه الصرف الصحي مما أدي إلى قفل الشارع وبالتالي لم يتمكن المواطنين والمشترين من الوصول إلى دكاكينهم ومحالاتهم، مما سبب لهم خسائر كبيرة بسبب طرد الزبائن، وإنهم يحملون السلطات بالمحلية وولاية الخرطوم كامل المسئولية عما يتعرضون له من خسائر ، وناشدوا المسئولين بالدولة بزيارة السوق والوقوف على الأوضاع بأنفسهم ومعالجة هذا القصور بأسرع ما يكون.

أفاد فؤاد الكيلاني (سائق عربة نقل): “إن الوضع بالسوق والكسر في خطوط مياه الشرب وإختلاطها بالصرف الصحي وما سببه من تدهور في البيئة، عطل عملنا وسبب لنا خسائر كبيرة، وحتي (أصحاب الدرداقات) تعطل عملهم، لصعوبة الحركة داخل السوق وانحسار عدد الزبائن لأن السوق أصبح طارداً للزبائن، نسبة للروائح الكريهة المنبعثة من الصرف الصحي وانتشار الذباب، وبسبب هذه الأوضاع المتردية بالسوق المركزي، يعاني كثير من المواطنين والتجار الذين لديهم أمراض الصدر والتنفس.

لم تتمكن كاميرا (slma) من الوصول لأي مسئول بالمحلية أو ولاية الخرطوم لإيجاد إجابات رسمية عن اسباب هذا التردي بالسوق المركزي ومناطق أخرى بولاية الخرطوم؟

أين دور السلطات تجاه المواطنين وإصحاح البيئة، ولماذا غابت الدولة عن واجباتها ومن المسئول؟!

لماذا تتحصل الدولة على الرسوم والضرائب والجبايات من المواطنين دون أن تقدم بمقابلها خدمات واجبة تجاه رعاياها؟!

ولماذا لم تهتم الدولة والجهات المسئولة بولاية الخرطوم بإصحاح البيئة!.

متي سوف يتم إصلاح الكسور في مياه الشرب والصرف الصحي بالسوق المركزي؟
وغيرها الكثير من الأسئلة التي تؤرق مضاجع المواطنين.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x