مقالات الرأي

جبابرة العنف

بقلم . عمار عبدالله (الراكز)

لم يكن مستغرباً أن نرى ونشاهد ما يفعله الإنقلابيين والمنتفعين بالسلطة من القتل والتنكيل والإعتقالات الوحشية وممارسة أبشع أنواع البطش والقمع ضد أبناء وبنات الشعب السوداني بين اللحظة والحين ، كل ذلك من أجل إشباع رغبتهم القمعية والاستحواذ على السلطة والحكم والمحافظة على الوضعية التاريخية للنظام القديم.
أن سياسات آلة البطش التي تعتمد على العنف والتدمير ومواجهة الشعب وكأنهم أعداء ومحاولة مسحهم من الخريطة السودانية لا تفلح في بناء دولة القانون والمواطنة المتساوية فوجب إسقاطهم مهما كلف الأمر ،
ومانراه اليوم من قتل وحرق للقرى في منطقة جبل مون ما هو إلا سلوك بربري يتناقض مع الطبيعة الإنسانية.
وهذا ما يؤكد أن الانقلابيون يستندون على نظرية:( أكسح أمسح) ويكرس إلى ظاهرة الإنفلات الأمني ونشوب الحرب في جميع أنحاء البلاد .
إن شن الحروب ضد شعوب بعينها وتهجير سكانها ، نهب ثرواتها تعتبر واحدة من سياسات الحكومة على سبيل المثال: الهجوم الحالي والممنهج على جبل مون إمتداد لتلك الأفكار الشيطانية .
و من ناحية آخرى نرى أن بعض من مجموعات سلام جوبا تهادن المليشيات ويقومون بترتيب للزحف نحو جبل مرة بعد فشل المليشيات من الاستيلاء على جبل مون .
الآن هنالك بوادر لشن هجوم على جبل مرة ولكن لا يدركون بأنهم سوف يكتبون نهايتهم بأيديهم وكما تعلمون جيداً أن الصعود صعب على العرجاء.
ولم يخفي على أحد تلك المحاولات الغير موضوعية للواقع أن هناك محاولة لخلق نزاعات في مناطق مختلفة بهدف عدم تركيز المواطنين مع الانقلاب وانشغالهم بالنزاعات ، والتغطية على الفشل والانهيار الاقتصادي ولكن وعي الشعب السوداني والثوار الشرفاء كفيل بتعرية الجبناء.
عملية تكتيكات العسكر أصبحت مكشوفة للكل
و سقوطهم بات وشيكآ.
ومن المؤسف والمخزي في هذا الصراع، هنالك من يدعون النضال والثورة وهم في جاهزية أن يخوضو حرب بالوكالة ضد من ناضلوا من أجلهم في السابق.
الثورة الأن صنعت قيم ومفاهيم وأساليب جديدة مما أدى إلى جعل الشعب السوداني جسد واحد لن ولم يركع للعسكر ولا لأي طاغيه ، سوف يستمروا في نضالهم إلى إن تشرق شمس الحرية المرتقبة.

13 مارس 2022م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى