مقالات الرأي

حتى الكيزان لفظوا صلاح كرار  !! 

 

 بقلم: شوقي بدري

لا اظن أن هنالك من  يستطيع أن يعرف الفايروس الذي يسبب حالة اللؤم القسوة الانانية والفساد عند الكيزان ، وبالرغم من هذا تبرأ الكيزان من اثنين اولهما صلاح كرار والذي عرف بصلاح دولار عندما كان يعمل في دفاع ابي ظبي الامارات . الثاني هو  رامبو الذي قال للسودانيين في بداية حكم مغول العصر ….. من اراد أن تسكله امه ….. الخ . كما صفع شيخا وقورا في بيت المال لأن رامبو كان مارا وشاهد عربة شفط المجاري وقد تسربت بعض القاذورات . بدلا عن  مواجهة العمال المسؤولين عن التسرب  

مارس رامبو ما عرف بزرع الهلع في نفوس السودانيين وكسر سوكتهم وتمكين ابالسة الكيزان من السودان . لقد خجل حتى الكيزان  من الاثنين . وتم   اقصاءهما وبترهما . قبل الثورة كان رامبو او يوسف عبد الفتاح يشكو لطوب الارض لما حدث له. حتى الخال الرئاسي الذي بلغ به الاثم الحقد الكراهية والعنصرية أن احتفل بانفصال  الجنوب وقام وهو الاسود وأن لم يعرف ، بذبح ثور اسود كرمز للجنوبيين . اخيرا وقبل موته كان يستجدي الآخرين المال . الفيه خير ما بياباه الطير …. أن مكان  صلاح كرار هو على اعلى قائمة انحطاط الكيزان . 

 سمعت لاول مرة عن صلاح كرار من زملاءه  السودانيين في دفاع ابو ظبي  خاصة من صديقه م . أ .. كانوا يحكون عنه العجائب اهمها حبه وهوسة بالمال  واشياء لا يمكن ان تحكى . عرف البشير في تلك الفترة في الامارات بأنه انسان فارغ لا تهمه الا كرشه ،،يباري العضة ،، اينما وجدت ويثير الشفقة والاشمئزاز. امثال هؤلاء امتحن الله بهم اهل السودان  . واليوم بدون حياء يعود صلاح دولار كما كان يعرف الى الحديث والتسجيلات . آخرها حديثه الطويل عن ظلم السودان بواسطة مصر التي هى سبب اغلب مصائب السودان . 

 نسيى صلاح دولار انه كانت اللعنة التي وقعت على شعب السودان في فترة  سطوته وسكره بخمر السلطة التي لم يكن يتوقعها او يستحقها . لقد فاق رامبو يوسف عبد الفتاح لأن رامبو لم يكن سئ الطوية حاقدا محبا  للأذى عن قصد مثل صلاح كرار . يوسف عبد الفتاح  متهور  اخرق يعاني من عدم مقدرة على وزن الامور . صلاح كرار كان  حاقدا ويقطر بكراهية من اصاب حظا في الدنيا حرم منها في بداية حياته . يكفي انه قد ضرب كردون على منزل الشهيد مجدي الذي اغتاله  حتى لا يقام مأتما على روحه . له مقدرة على الحاق الضرر بالآخرين بصورة غير مسبوقة  . يكفي ما قام به من لؤم انحطاط مع اهل شمال اعالي النيل خاصة اخي السلطان يوسف نقور  جوك  سلطان عموم  قبائل شمال اعالي النيل . لقد زرع كمية ضخمة من الظلم ونوعا من الكراهية لا يمكن التخلص منه لعقود . انه يفوق ما يقوله هوعن ظلم مصر للسودان .  

مصر لم تقضي على مليونين من البشر بطريقة ممنهجة  في الجنوب بحرب جهادية وبرامج ساحات  الفداء .  

يا صلاح أنت من اول المشاركين والمسببين لانفصال الجنوب . الغريب أن  ،،عندك نفس للظهور،،  . انت يا صلاح ستقدم الى محكمة مهما طال بك العمر لانك قاتل سارق ناهب ظالم . كل شئ موثق ولقد قام الابن عمر يوسف نقور جوك بألتوثيق وقد نشرته انا في الصحف والاسافير، ويسأعيد نشره قريبا  . 

 تصور يا صلاح أن الجنجويد اليوم يأتون الى دار الرباطاب ويقولون للمك ابحجل انحنا جينا نستلم الجروف والمشاريع الزراعية وكل شئ . ثم يأتون باهلهم من دارفور ويمنحونهك كل شئ ويسيطرون على الاقتصاد البلاد والعباد . الم تقم يا صلاح باسوأ من هذا مع اخي السلطان يوسف نقور الرجل المتدين العاقل الذي كان يشيد به كل اهل شمال اعالي النيل ؟  كان انت نسيت انحنا اهل الوجع مابننسا . هذا الظلم  الذي بدأه امثالك من الكيزان يقع على المساليت  اليوم لدرجة أن السلطان قد ندم على انضمامهم الى السودان وهم الذين هزموا الفرنسيين مرتين في زمن تاج الدين وبحرومعركة دورتي . ولنبدأ في البداية بجريمتك البشعة التي تحاول التملص منها . 

 الم تقم يا صلاح بالاعتداء على الطيارجرجس بالضرب  والشتم امام الجميع وعدسات المراقبة في المطار بعد اعتقاله بسب  تهمة تهريب العملة ؟ الم يعدم جرجس وهذا يتعارض مع القانون المدني والاسلام ؟ الم تكن انت من تجار العملة لدرجة انك عرفت بصلاح دولار ؟؟ لماذا في عهدكم لم يعدم من اتى بالمخدرات بالحاويات ؟ ولا تزال الحاويات تأتي ويسيطر على تجارتها الكيزان . من الذي يستحق الموت مهرب ماله بعد أن ضيقتم على الخلق ونهبتم فلوسهم أم مهرب المخدرات ؟  الم تكن انت  رئيس اللجنة الاقتصادية  عندما تم نهب كل فلوس البنوك في مسرحية تغيير العملة . واعطيتم فلوس التجار والشعب الى محاسيبكم ، واخذ اهل الحق فلوسهم بالقطارة   . وعندما عادوا الى السوق وجدوا أنكم قد استوليتم على كل شئ  . هل هذا عمل شريف يرضي الله  يا رئيس اللجنة الاقتصادية؟ 

 لقد كان هنالك 425 تاجر جملة . تم تحطيمهم عن قصد لانكم كنتم تدخلون بضائعكم باسم الشهيد وكل التنظيمات الهلامية بدون جمارك وبدون دفع ضرائب  . واليوم يستورد جبريل وبرطم البكاسي  موديل السنة بعد دفع  15 % من  ما يدفعه التجار  الشرفاء .  ولم يتبق من الكبار في سوق الجملة  سوى 27 رجل اعمال . حتى تجارة الخيش سرقتوها وفرضتم الرسوم على كل شئ ، أحد المعتمدين فرض رسوما على  سبيل الماء !!!  كما قال الرائع محجوب شريف لرجل المطار …. حكومتك تتكلم عن الاسلام وانتو بتاخدوا رسوم على وداع المسافر  وزيارة المريض في المستشفى . انت يا صلاح وبقية المجرمينمن المفروض أن تذهبوا الى السجن اذا لم يكن المشنقة . 

 جرجس بطرس الطيار كان يحمل 200 الف دولار لا تخصه الا انها تخص شخص آخر اراد أن ينجوا بجلده  وبعض ماله من ظلمكم ونهبكم . وفيما بعد كنتم تشترون العقارات والشركات بتراب الفلوس وتسلمون المساكين اموالهم في الخارج وهذا يقوم به الجنجويد اليوم . أن الله يمهل ولا يهمل . 

            الطالب اركان انجلو من جامعة ماكريري اراد أن يواصل دراسته في  خارج السودان  ليعود ليرفع من مستوى اهله ويقدم الى السودان كان يحمل 60 الف دولار بعد أن باع اهله ما امامهم وخلفهم . لقد تم شنقه . تهمته كانت عدم الاعلان عن المال الخاص به ولم يكن تاجرا . المادة كانت المتاجرة وليس عدم الاعلان .اذا لماذا اعدمتموه ؟؟؟ 

 تاجر العملة الوحيد الذي تم القبض عليه هو  علي بشير مريود . شارك المعتقلين السياسيين السجن في بداية التسعينات منهم الدكتور محمد محجوب عثمان الذي اتى في  نهاية 1992 الى السويد . كأن يحكي عن اثنين حكم عليهم بالاعدام اولهم الطبيب الاخصائي مامون محمد حسين الذي قاد اضراب الاطباء وتعرض الى عقاب وحشي مثل الكثيرين وظهر هذا في برنامج بيوت الاشباح ، وأنت يا صلاح من المشاركين لانك احد المجرمين منذ البداية . محمد محجوب كان معجبا  مثل الجميع بصمود دكتور مامون والذي كان يقول … أنا فوضت امري الى الله ….كان يشد من عزم بقية المساجين وه الذي يواجه الموت . 

 مريود كان يقول لهم في السجن …… أنا ما بنعدم ، اهل البشير ديل قريبين لينا في حوش ود بانقا . اهلى فرسان فهموا اهل البشير اذا انا اعدموني  حياخدوا تاري من اهل البشير ….. ولم يعدم مريود . اهله كانوا يقولون ….. مريود ضو  القبيلة . وين فلاحتك يا صلاح ولطيشك وشتيمتك لى جرجس بطرس طيب الله ثراه ؟ 

 أنت والجميع تعرفون أن مجدي رحمة الله عليه لم يكن مجرما ولم يكن تاجر عملة مثلك وبقية الكيزان . كل الامر أنك والجميع قد حقدتم على الشعب السوداني ، لأن عيونكم فارغة وهذا ما يعرف  بتربية الجوع حقدتم على كل من اصاب نوعا من النجاح والثروة بالرغم من انها مكتسبة بطريقة شريفة وقانونية . لقد تشدقتم بانكم فخورون لأنكم لستم من ابناء العاصمة !! تصور ….. ما ترجع الرباطاب .  

اسرة مجدي اسرة مثل كل الاسر السودانية  بنت مجدها ثروتها تعليمها بالعمل والمثابرة . جمال محمد احمد  العلامة الكاتب السفير مسجل جامعة الخرطوم والوزير عم مجدي والآخرين كان يحكي في كتبه عن بساطة نشأتهم . كان يختلف مع شقيقه في من يركب في مقدمة الحمار في طريقهم الى المدرسة . تم حل القضية بواسطة جدهم  بأن صار لكل منهم يوما يركب فيه في المقدمة .  

هذه الاسرة التي حقدت عليها يا صلاح ونهبت مالها وشنقت ابنها لم تسرق تنهب تخون الامانة وتضر بالآخرين مثلك . اين ذهبت الأموال التي صودرت . لماذا لم تعد الى  خزينة الدولة . واين هو الايصال الذي دخلت به تلك الاموال في وزارة المالية . انا اتحداك للحصول على الايصال ايها اللص القاتل  . 

 اتذكر يا صلحلح  الممثلة  وداد عبد الحميد التي قبضتم عليها ومعها 220 الف دولار . ولم تكتفوا بالمصادرة او معاقبة الممثلة . لقد تم القبض على  هاني وليم شكور صاحب المال  والمال لم يكن في حوزته . وليست هنالك محكمة يمكن أن تدينه وهو ليس في مسرح الجريمة . ولكن في زمن الظلم يحدث كل شي . لقد رفض الظابط  بابكر عبد المجيد على طه اول اكبر دفعة للضباط  محاكمة زميل دفعته الدفعة العاشرة  بابكر النور.ضحى بابكر الذي كان يعشق الجيش بعمله في الجيش نفس الشئ حدث مع زميله المقبول الذي رفض اعدام زملاءه  لأن بابكر النور  كان مع  فاروف حمد الله في لندن . ولكن نميري اعدمهم  . وكانت تلك اوامر السادات . 

 لقد حاول استاذ الاجيال الكاتب وزير الخارجية محمد توفيق التوسط لعدم اعدام مجدي الذي هو بمثابة ابنه . وتدخل الملك  فهد وحسني مبارك وحتى ممثل  الأتحاد الأوربي الذي قال  لمحمد محجوب محمد احمد  بعد أن وعده البشير بأن مجدي لن يسشنق …… سوري يور بريزدنت اذ اي لاير ….. أسف رئيسك كذاب . 

 عندما ارادت السيدة هانم والدة مجدي أن تستفسر عن مصير ابنها بعد صعوبة سمحوا لها بالدخول مع شخص وحيد وبقى الاهل بعيدا . رافقها الرحل السبعيني الوزير محمد توفيق. وعند البوابة القوا على وجهها بكل لؤم ….. أن ابنها قد اعدم . انهارت الام . ولم يستطع استاذنا محمد توفيق الذي كان صغير الحجم  أن يرفعها وظلت طريحة الارض لم يساعدها الجنود ولم يسمحوا للبقية من الاقتراب . اتذكر هذا يا صلاح ؟؟ هل تفبل أن يحدث هذا لوالدتك او خالتك ؟؟ 

 لماذا يا صلحلح لم تشنق  هاني وليم شكور  ؟؟ طبعا حتعمل  رايح . يا صلحلح   انت قمت ببيع حرية شكور  الذي من اسرة غنية  له مصنع في المنطقة الصناعية  . عرفتم انه وحيد امه ورفعتم الثمن الى 35 مليون جنيه سوداني  كان هذا مبلغا خرافيا وقتها . أين الايصال 15 يا صلحلح الدخلتوا بيه المبلغ المهول في خزينة المالية ؟؟ ولا انا غلطان ؟  

 فاذا تمكنت من نكران كل شئ يا صلحلح كعادتك . من الذي اعطاك الحق في أن تسكن في منزل مرهج المطل على النيل . هذا المنزل صادره النميري بسياسته الرعناء . وبعد التخلص من الشيوعيين طلب منه الامريكان ارجاع المال والعقار المصادر الى اهله  وتشجيع الراأسمالية الطفولية . ولكن نميري كان قد اهدى المنزل  لشيخ زايد النهيان . وصار المنزل معضلة غير قابلة للحل . الوداك لبيت مرهج شنو ؟؟ انا اعرف فؤاد مرهج وابنه بول. انت قد  تتناسى ولكن هنالك الابطال امثال صلاح الدين احمد عبد الله ومن يعرفون البير وغطايتها ، نعرف منهم ولنا معلوماتنا  الشخصية المؤكدة . بلاش فرفصة !! 

 حتى الكيزان الذي لا يختشون قد اصابهم دوار البحر التغزز من اعمالك وهم على اليابسة    . المشكلة ليست الشنق ونهب المال . المصيبة أن الأقباط اللذين هم اكثر السودانيين نزاهة امانة وحب للعمل والانتاج ، قد تركوا السودان . لم يحدث ابدا أن اكل الاقباط مال الآخرين بالباطل مثل الكيزان . لم ترتد شيكات  الاقباط لم تتم جرجرتهم الى المحاكم بسب المال . لم يمارسوا الغش تجارة الكسر وطاقية ده في راس داك الخ . كانوا اكثرنا كرما ومساعدة وخدمة المسلمين والمسيحيين . كانوا يمثلون الطبقة الوسطى  الخلاقة التي لا تتقدم المجتمعات بدونها .  تفرق الاقباط في الدول وامتلأت  بهم بريطانيا خاصة برايتون خارج لندن ، استراليا وكندا وخسر السودان . لماذا يهجرنا جيراننا عبر الحائط في امدرمان منهم العم فتحي عازر ،، ابو جيمي ،، زوجته جورجيت واسرته الرائعة . لقد تصادق وتجاورجدودنا منذ المهدية ؟ ؟ واتت الانقاذ ….. هل تعرفون الجوار والعشرة ؟ 

اختفاء الطبقة الوسطى الخلاقة في المعسكر الاشتراكي ادى الى سقوط المعسكر الاشتراكي وحدث نفس الشئ  فبي يوغندة بعد أن طرد المأفون عيدي امين الهنود  وبعض منتسبي  الطبقة الوسطى من البلاد . 

الانقاذ قضت على الطبقة الوسطى . صار في السودان اثرياء ، اثرياء جدا ، فقراء وفقراء جدا ثم  مجموعة جديدة اسمها المسحوقين . ولهذا لن يتقدم السودان ، لأن المعادلة  غير صحيحة .  لقد انضم الشماسة او المسحوقين الى النيقرز والذين تم استغلالهم لبعث الرعب بين المواطنين بجانب   جماعة تسعة طويلة  والمليشيات التي جندت رجالها من اسوأ المسحوقين الحاقدين  واصحاب السجل الاحرامي وما عرف قديما ب ،، بتاعين الفيش ،،. 

 جرائم صلاح كرار خجل منها حتى احط الكيزان . بالنسبة لي فصلاح الذي اتى من جزيرة مرو الصغيرة في الرباطاب قد خان تربية وتعاليم اهله البسطاء الذين ينضحون طيبة ونقاء. والرباطاب ليسوا بمتعطشين للدماء والاضرار بالناس . اسكرته السلطة . وبعد ان سكن في منزل آل مرهج المطل على النيل والذي صادره النميري واعطاه كهدية للشيخ زايد وسكنه النميري من ضمن مساكنه المتعددة لكي يتفادى الاعتقال في حالة الانقلاب ، احس فيه صلاح كرار بأنه امبراطور . 

اقتباس من موضوع قديم
الحقد الذي حمله اهل الانقاذ علي اهل السودان شئ يصعب تصديقه . سمعت من بعض السودانيين العاملين في ابو ظبي في الدفاع عن زميلهم صلاح كرار وكان موضع تندرهم بسبب تصرفاته السخيفة التي تشبه تصرفات الاطفال احدهم صديقه م . أ . وعندما اعطته الانقاذ مسئولية لا تناسبه ، رئاسة اللجنة الاقتصادية التي اكبر من مقدراته ، صدم واسكرته السلطة . وكان اغتيال مجدي لانه ابن الاغنياء والذي ولد وفي فمه ملعقة من ذهب حسب فهم الحاقدين . ونسى ان اعظم رجال السودان السفير الاديب  الوزيرومسجل جامعة الخرطوم جمال محمد احمد عم مجدي قد ذكر انه وشقيقه كانا يختلفا في الصباح عند الذهاب الى المدرسة …. من سيركب الحمار في المقدمة ؟ وحل جدهم القضية بأن يركبا في المقدمة بالتناوب . تلك الاسرة لم تسرق مثل الكيزان ، بل كدحت وتعلمت وقدمت. الا ان صلاح كرار وامثاله حقدوا علي الناجحين . وجرجس كان يمثل نجاح وروعة اهلنا الاقباط في السودان الذين كانوا جد متميزين شاركونا اللقمة والشقاء والسعادة وتعرضوا مثلنا للذباب والناموس والكتاحة والملاريا والدسنتاريا وبعضهم احب السودان وقدم له اكثر منا . وطردهم وضايقهم صلاح كرار وزمرته لانه كان رئيسا للجنة الاقتصادية . ماذا يعرف صلاح عن الاقتصاد او الاخلاق ؟ .الكثيرون كانوا اكثر اجتهادا وانضباطا ونجحوا . وحقد عليهم امثال صلاح كرار ومغول العصر . اما اركانجلوا فإن اسمه كان كافيا لقتله فهو جنوبي وقد يكون مسيحيا . وهنالك قبطي آخر لم يعدم ودفعت اسرته مالاكثيرا. وكان صلاح هوالمسؤول  .
ولكن المصيبة الحقيقية هي ان صلاح قد جعل اعظم السودانيين يعانون على يديه وقام باستباحة شمال اعالي النيل وتعامل معهم بطريقة اسوأ من معاملة النازية . واهل شمال اعالي النيل اكثر ارتباطا بشمال السودان ويحسون بانهم سودانيون يؤمنون بالوحدة . ولا اظن ان اى فرد قد تمكن من الاضرار باتحاد الشمال والجنوب ..
لقد ذهب صلاح كرار الى اعظم البشر اخي السلطان يوسف نفور جوك طيب الله ثراه وبكل صلف وغطرسة اخطره بانه قد حضر لاستلام المشاريع الزراعية .
مشكلة الانقاذ انها اتت بأسوا السودانيين واقلهم خبرة واكثرهم جشعا وحقدا وحبا للسلطة . تخيلوا احد الدينكا بقامته الطويلة مسنودا بقوة غاشمة ياتي للأهل في الرباطاب في ابديس الشريق ، مقرات ، كشوي، ارتل ، امبكول او مرو جزيرة صلاح كرار ويقول للناس انحنا جينا علشان نستلم الجروف وكل الجزر ، ثم يأتي بأهله الذين لم يعرفوا التمر الا في الشوالات . ليقومون بزراعة الفول والقمح الذي لم يعرفوه من قبل . والرباطاب لا يستطيعون عمل اي شئ سوي الشكوى الي الله . ولتتخيلوا هذا يحدث للشايقية والجعليين واهل الشمال . هذه اشياء بعيدة عن تصوركم اهلي الكرام ، لان الجنوب واهل الجنوب اشباح بعيدة وشخصيات ضبابية لا تمت لعالمكم . ولا تربطكم معهم صداقة مصاهرة او زمالة . انهم احصائيات وارقام.
 اخيرا اراد الله ان نعرف ونتذوق هذا الظلم . ان السيسي يتبخطر في حلايب ونتوء حلفا والاثيوبيون في الفشقة ، والجنود السودانيون يموتون دفاعا عن آل سعود بالأجر المدفوع .  

من مداخلة الاستاذ هشام في موضوعي الاخير تصور الشماليين الخاطئ للجنوبيين…… . 

اولا صلاح كرار ليس له علاقة بالزراعة المطرية … جاء من ابو حمد والمعروف عن ولاية نهر النيل ان امطارها شحيحة جدا ولايستفاد منها … جلب صلاح كرار كل اهلة الرباطاب لولاية اعالي النيل ووزع عليهم الأراضي الزراعية بالتأمر مع احمد ادريس وحرم من لهم علاقة بالزراعة واهل المنطقة من تلك المشاريع الزراعية … كان وقتها والي اعالي النيل (منقو الجاك) اما محافظ الرنك كان (أشوي دينق يل ) دخلوا مع المدعو صلاح كرار في منكافات عدة ولكن صلاح فرض نفسة بحكم انه كان رئيس اللجنة الإقتصادية وقتها (حسبي الله عليك ياصلاح كرار ) وهكذا وقع الظم على الجنوبيين اهل المنطقة . 

اقتباس ……من موضوع الابن عمر يوسف نقور جوك والذي اضمن صورته في هذه المادة وهو يجلس على يسار الغالي اجوت الونج اكول شمسنا وفخرنا والذي لاتجود الدنيا بمثله كثيرا . واكول تعني الشمس وهو والد عقيلة الابن عمر يوسف نقور . ابن السلطان يوسف نقور وشقيق السفير حسن يوسف نقور والابن محمد صالح طيب الله ثراه والذي انتقل الى جوار ربه قبل اقل من شهرين ، وآخرين . 

 لقد بني الجنوب والشمال علاقة امنية اقتصادية صحية تعليمية ادارية تقافية الخ بالدموع والدم . انتشر الامن في كل السودان  من نملي الى  صرص . سواكن الى الجنينة . نحن من وعينا بالدنيا في جنوب السودان  شاهدنا اهلنا ومئات الشماليين يعيشون في سلام وهم في كل قرية  حلة مدينة في الجنوب والحق يقال أن المثل السوداني كان يجد تمثيلا في جنوب السودان …… السافل بيلد والصعيد بيربي . اتى الكثير من الشماليين معدمين عملوا عند الشماليين الذين سبقوهم  وصار الجميع من الاغنياء .  احدهم أ . ص وشقيقه الذي كان يعمل ككمساري في البولمان الذي يذهب الى المطار وصارا من الاثرياء ومالكي فندق في الخرطوم  وهذا بالاجتهاد  . 

كان للشماليين احياء في كل مدينة في الجنوب . وتعامل الجنوبيون باحترام وحب مع الشماليين في اغلب الاحيان  كان في امكان  الجنوبيين أن يختاروا الانضمام الى الكونقو كينيا يوغندة او الانفصال في مؤتمر جوبا 1947 . الا أن الجنوبيين قرروا البقاء في السودان الموحد. قاد المعركة محمد صالح الشنقيطي وكان يضرب الطاولة بقبضته امام البريطانيين ويرفض التفكير في انفصال الجنوب . ساعدة الآباء بوث ديو من فنقاك غرب النوير جزيرة الزراف  وله ابن اسمه الشنقيطي والصديق الخ. وسرسيو ايرو، عبد الرحمن سولي من الباريا ، بولين اليراول وزير جنوبي  تم اقصاءه من الحكومة لأنه نصح الازهري بعدم نقل القوات الجنوبية الى الشمال مما سبب الاقتتال الذي لم ينتهى الى اليوم .منهم  كوسموس ربابا ، كلمنت امبورو اول جنوبي يصير وزيرا للداخلية وقبره في واو. لويجي ادوك المربي وعضو مجلس السيادة واول  رئيس سوداني يستقيل بسبب الفساد وتغيير الدستورلصالح  الازهري ليكون رئيسا دائما . وهذا الفساد جعل البرهان رئيسا دائما بعد أن كانت الرئاسة دورية . رحم الله الرجل العظيم لويجي ادوك      . 

 احب الشماليون الجنوب وحتى بعد انفصال الجنوب وعودتهم الى الشمال لم يستطيعوا العيش في الشمال وعادوا الى الجنوب وطنهم . وعلى عكس  الكثير من الشماليين رحب بهم الجنوبيون . ما قام به صلحلح كان جريمة وطنية . لهذا كتبت عدة مواضيع منها  …..صلاح كرار اسوأ من على عثمان والاغلبية …… على عثمان طالب بقتل كل من يتاجر مع الجنوب وقال …. لن نعطيهم شق تمرة . 

 صلحلح انتزع اراض اهلنا الابليانق وقام بتزوير بعض المشاريع والخرط واضاف تلك المساحات الجنوبية للنيل الابيض حتى تبقى في ملكية اهله الذين اتى بهم من الرباطاب ، حتى بعد الانفصال . 

 قام بعمل كريه وثق له الابن عمر يوسف نقور جوك في تقرير طويل نشرته من قبل وسأنشره قريبا . صار مثل الترزي الحرامي الذي يسرق قليلا من القماش وبعد فترة يكون عنده ما يكفي لجلباب . المشاريع المطرية التي كانت سلة غذاء الجنوب في ام دلوس العدالة الطيارة قوز فومي الخ كانت عبارة عن 1500 فدان للمشروع اعاد تقسيمها وصار المشروع الف فدان  وبقية ،، القماش ،، صار مشاريع لاهله الذين اتى بهم من الشمال . 

 سمعت من ايوب داو او الرجل الثري كما تعني بلغة الدينكا ويعرف كذلك ب ،، فديت ،، وديت تعني الكبير. وهو  محمد عبد الله عبد السلام جعلى من اسرة اورتشي في امدرمان كان مرجعا في نسب الدينكا ويرجعون اليه عندما  يختلفون في   لغة الدينكا ، قال لنا وسط مجموعة من الناس ونحن شمال ملوط ومشاريع الخروع  بعد أن اشار لدغل كثيف في 1963. أن احد الرباطاب قد اتي بتصريح من المدير البريطاني نيكلسون لنقل الاشجار المتساقطة . قام ابراهيم بدري الاداري بتمزيق التصريح . لانهم يقومون بقطع الاشجار ويزعمون انها اشجار متساقطة . وعندما قال الرجل لابراهيم بدري انه من اهله الرباطاب قال ابراهيم بدري…. الدينكا ديل برضوا اهلى . ونجى ذلك الدغل الذي اختفي فيما بعد مثل غابة الزرزور الجميلة  التي كانت من  معالم اعالي النيل التي ذهبت في زمن صلحلح وبقية المجرمين . 

 رباطابي  يعطي الحب المساعدة والاخاء ، ورباطابي آخر  هو صلحلح ينفرون الجنوبيين بظلمهم البائن  وعنصريتهم . ولهذا انفصل الجنوب . 

 الكاتب  الطيب رحمة قريمان كتب ان والدته قد قالت له …. يا ولدي وكتين بتكتبو ، اكتبو عن ود بدري . وعندما سألها من هو ود بدري قالت له …. ود بدري كان زولا متواضع زي الواطة دي كان بيعرف لغة الدينكا والنوير زيهم . كان بيبني ويساعد ويشيل في ضهره  . 

 عندما اتيت لمدرسة ملكال الاميرية كنت قد تركت الشمال بسب معارك واشتباكات بسبب الطلم الذي كان يقع على التلاميذ من المعلمين كنوع من التربية . وجدت اخي فقوق نقور جوك الذي احتضنني وصار اخي الاكبر وكنت  التزم بقراراته اكثر من المدرسين .  عندما حضر معي للدراسة في الاحفاد الثانوية لم يكن يدفع مصاريفا وانا وشقيقي الشنقيطي كنا ندفع مصاريفا باهظة . لقد التحمت  العائلتان لدرجة أن السلطان يوسف نقور جوك اطلق اسم محمد صالح على ابنه له الرحمة . وعندما  اتى السلطان يوسف نقور للعلاج في امدرمان كان مسكنه منزل ابنة عمه آمال ابراهيم بدري زوجة المفتش محمد صالح عبد اللطيف الذي يحمل اسمه محمد صالح يوسف نقور. وعرفت من الرجل العظيم القاضي النزيه حمزة محمد نور الزبير صاحب السفر  الرائع ،، زكرياتي ،، من اوراق قاضي …. انه كان يزور السلطان في منزل القاضي والمفتش محمد صالح عبد اللطيف زوج شقيقتي في امدرمان . والدة مولانا حمزة من الابيليانق .  

 عندما كتبت الرواية الحنق كان اسم بطل الرواية هو مصطفى . ومصطفى هو فقوق نقور جوك الذي يحمل اسمه ابني فقوق . كما يحمل شقيقه اسم منوابيج  ابن خال مولانا نائب رئيس الجمهورية ابيل الير . ويحمل ابني الاكبر اسم جاك تيمننا بتوأم الروح  بله . كان هذا هو الحال الطبيعي في التلاحم والأخاء . كل هذا قام بتحطيمه امثال صلحلح ويقية اللصوص .  

أن الافكار الاجرامية والاستخفاف بالجنوب والجنوبيين هو ما تمارسه مصر السعودية الامارات  اليوم في السودان  . وصلحلح يشتكي بدون أن يفكر انها نفس الكأس التي قد سقاها لاهلنا احبابنا في اعالي النيل . 

 من الذين عشقوا الجنوب واعتبر نفسه جنوبيا وعاش في الجنوب لثلاثة عقو هو ابراهيم بدري . افتخر باسمه ماريل الذي اعطاه له نسابته واهله الدينكا عاش كدينكاوي . تعلم لغتهم درس تاريخ ومثلوجية الدينكا  تنقلهم اسماء القبائل  ويوجد هذا بالغة االانجليزية في مدونات السودان . وضع القواعد النحوية والحروف اللاتينية لكتابتها وكان يدرسها في كلية غردون  . تزوج ام عمر بدري منقلا عمر مرجان ابنه احد سلاطين بحر الغزال . كان بمثابة الاخ للوالد نقور جوك عمدة جلهاك  في اعالي النيل . وعندما انتشرت الكوليرا في جلهاك . اتى  بالعلاج ، المساعدات وتم تحويل جلهاك الى موقع جديد ، والقضاء على الكوليرا . كان يحمل على ظهره  ويساعد في البناء .  

 وكثير من اثريار السودان كونوا ثروتهم في ملكال واعالي النيل وجنوب السودان . منهم من فاد واستفاد . وكونوا الطبقة الوسطي التي تحتاجها كل المجتمعات .
. الخطاب و صل الي يد العم محمد البشير خطاب من الرئيس الاوهري في يومين من امدرمان, ورد عليه في يوم 24 اكتوبر 1961. وجمع عشرة من تجار ملكال مبلغ 500 جنيه بكل بساطة .
بعض المصابين بالغباء كان يقول ان الجنوب عبئ علي الشمال وان التخلص منه سيريح الشمال . ولقد اثبتت الايام ما عرفنا ونحن من زغب الحواصل . لقد اعطي الجنوب الكثير للشمال . فعندما يمر الانسان ببيت الزعيم الازهري لا يعرف الناس ان المال الذي بدأ عملية التوسيع قد اتي من ملكال . فبتاريخ21 اكتوبر 1962 يكتب الرئيس الازهري خطابا الي السيد محمد بشير والاخوان في ملكال طالبا سلفية 500 جنيه ويتعهد بدفعها في اقساط . ويقول انه يقدر سلفا صعوبة الحالة الاقتصادية هذه الايام . واذا تيسرت فسارسل لكم ايصالا بالمبلغ وبوعد بالدفع . هذا نقلا عن الخطاب الذي امتلك نسخة منه . زودني به اخي كمال جعفر حسون وهو زوج كريمة الازهري وابن خالتها .
وبتاريخ 11 نوفمبر وبشيك علي البنك العثماني امدرمان رقم 130051 بتاريج 11 نفمبر 1961 . الخطاب و صل الي يد العم محمد البشير في يومين , ورد عليه في يوم 24 اكتوبر . وجمع عشرة من تجار ملكال مبلغ 500 جنيه بكل بساطة . وهم الحاج فرح وعبد الرحمن وبشير نميري ومحمد الماحي فزع والحاج الجاك حسين والحاج حسن محمد علي والحاج عبد الله محمد علي والحاج عمر ابشر والحاج سيد احمد الشيخ وعبد الله جاد الله والعركي علي ,, مشتركان .. واخيرا محمد بشير . وكل الجميع دفعوا خمسين جنيها .
ارجو ملاحظة ان قطعة الارض في امدرمان الثورة وقتها كانت تساوي 30 جنيها . وهذا يعني توفرالمال عند تجار ملكال الذين كانوا بالمئات وللكثيرين فروع في بلاد اعالي النيل ,فالعم سعيد صالح في ملكال كان له متجر في واط قلب اللاو بلاد النوير كنت اشاهده في الطريق لاكوبو البيبور فشر وجبل بوما . وكان لمحمد البشير فروعا ومشاريعا زاعية في القيقر 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

 تجار ملكال رفضوا فيما بعد استلام المال واعتبروه هدية لأن المنزل الذي كان يزوره الرؤساء وكبار الزوار لم توجد فيه مجاري مثل كل منازل امدرمان قديماً.

 

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x