الحوارات

حوار الناطق الرسمي بإسم حركة/ جيش تحرير السودان مع “المصدر برس”

حوار: سارة إبراهيم

نحن مع التغيير الجذري الشامل

معركتنا الآنية هي إسقاط الانقلاب

هنالك بون شاسع بين ما ننادي به وبين ما يطلقونه من مبادرات للتسوية واجهاض الثورة

هذا موقفنا من الشيوعي …!!!

السودان الآن على شفا التفكك والإنهيار والحرب الأهلية الشاملة

◇ظلت حركة جيش تحرير السودان تقدم رؤيتها للحل السوداني عبر آليات مختلفة، طيلة العقود السابقة متمسكة بضرورة معالجة جذور الأزمة، وكان موقفها واضحا خلال مفاوضات سلام جوبا (المصدر برس) طرح عدة أسئلة على الناطق الرسمي بإسمها محمد عبد الرحمن الناير “بوتشر”، فإلى مضابط الحوار:

أطلقتم الحوار السوداني السوداني ماهى رؤيتكم له؟

○نحن نتحدث عن مبادرة للحوار السوداني السوداني داخل الوطن لمخاطبة جذور الأزمة التأريخية ، بمشاركة كافة قوي الثورة وكافة مكونات السودان السياسية والعسكرية والاجتماعية والشعبية والمدنية، ما عدا النظام البائد وواجهاته ، والوصول إلى حلول ناجعة للأزمات التي أقعدت بالسودان منذ 1956 إلى يومنا هذا، والتوافق على حكومة إنتقالية مدنية بالكامل من شخصيات مستقلة مشهود لهم بمقاومة النظام البائد وليس حكومة محاصصات حزبية ، تقود هذه الحكومة الفترة الإنتقالية عبر مشروع وطني متوافق عليها، يحقق أهداف الثورة وتطلعات الشعب السوداني.
عقدت الحركة لقاءًا تشاورياً في الأراضي المحررة ضم ممثلين عن كافة قطاعاتها السياسية والمدنية والعسكرية في الفترة ما بين 25 يونيو إلى 3 يوليو 2021م إجازت فيه مسودة مبادرة الحوار السوداني السوداني من ضمن أوراق تنظيمية أخرى، وفي ظل ترتيباتنا لإعلان المبادرة بشكل رسمي، أطل علينا إنقلاب 25 إكتوبر الذي قطع الطريق أمام إعلانها، لجهة لا يمكن أن نعلن هكذا مبادرة في ظل وضع إنقلابي، وصارت معركتنا الآنية كما معركة كل قوي المقاومة والشعب السوداني هي اسقاط الإنقلاب أولاً.

هل يختلف الحوار السودانى الذي تتبناه حركة تحرير السودان عن حوار فولكر؟

○الحوار الذي نتحدث عنه يقود إلى تغيير جذري شامل ويحقق كامل أهداف الثورة، بينما حوار فولكر وما يسمي بمبادرة الطيب الجد وغيرهما، تهدف إلى إيجاد تسوية جديدة وأن يكون العسكر جزء من السلطة بل يعلمون الآن على إقرار تسوية لا تضم العسكر وشركاؤهم المدنيين السابقين وحسب، بل تضم بقايا وفلول النظام البائد الذي ثار الشعب السوداني لإسقاطه.
هنالك بون شاسع بين ما ننادي به، وبين ما يطلقونه من مبادرات للتسوية وإجهاض ثورة الشعب السوداني الظافرة.

الحركة لديها حراك سلمي فاعل بعد انقلاب ٢٥ أكتوبر لماذا انتم لا تنخرطون فى العملية السلمية؟

○إذا كنتي تقصدين بالإنخراط في العملية السلمية التفاوض مع حكومة الإنقلاب ، فإننا قد أوصدنا هذا الباب منذ 2006م، ليس لأننا نرفض السلام ولكن لأن هذا المنهج لم ولن يحقق التغيير المنشود ولن يحقق سلاماً شاملاً ومستداماً بالسودان، فقط ينتهي بمناصب ووظائف للموقعين وتظل الأزمة عالقة وشعبنا يعاني.
نحن مع التغيير الجذري الشامل وهزيمة مشاريع العقلية الصفرية التي قسمت السودان وأدخلته في حروبات ونزاعات، وللأسف أن السودان الآن على شفا التفكك والإنهيار والحرب الأهلية الشاملة بفعل ممارسات وسلوك العقلية الصفوية عند العسكر والمدنيين على السوء.
لذا لابد من اسقاط الإنقلاب أولاً ومن ثم عقد حوار سوداني سوداني على النحو الذي ذكرته آنفاً للخروج بالسودان إلى بر الأمان وتحصينه من الإنهيار.
أتمنى أن يدرك الإنقلابيون وشركاؤهم الحاليين والسابقين فداحة الجرم الذي إرتكبوه بحق السودان وشعوبه ، وما تسببوا فيه من واقع مذري يعيشه الشعب، ومستقبلاً غاتماً ينتظر السودان، وأن يعملوا بإخلاص من أجل الوطن وإنهاء الإنقلاب وتسليم السلطة للشعب.
يجب أن يدرك الإنقلابيون والباحثون عن تسوية جديدة على جماجم ودماء وأشلاء الشهداء، وأنات الجرحي والمصابين ، وعذابات الأسري والمعتقلين ،بأن قطار الثورة لن توقفه أي تسوية وإن دعمها كل العالم، وأن قوي المقاومة والشعب السوداني مصممون على إقتلاع الإنقلاب واسقاط اي تسوية قادمة، فإن الشعب السوداني سيد نفسه ولا سيادة عليه من محاور إقليمية أو سفارات أجنبية أو مبعوثين دوليين.

هل اتفاق جوبا جاوب على مخاوف الحركة من حيث عدم الالتزام بالعهود؟

○الحركة قالت كلمتها حول الإتفاقيات الجزئية والتسويات الثنائية من مفاوضات أبوجا 2006، وكل ما قالته الحركة قد تحقق بحذافيره.
ورأينا حول إتفاق جوبا ليس حول مخاوف التطبيق والإلتزام بالعهود وحسب، بل هو إتفاق معيب شكلاً ومضموناً، وقام على أسس خاطئة، لذا لا يرجي منه شيئاً.
ماذا حقق الإتفاق للشعب السوداني وشعب دارفور تحديداً غير المناصب والامتيازات الشخصية للموقعين؟ هل أعاد نازحاً واحداً إلي داره؟ هل أوقف القتل اليومي للمدنيين العزل؟ هل حاسب المجرمين الذين إرتكبوا الجرائم الفظيعة؟ هل وفر الأمن للمواطنين بل هل استطاع حماية منسوبي هذه الحركات الموقعة ناهيك عن الغبش التعابي؟!
هل أوجد فرص عمل للعاطلين؟ هل بني مدرسة أو مستشفى أو دونكي؟
إذاً ما معني السلام إذا لم يحقق للمواطن الأمن والإستقرار والتنمية والخدمات؟!
هذا الإتفاق إنتقده كل الشعب السوداني ومكوناته، بمن فيهم الجنرال حميدتي”كفيل إتفاقية جوبا”!

كيف تنظر الحركة للانشقاقات التي ضربت القوى المدنية قحت ١،٢؟

□هذا متوقع لأن الخلاف بينهما حول قسمة المنهوب وأيهما يأخذ أكبر قدر من كيكة السلطة، وليس حول تحقيق أهداف الثورة التي تنكروا لها جميعاً، ولا يستخدمون الثورة إلا كشعارات ورافعة سياسية لخداع الشعب السوداني.
فكلا الطرفين “قرقاجة لمتهم بُوُطة” كما تقول البادية!.

ما هي الآلية التي تتبعها الحركة لاسقاط الانقلاب؟

○كافة الوسائل السلمية المجربة أو أي وسائل سلمية أخري سوف تستحدث.

هل ستفعلون ذلك وحدكم ام هناك تنسيق مع الأحزاب ولجان المقاومة؟

○لدينا تنسيق وتواصل مع عدد من قوي المقاومة المؤمنة بالتغيير الجذري، وقد وقعنا إعلان سياسي في 2021 مع الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال بقيادة القائد عبد العزيز آدم الحلو ونسعي لتطويره، وكذلك وقعنا وثائق مع الحزب الشيوعي السوداني والتحالف الوطني السوداني، ولدينا تواصل مع الكثير من القوي السياسية الجادة في التغيير وإسقاط الإنقلاب ، ولجان المقاومة والمجتمع المدني وغيرها.

سبق وأن تحالف الشيوعي مع قوى الحرية والتغيير ولكنه انسحب، ما الضمان في أن يستمر التنسيق بينكم؟

○ليس هنالك ضمانات في العمل السياسي، ولا يعنينا كثيراً دخول أو خروج الحزب الشيوعي من تحالف قوي الحرية والتغيير ، فللحزب تقديراته ومبرراته في الدخول والخروج وقد أعلن ذلك أمام الملأ.
إن تحقيق أهداف الثورة وإسقاط الإنقلاب هو مطلب الشارع ونحن جزء منهم، وسوف نعمل مع كل الذين يتفقون معنا في اسقاط الإنقلاب والتغيير الجذري الشامل وبناء دولة مواطنة متساوية بين جميع السودانيين ، واذا تنازل أي تنظيم عن هذا الخط، حتي وان كانت حركة/ جيش تحرير السودان فلن يغير ذلك من معادلة وحتمية اسقاط الإنقلاب، فالتغيير غير مرتبط بأشخاص أو تنظيمات، بقدر ما هو مرتبط بإرادة الشعب المعلم الذي قال لا في وجه من قالوا نعم.
وحتماً سوف ينتصر شعبنا مهما طال ليل الإنقلاب، ومهما تآمر المتآمرون على ثورته الظافرة، ولا توجد قوة في الأرض تستطيع هزيمة إرادة شعبنا.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x