البيانات

رسالة من حركة/ جيش تحرير السودان إلي الشعب السوداني العظيم

    فى البدء نترحم على أرواح من هم أشرف وأنبل وأشجع منا جميعاً , شهداء الثورات السودانية التراكمية على إمتداد الوطن , ونتقدم مجدداً بأسمي آيات التعازي والمواساة لأسرهم وذويهم وللشعب السوداني قاطبة , مع أصدق الدعوات بالشفاء العاجل للجرحي والمصابين , والعودة الكريمة للمفقودين.

لقد شاهد العالم بسالة الكنداكات والشفاتة والجيل الراكب راسو ولجان المقاومة وكافة قوى الثورة فى مواكب مليونية 19 ديسمبر 2021م وسابقاتها , وهم يقدمون دروساً بليغةفى المقاومة السلمية رغم العنف المفرط والقتل بالرصاص الحي والإعتقالات والإغتصابات وغيرها من الجرائم التى التى ترتكبها قوات الإنقلابيين بحق المتظاهرين السلميين الشجعان.

بكل الفخر والإعزاز تبعث حركة/جيش تحرير السودان قيادة الأستاذ/ عبد الواحد محمد أحمد نور برسالة الثورة والنضال لجموع السودانيات والسودانيين الذين أسقطوا البشير وتحدوا إنقلاب البرهان وإتفاقه السياسي , وقد كانوا حضوراً فى كافة ملاحم التغييرمنذ 13 ديسمبر 2018م وما قبلها وما بعدها , ويعملون بكل وطنية وتجرد ونكران ذات من أجل  إسقاط إنقلاب 25 إكتوبر 2021م وهزيمة الفلول وتصفية ركائز نظام الجبهة الإسلامية المباد وبناء دولة المواطنة المتساوية بين جميع السودانيين ومخاطبة جذور الأزمات التأريخية التى أقعدت ببلادنا عن ركب التطور والنماء وأدخلتها فى حروبات طاحنة منذ عام 1955م. 

ليس غريباً على الشعب السودانى معلم الشعوب مقاومة النظم العسكرية والإستبدادية بشتى وسائل المقاومة , فقد فعلها من قبل فى أكتوبر 1964 وأبريل 1985 , وسبتمبر 2013م , وأبريل 2015م , وديسمبر 2018م , ويعمل الآن علي إسقاط إنقلاب 25 إكتوبر 2021م بذات سلاح المقاومة السلمية المجرب.

نشيد بشجاعة الكنداكات والشفاتة فى كل المدن والقرى والبوادى والفرقان , الذين واجهوا رصاص قوات ومليشيات الإنقلابيين بصدور عارية ملؤها الإيمان بحتمية التغيير وتحرير الوطن من الإستبداد وإنعتاق الشعوب السودانية من القهر والظلم وحقها فى العيش الكريم , وبناء دولة القانون والمؤسسات لا دولة الصفوة والشلة والحزب الواحد.  

      ظلت حركة/ جيش تحرير السودان طوال تاريخها النضالي في مقدمة  قوي المقاومة التي تنادي بالتغيير الشامل وإسقاط نظام الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية , ومحاكمة رموزه وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية , وبناء دولة  القانون والمؤسسات والمواطنة المتساوية  بين جميع السودانيين، ورفضت كافة أشكال التطبيع مع النظام البائد والتسويات الجزئية .

   عندما أشعل شعبنا العظيم ثورة 13 ديسمبر المجيدة 2020 م كانت الحركة في المقدمة مع الشفاتة والكنداكات والجيل الراكب راسو ، ودعمت قيادة الشباب وتجمع المهنيين السودانيين للثورة دون قيد أو شرط ، بينما كان بعض الذين إختطفوا الثورة يفاوضون مع النظام البائد في أديس أبابا وفق خارطة الهبوط الناعم ويستعدون لإعطائه شرعية زائفة في إنتخاباته 2020م ، وقد نعتوا الثورة بكل مفردات السخرية والإستهزاء والتخذيل ، وعندما رأوا نظام البشير يترنح وتأكد لهم دنو إنتصار الثورة وتحقيقها لأهدافها جاءوا إلي الخرطوم مهرولين ، فإختطفوا المشهد دون حياء أو تقديم إعتذار ، فأبرموا صفقة مساومة ثنائية مع جنرالات البشير وعطلوا الثورة وخلقوا هذا الواقع المأزوم الذى تأسس عليه إنقلاب البرهان فى 25 إكتوبر 2021م ، وتنكروا لأهداف الثورة وشعاراتها  ودماء الشهداء الأبرار الذين مهروا التغيير بدمائهم الطاهرة ، وعملت جماعة المحاصصة علي تمكين منسوبيها في مؤسسات الدولة وإنشغلوا بقسمة المنهوب عوضاً عن إيجاد حلول حقيقية لقضايا الوطن المنكوب.

    رسالتنا إلى : كل الشعب السودانى بجميع مكوناته السياسية والمدنية والإجتماعية , لا سيما الشفاتة والكنداكات والجيل الراكب راسو , صناع الثورة وقادة التغيير , بأن هنالك ضرورة وطنية قصوي تستدعي توحيد الجهود والتنسيق والعمل المشترك وتكوين تحالف وطنى عريض لإسقاط الإنقلاب وتكوين حكومة مدنية من شخصيات مستقلة تأتى عبر حوار سوداني سوداني لا يستثني أحداً سوي النظام البائد وواجهاته , تعمل علي تنفيذ أهداف وشعارات اثورة ديسمبر المجيدة , وفق مشروع وبرنامج وطني متوافق عليه.

ومن أجل التسريع بهزيمة إنقلاب 25 إكتوبر لابد من مواصلة المظاهرات والإعتصامات وصولاً للإضراب السياسي والعصيان المدنى الشامل وإستحداث وسائل مقاومة سلمية جديدة وفقاً لمقتضيات المرحلة. 

     نجدد دعواتنا ومناشداتنا لعضوية الحركة والكنداكات والشفاتة والجيل الراكب راسو ولجان المقاومة وكافة قوي الثورة الحقيقية وكل فئات ومكونات الشعب السوداني بالداخل والخارج إلى تسجيل حضورهم فى دفتر مواكب مليونية 25 ديسمبر 202م وكافة مليونيات الثورة , حتى إسقاط الإنقلاب وتكوين الحكومة المدنية المعبرة عن الثورة وأهدافها , وحراستها بكل عزم وحزم , وإلى حين بناء السودان الذى نحلم به جميعاُ.

محمد عبد الرحمن الناير

الناطق الرسمي

حركة/ جيش تحرير السودان

23 ديسمبر 2021م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى