زواج القاصرات وأثره على صحة المجتمع

بقلم: خديجة محمد (خدو)

محتويات الورقة:

• التعريف ، المفهوم والأسباب
• الآثار النفسية والإجتماعية علي صحة الأم
• الآثار السلبية علي صحة الأم
• الحلول (المقترحات)

التعريف أو المفهوم :-

هو زواج الفتيات قبل إكتمالهن السن الكافي و القانوني والإنساني لعملية الزواج بعمر أقل من ثمانية عشر عام ،و قد أصبحت واحدة من أبرز المشاكل الإجتماعية التي تواجه المجتمع السوداني وغرب السودان بصفة خاصة وحتى بعد تحول العالم الثالث أو الدول المتخلفة نمؤها

أسباب زواج القاصرات :-
١- العادات والتقاليد
زواج الأسرة داخل الأسرة (زواج الأقارب) وهو الزواج الذي ينحصر داخل الأسرة الواحدة من ناحية الأب أو الأم بإعتباره عادة لبعض المجتمعات والمكونات السودانية ، حين تقوم السلطات الأبوية للأسرة بإختيار زوجة لزوج والعكس زوج لزوجة بدون موافقة الطرفين ،وهذا يسهل في إنتشار الأمراض الوراثية و يعانون منها الأجيال في حياتهم لأنه يتم توريث جينات وتنتقل من الآباء إلى الأبناء ….الخ
٢- زواج عن طريق الحجز (الخطوبة) منذ ولادة الطفل
وذلك يتم عن طريق إعطاء البنت منذ ولادتها واحد من الأقارب وقد يكون الشاب مقتبل العمر قبل أن تكمِل البنت طفولتها ،ويكون الشاب مستعد للزواج فيقوم الأب بتزويجها حسب الحجز أو الإتفاق بينهم دون مراعاة الحقوق الأساسية للبنت.
٣- الفقر
وهو من أخطر المشاكل التي تواجهه الفتيات في حياتهن حيث لاتستطيع الأُسر الفقيرة على الإنفاق في عملية التعليم المأكل والمشرب.. الخ من اللوازم الأساسية.
٤- إختيار الأب لزواج إبنه أو ابنته
أصبح عادة لبعض المجتمعات السودانية ومجتمع غرب السودان بصفة خاصة كتقليل رمزي للأب عبر سلطاته الذكورية
وإن المجتمع ينظر إليه بإعتباره هو سلطان مطلق في أفكاره وتحركاته بالرغم من أنه لم يرغب في الجوانب الأساسية لعملية الزواج و أيضاً هنالك بعض الآباء يستخدمون العنف للتخويف والتهديد ويجبرون أبنائهم أو بناتهم إذا لم يقبل بعملية الزواج التي تأتي من إختيارهم فيرجعوا إلى خلاف أوامرهم وهذا الذي يحدث حالياً في السودان بصورة مكثفة.
لماذا كل الظلم والقهر والعنف والتعامل السئ ؟
ألم يكن للفتيات حق الحياة وحق التربية والتعليم؟
٥- زواج أحد الأقارب داخل الأسرة
أيضاً أصبح كنتيجة لإمتيازات العقل السلطوي وقد تكون عملية الزواج من قبل أحد الأقارب بتكليف أسري من الأب أو العم…. الخ،بدون مراعاة الجوانب الأساسية فيها وحتي ممارسة الدين (المعتقدات)على أساس خاطئ للمجتمع السوداني ، فلذلك أصبح العقل الذكوري يسيطر على حريات النساء.
٦- الجهل
فأحياناً جهل الوالدين وخاصة الشباب المدركين بجوانب الحياة وهم يحاربون هذا الجهل لكن لا سيما لتعليمهم يقودهم إلى تزويج الفتيات في عمر مبكر دون إدراك للآثار النفسية والإجتماعية من وراء هذا الزواج الذي قد يضر بمستقبلهما .

*الآثار السلبية على صحة الأم
تكون المرأة غير قادرة على الإنجاب بعد بلوغها إلا أن حدوث الحمل للمرأة قبل نمؤ الجسم والعقل يُشكل خطراً على صحتها وتتمثل في الآتي:
١/ إرتفاع نسبة الإجهاض في الولادات المبكرة.
٢/ هشاشة العظام في سن مبكر بسبب نقص الكالسيوم.
٣/ تقلب المزاج ،قلق وحزن وصعوبة في التركيز والأكل والنوم.
٤/ ظهور التشوهات العظمية في منطقة الحوض والعمود الفقري.
٥/ زيادة حجم رأس الجنين عن حوض الأم.

*الآثار السلبية التي تواجه الطفل:
١/ نقص الوزن عند الولادة لعدم إكتمال مرحلة النمؤ.
٢/ تأثير النمؤ العقلي والجسدي.
٣/ إرتفاع نسبة الإصابة بالشلل الدماغي.
٤/ الإصابة بإعاقات مثل: السمعية والبصرية.
٥/ قصور في الجهاز التنفسي.

• الأثار النفسية والإجتماعية على صحة الأم:
  ١/ فقدان الحنان ورعاية الأبوين وفرص العيش والإستمتاع بمرحلة الطفولة.
  ٢/ الضعف الذهني في تربية الأبناء.
  ٣/ العنف الجسدي والإستغلالية .
  ٤/ إضطرابات شخصية
  ٥/ الإكتئاب والقلق نتيجة لكثرة المشاكل الزوجية.
• الحلول أو المقترحات:
  _ محاربة العادات والتقاليد السيئة التي تنتهك من حقوق المرأة.
  _ نشر الوعي عن طريق تعليم الفتيات بحقوقهن في الحياة .
  _ وضع قوانين رادعة تحاسب هذه المسألة.
  _ توفير برامج تطوعية تثقيفية في الصحف والمجلات والإذاعات، توضح فيها خطورة هذه المشكلة لكي يتم محاربتها داخل المجتمع
  _ دعم الأسر الفقيرة مادياً و معنوياً لتعليم بناتهم حتى إكمال دراستهن و تعليمهن.
  _ عدم التقليل من شأن الجنس الأنثوي و وجود تعزيز المساواة الجندرية
  _ إعطاء كامل الحرية للفتيات في إختيار شركاء حياتهن على حسب رغباتهن طالما هي إنسانة قبل كل شيء.
  _ مشاركة المرأة في جميع الأنشطة سواءً كانت سياسية، إجتماعية، إقتصادية و ثقافية.
  _ عدم النظر لرأي المرأة بإستفزازية بدليل أنها ناقصة العقل.
  _ الإفتخار بالمرأة دوماً لمنحها دوافع روحية نفسية لإظهار قدراتها داخل المجتمع.