التقارير

طلاب جامعة الخرطوم يعزفون أوتار المأساة

تقرير الطالب/عبد الرؤوف إدريس عمر

(#لماذا_غادرت_جامعة_الخرطوم)

هاشتاق تداوله بعض طلاب جامعة الخرطوم لتوضيح أسباب مغادرتهم للجامعة بسبب تأثر الدراسة بالجامعة وتعليق الدراسة لأجل غير مسمى، حيث تقدم عدد من الطلاب بإستقالاتهم وتحول بعضهم إلى جامعات أخرى متأثرين بموقف لجنة أساتذة الجامعات السودانية “لاجسو” وموقف الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم المعلن بالإضراب الشامل في قضية الهيكل الراتبي للأستاذ الجامعي بالإضافة إلى مجموعة من القضايا التي تتعلق بالأزمة السياسية إثر إنقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١م.

إغلاق الجامعة

إن جامعة الخرطوم كغيرها من الجامعات السودانية قد أغلقت أبوابها قسراً نتيجة للانقلاب العسكري على السلطة الانتقالية، وما ترتب من خسائر فادحة تعرضت لها الجامعة عند هجوم قوات الإنقلاب العسكري على مؤسساتها وثكنات الطلاب، وما صاحب ذلك من عمليات نهب لممتلكات الجامعة وتعذيب الطلاب وحملهم للإعتراف بالإنقلاب والحكم العسكري.
لاحقاً أعلنت إدارة الجامعة عن تعليق الدراسة بالجامعة لأجل غير مسمى نتيجة لهذه الأحداث.

سبب الازمة

الجدير بالذكر أن هذه الأزمة المستفحلة تكمن في جوهرها بسبب صراعات عديدة بجامعة الخرطوم، متمثلة في غياب الإدارة والمسؤولية المشتركة لأجهزتها المختلفة، المجلس الإداري والمجلس الأكاديمي ولجان الكليات والأقسام.

زيادة التصعيد

في الآونة الأخيرة زادت وتيرة تصعيد الأزمة بموقف الهيئة النقابية للأساتذة جامعة الخرطوم ، وقد بدأت هذه الهيئة بحراكها نحو مطالبها وعلى رأسها قضية الهيكل الراتبي الذي تصاعد إلى إضراب جزئي منذ يوم ١٤ سبتمبر ٢٠٢١م ثم تحول الأمر إلى إضراب كلي لا يزال مستمراً حتى الآن.

الدور التأريخي لجامعة الخرطوم

إن جامعة الخرطوم وتأريخها الطويل لها دورها الكبير ومساهمتها بشكل مباشر في حلحلة قضايا الوطن، وهي الآن تتقدم صفوف المقاومة بأساتذتها وطلابها وموظفيها وعامليها، الأمر الذي أدى إلى تدخل السلطات الإنقلابية في أنشطة وأجهزة ومؤسسات الجامعة المختلفة بشكل سافر ، مما خلق متلازمة الأزمة بشكلها الحالي والتي تهدد إستقرار الجامعة ، كحال كثير من الجامعات السودانية.

فشل إدارة الجامعة

إن إدارة الجامعة قد فشلت في معالجة القضايا والإستجابة للقضايا المرفوعة، مما يحتم مواصلة المقاومة ورفع وتيرتها بواسطة الطلاب والاساتذة ، عبر المخاطبات العلنية والورش والندوات والسمنارات وخلافها، ولكن رغم تكرر الإعتصامات والاضطرابات إلا إنه وبكل أسف لم تغير الإدارة طريقة حلها الفاشلة بتعليق الدراسة على الرغم من تجاربها الفاشلة.

غياب رؤية إدارة الجامعة

ليس لإدارة الجامعة رؤية أو موقف واضح حول قضية بعض الطلاب الذين تقدموا بإستقالتهم نتيجة لهذا الفشل الإداري ، الأمر الذي أدى إلى تصعيد الموضوع بالهاشتاق (#لماذا_غادرت_جامعة_الخرطوم) ، ويقف الكل مكتوفي الأيدي.

الجمعة ١١ مارس ٢٠٢٢م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى