مقالات الرأي

فشل النخب هو من أشعل نيران الحروب (2)

بقلم: سيف الدين آدم احمد(ديفيد)

عدم مشارعهم هي نقطة ضياع ثورة عظيمة بعظمة الشعوب السودانية عبر دعم قوة الحرية و التغيير للجنة الأمنية لنظام عمر البشير في النظام البائد قبل انشطارهم الي مجموعتى المجلس المركزي و الكتلة الديمقراطية التي كانت شرارتها موكب التى قادهم لاعتصام القصر (اعتصام الموز) و نتاج رد فعل المجلس المركزي في ١٩ اكتوبر ٢٠٢١م هو من دفع اللجنة بالقيام بانقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١م هي من أبرز الخلافات التي دارة بين مكونات قوة اعلان الحرية و التغيير التي انعكست بردود الأفعال من المجلس المركزي بأن يلعب دور الاقصاء النخبوي و دخول الحركة الإسلامية التي كانت بدايتها اتفاقية حمدوك برهان تمهيدا للانقلاب التي باتت بالفشل و التي ظهرة فيها بشكل مباشر رموز القيادات المتقاعدة في جميع لقاءتهم بالمنابر التلفزيونية كانت الغرض منهم أبعاد لجان المقاومة و اسكاتهم من استمرارية مقاومتهم لحكم العسكر بالطبيعة الانفوانية التي مورث ضدهم و التي راح ضحيتها خيرة شباب من النوعين و ضياع الدولة بنشوب حربهم التي تسببت في تدمير كل المؤسسات العامة والخاصة و البيوتات و قتل الموطنين العزل .
هي اللحظة التي انشغل فيها النخب برسم ملامح جديد للاحتواء ظنآ منهم إسكات الشارع بالاتفاق الايطاري بدخول أمريكا عبر المبعوث الأمم لها بالسودان داعمآ المجلس المركزي و حالة السفر المسرع لقيام منبر مضاد بالقاهرة عاصمة مصر للكتلة الديمقراطية التي انتهت بالمشاكسات بين المنشقين حتي انعقاد ورشة الإصلاح الامني .
عندها أصبحت نقاط اختطاف مجهودات الشعوب لدى قوة باتت بالانغلاق و هي ما جعلت ان تدعم طبيعة نهاية الثورات العربية دعما للإقتتال و إشعال نيران الحروب في اوطانهم فالإقلية التابعة لا تجد الحلول سوي تكرار تجارب الآخرين و نقطة تحول ثورة عظيمة بحروبات عدمية عبثية يراه الاخر عبر التورية لمحمد حمدان حميدتي مبرر لنشوبهم للحرب عبر مقصدها القريب بتوليفة مصطلح الديمقراطية و تبرير لجرائمه التاريخ بدارفور و فض اعتصام القيادة العامة بالخرطوم و البعيدة هي اكتمال مراحل التطهير العرقي بمجرد حصوله لكرسي السلطة و هو ما انعكست بصورة رد فعل الجيش المتكوزن باطلاق توريته بالمعنى القريب لتمرد قوة الدعم السريع بالمعنى البعيد و هي ما ادخلت مؤسسات الدولة عبر بواب الانقلابات التاريخية التي كانت نهاية بدايتها إنقلاب الخامس و عشرين من اكتوبر ٢٠٢١م و هي ما فتح النافذة لاطلاق هواء نقي للحركة الإسلامية للتحركات بشكل واضح عبر مبادرات مثل مبادرة الشيخ الجد و فرض التحديدات لإيقاف كل المبادرات .
لكن لا يوجد بعاد للشك بالدور الدولي و دعمهم لهذا الحرب عبر بوابتي ليبيا و مصر بسند الأول للدعم السريع و الاخر للجيش السوداني كنتيجة طبيعية لامتداد الحركة الإسلامية بين الدولتين ، و حالة تخفيف الحرب الاوكراني الروسي بمحاولة إجبار روسيا بالوقف في الدعم السريع و هي ما يجعل بسحب جزئي لقواته بامداد هذه القوة بالعتاد بسند قاعده بالحدود السوداني بالقرب من أفريقيا الوسطى و هي معادلة يريدها الولايات المتحدة الأمريكية و يتم بدور نهب موارد السودان التى هي من نصيب التنمية و مستقبل البلاد في المستقبل القريب و البعيد .
هذه الحرب التي دفع ثمنها المواطنين العزل و فقدهم لكل ارواح و ممتلكات من مؤسسات و منازل سكنية حتى اصبح منها نازحين و لاجئين يستبذونهم العالم في قيمة كرامتهم الإنسانية لكن مهما طال عمر الحرب غدآ بنعود و تعود سودانا العزيز .

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x