مقالات الرأي

مخادعة الإتفاق الإطاري

بقلم: عدلان عبد الرحمن عبد الله

تتجاهل المؤسسة العسكرية دوماً حقيقة أنها ظلت تفسد الحياة السياسية السودانية وتقف أمام أي تحول ديمقراطي في السودان منذ العام 1958م اول انقلاب عسكري ،عندما أقدم الفريق ابراهيم عبود على إستلام السلطة عن طريق الإنقلاب ونجد هنا ايضا خطاب الفريق البرهان في ورشة الإصلاح الأمني يقول إن الجيش يدعم الحكومة المنتخبة ونجد هناك العبارة اراد أن يطمئن بها الدولة العميقة أو الرافضين للتحول الديموقراطي في السودان ويعلم جيدا الفريق البرهان أن ورشة الإصلاح الأمني هي آخر محطات الإطاري لذا ينسحب من الورشة في ظل التوترات السياسية والمشاحنات و الشلالية ما بين الفرقاء في المشهد السياسي وفي ظل هذه الظروف نجد انسحاب جمهورية مصر وتتوقل أكثر داخل العمق السوداني والجميع نيام ولا يدرون بما يحدث ، إذ خرج المتحدث العسكري للجيش المصري تناول بيان مفاده مسألة تجنيد أبناء المناطق الحدودية ولكن حمل هذا البيان موضوع في غاية الأهمية استمرار لجان التجنيد في تقديم التيسرات لأبناء حلب وشلاتين على مدار عدة أيام والسؤال المهم هنا ؟ كيف لدولة أن تقوم بتجنيد مواطنين لدولة مجاورة والساسة السودانيون مازلوا يتصارعون وراء المحاصصات والمناصب والسلطة والجيش متوقل في العملية السياسية وتارك مهامه الأصلية ..وفشلت تجربة الحرية والتغيير فى حكم البلاد سياسيا وتنفيذيا وأخلاقيا لأنها سرقت ثورة ديسمبر المجيدة وكانت تلك الثورة فرصة لي خروج السودان من الازمات وحل جزور الأزمة السودانية وذلك بإقامة الحوار السوداني السودانى يفضي إلى اقامة مؤتمر دستوري لكن للأسف الشديد لم يحدث ذلك ومرة الحرية والتغيير بنفس تفكيرها القديم ولكن هذه المرة متفككة اكثر وخرجت منها أحزاب ومكونات …فخرجت علينا بالاتفاق الإطاري مما يؤكد عدم معرفتها بكيفية الحكم في السودان إذ هي عبارة عن شلة تتصارع في منصب رئيس الوزراء كل جسم فيها يقدم عضو حزبه …وسمعنا ترشيخ طه عثمان لمنصب رئيس الوزراء و نصرالدين عبد الباري من جهة .وهناك تسريبات مفادها أن الواثق البرير يقدم نفسه مرشحاً واعتقد أن الإطاري هو آخر مرحلة من مراحل البند السادس فالحشد الدولي والدعم الغربي لهذا العملية لا يمكن بعد فشلها أن تلجأ إلى آلية أقل منها وهنا مباشر يقود البلاد إلى البند السابع فى حال فشلت بعثة السادس المتمثلة في فولكر . وهل السودان يتحمل البند السابع !!!؟.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x