التقارير

ندوة الشيوعي : المطالبة بالنظام المدني واسقاط العسكر عبر الطرق المدنية


تقرير : حسن إسحق

تحدث عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني ، المهندس صديق يوسف ، في ندوة بدار الحزب بمدينة الثورة المهدية ، بعنوان :’’ الراهن السياسي‘‘ ، رفض فيها الحزب مبادرة للتصالح مع المكون العسكري، ووجهت رسائل هجومية للعسكر بمواصلة انتهاكات حقوق الانسان منذ قرار انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر الماضي، والانقلاب يهدف الي وقف مسار الثورة السودانية.

اكد الحزب لجماهيره انه لن يسمح للعسكر بالتمدد، ورفض التسوية معهم بحسب ما اشارت اليها المبادرات الدولية.
رفض التسوية السياسية

اتهم صديق ، السلطات الانقلابية بممارسة القمع المفرط بمواجهة الثوار منذ الانقلاب المشؤوم في 25 اكتوبر، سقط خلالها 116 شهيد في العاصمة المثلثة، وغرب دارفور ما يزيد عن 500 قتيل، ومناطق النزاعات الاخري المئات ايضا.

اضاف ما فقد خلال العشر شهور، يقارب 600 مواطن، والالاف من الجرحي والمعتلقين.
يري هذا بسبب الانقلاب المشؤوم لوقف مسار ثورة ديسمبر، اضاف صديق ان المطالب الان للراهن السياسي تتمثل في اسقاط هذا النظام.
ويطالب باسقاطه نهائيا، ويرفض اي تسوية، وكشف عن المحاولات والمبادرات المتعددة، علي رأسها مبادرة المجتمع الدولي، والاتحاد الافريقي والامم المتحدة، والايقاد، بقيادة فولكر، بهدف الوصول الي تسوية مع العسكر.
رفض الحوار مع العسكر

كشف صديق ، عن تلقي الحزب الشيوعي دعوة من الثلاثية، لمناقشة اربعة قضايا، متمثلة في سلطة الدولة، وكيفية الاتفاق علي رئيس وزراء، والبرنامج الاسعافي للحالة الاقتصادية، ثم التحضير للانتخابات، وارسل الحزب وفدا لتلبية الدعوة.

اوضح انهم جلسوا مع الثلاثية في مقر الاتحاد الافريقي، وخلال الجلسة قالوا للآلية الثلاثية: ان هذه القضايا نوقشت مع القوي السياسية، وهي لا تحتاج الي وسيط.
واكد الحزب للآلية الثلاثية، ان الحزب لن يجلس مع العساكر، والحزب يريد محاسبتهم علي الجرائم التي ارتكبت والدمار الذي حدث في السودان.
وكرر انهم ضد اي حوار وتصالح مع العسكر، واتهمهم بالتسبب بالمآسي منذ 25 اكتوبر والي اليوم.
التحضير للعصيان المدني

شرح ايضا، في حال الاتفاق علي اسقاط النظام، تصبح المشكلة الاساسية، هي كيفية اسقاطه؟ ويطرح الحزب الشيوعي النظام المدني، ويرفض تحويل السودان الي ليبيا اخري او الصومال، او سوريا اخري.

الحزب يرفض استعمال العنف في العمل السياسي، بل مع العمل المدني الديمقراطي، والعمل علي اسقاط النظام عبر الطرق المدنية، علي رأس هذه الوسائل، الاضراب السياسي والعصيان المدني، والاهم في هذه الفترة، كيفية التحضير للعصيان المدني، مع العمل الجماهيري الجاد، والعمل الثوري لاسقاط هذا النظام.
يري ان هذا يتطلب مجهودات كثيرة، يطالب صديق باصلاح الوضع المعيشي، والحريات ضد القمع المفرط واستخدام القوي، والانتهاكات، ورفض ارتفاع النعرات القبلية.
تأزم الوضع الاقتصادي

يضيف صديق ، ان الحزب يعمل علي تنظيم الجماهير في النضال ضد الديكتاتورية، وتطرق الي التفكير ما بعد اسقاط النظام، والتطرق الي قضية السلام المنشودة يجب ان توقف الاحتراب والاقتتال، وتطرق ايضا الي تأزم الازمة الاقتصادية في الفترة الانتقالية.

اوضح أن القوانين المقيدة للحريات ما زالت موجودة حتي بعد سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير، ولم يحدث تعديل لاي مادة، ما عدا مادة واحدة، تعديل مادة القانون الجنائي التي تسمح لغير المسلمين بشرب الخمر، اضاف متهكما، كأن قضية الحريات في السودان، ان تسمح لغير المسلمين ان يشربوا خمرا ام لا، هذا يشير الي عدم الاهتمام بالقوانين المقيدة للحريات التي هي مطلب اساسي من مطالب الثورة.
واكد ان الحريات الاساسية، كان لابد من الغاء القوانين المخالفة لوثيقة حقوق الانسان، وكل هذه المطالب لم تحدث.
فشل ملف السلام والحريات

وكرر اعترافه صديق ، بفشل ملف الحريات والسلام والملف الاقتصادي، قوي الحرية والتغيير رغم الاغلبية التي كانت تملكها لم تستطع اتخاذ قرارات في قضية الحريات، وفشلت في ملف السلام، هذه هي الشعارات الاساسية لثورة ديسمبر، الثورة هي هدفها تحقيق هذه المطالب، قوي الحرية والتغيير مكثت في الحكومة سنتين، حتي جاء الانقلاب، لم تحقق اهداف الثورة الاساسية، يناشد القوي السياسية الاتفاق حول كيفية اسقاط النظام، وتساءل ما هو البرنامج لما بعد اسقاط النظام؟، من الذي ينفذ هذا البرنامج؟.

اشار الي تجربة حكومة قوي الحرية والتغيير السابقة، رغم وجود الحكومة لم تنفذ تلك الشعارات، يصر علي من ينفذ هذا البرنامج، يطالب ان يكون هناك اتفاق كامل، كيف يتشكل مجلس الوزراء؟، والبرلمان، كي يحافظ علي تنفيذ البرنامج.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x