نقطة سطر جديد…!!
بقلم: عدلان عبد الرحمن عبد الله
دائماً نجد في حياة الأمم والشعوب لحظات مفصلية تصنع التغيير الجذري وتدير موجتها إلى التحول الديمقراطي الحقيقي المتمثل في الحرية والديمقراطية، وتقود الي تطويرها لتحقيق طموحات الشعوب وأمنها ورفاهيتها واستقرارها وتنميتها ورقيها، ونجد هنا أن السودان كوطن شامخ لم يكن أبداً من هذه التجربة وهو استثناء من تلك القاعدة، وقد مرت علينا سبعة وستون عاماً من عمر الإستقلال وبلادنا تعيش في غياب تام للدولة و والأمن، ولا ندري اي فشل وعجز وصل إليه الساسة السودانيون في أن يضعوا لنا خارطة طريق تجعل الدولة السودانية كدولة مواطنة متساوية في الحقوق والواجبات؟!
سبع وستون سنة ونحن لم نتذوق للحياة طعماً، وما زلنا في مرحلة اللاوعي السياسي، ونستعين بذات العقلية المستعمرة في كل تفاصيل مشاكلنا السياسية، فإن ما يجري الآن من سياسات خرقاء وتفلتات وإجرام ممنهج في إقليم دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة من خروقات مقننة، كل ذلك من ضمن سياستهم ومنهجهم، وهذا امتداد لنهج التطهير العرقي والإبادة الجماعية في السودان الملتهب، بفضل تجاوزات مليشيات الجنجويد وترسيخها للكراهية واحتقار الآخر، والأحداث الأخيرة في بليل والحميدية خير الدليل، وما تبعها من ردة فعل، تأكد لنا أن هذا هو فعل العقلية التي ترفض الحوار السوداني السوداني بطريقة صحيحة وإيجاد آلية للحوار، فالشيء المؤسف في الراهن السياسي الآن والاتفاق الإطاري الذي تم من حيث المبدأ والشكل يمثل عودة النظام السابق و أطراف الإنقلاب، ولا يعبر عن الشعب السوداني في شيء.
2023/1/11م
ان استقرار الوضع الأمني بالسودان مرهونة على ترسيخ سياسات راسخة لبناء قواعد ديمقراطية كسلوك ممارس في الوسط الاجتماعي ورفع كفاءة المجتمع في التنمية المستدامة في الجاني الاقتصادي ورفع قدرات التعليم في كل أركان السودان كل هذه النقاط يحتاج إلي ربط الأركان الإدارية بالدولة يكمن في ضبط المؤسسة العسكرية وقف تفوقها في منافذ الاقتصادية وفضلها من أجهزة الدولة المدنية ليصبح مؤسسة عسكرية منتجة يصرف على ذاتها منافذ التصنيع الحربي إلي إضافة انتاجية قرائها مناسبا .