مقالات الرأي

هل ينجح اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في جدة بين الجيش والدعم السريع؟؟ (2)

بقلم: آدم موسى أوباما

دخلت الهدنة التي وقعت بين الجيش والدعم السريع في جدة برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية في 11 مايو 2023م، دخلت يومها الخامس، ورغم الاتفاق ولكن هناك خرق للهدنة من الطرفين مما أدى إلى تجدد الإشتباكات وتركز القتال في الخرطوم وبحري وامدرمان ومواقع سيادية، كذلك تجدد القتال في 3 مدن في إقليم دارفور ،الفاشر ونيالا وزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور حيث شهدت عمليات نهب للمواطنين والمستشفيات وسوق زالنجي الكبير ،وفي ولاية غرب دارفور “الجنينة” تجدد ايضا الهجوم عليها ،الوضع الإنساني داخل المدينة ينذر بكارثة انسانية نتيجة لاستهداف المستشفيات والصيدليات مما أدى لنقص الأدوية الطبية، واستهداف الكوادر الطبية، ومحاصرة كل مداخل المدينة، من قبل المليشيات في ظل وجود فرقة للجيش الذي فشل في حماية المدنيين الأبرياء العزل، هناك الاف من النازحين وصلوا إلى ولاية شرق دارفور الضعين جراء الاشبكات بين الجيش والدعم السريع، الوضع الصحي داخل مدينة الضعين مؤلم جدا ،حيث أعلنت الأمم المتحدة عن وفاة 30 طفلا من حديثي الولادة في مستشفى الضعين منذ 15 ابريل 2023م، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي ان 6 من هؤلاء الأطفال توفوا مؤخرا في غضون اسبوع واحد فقط، نتيجة لنقص الأكسجين الناجم عن انقطاع التيار الكهربائي، وقال إن الوضع في السودان يتطلب مساعدة عاجلة ،وقال أن حوالي 20 شاحنة تحمل امدادات طبية مقدمة من اليونيسف والمنظمة الدولية للهجرة في طريقها الآن إلى أجزاء واسعة من السودان.
اما الأوضاع الميدانية على الأرض، من المؤسف ان قوات الحركات المسلحة “مجموعة اتفاق جوبا” وقفت متفرجة وتخلت عن دورها في حماية المدنيين ،رغم وجود السيد حاكم اقليم دارفور مناوي في الفاشر، وتجدد الإشتباكات بين الجيش والدعم السريع، والمدينة مقسمة “الاتجاه الشرقي” تحت سيطرة الدعم السريع، “الاتجاه الغربي” قوات الجيش ،والمواطنين ضحايا وسط هؤلاء ،نريد ان نعرف ماهو دور السيد الوالي نمر وحاكم الاقليم في الفاشر .
الأزمة الإنسانية متفاقمة ،المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى بورتسودان من الجهات الدولية، لم تصل إلى المواطنين نسبة لعدم توفر الأمن واستمرار الإشتباكات بين الطرفين، الذي يمنع وصول المساعدات، الشئ الذي جعل المواطنين يواجهون الرصاص والجوع.
الهدف من الهدنة الإنسانية من المبادرة السعودية الأمريكية التوصل إلى وقف أطلاق النار دائم، وبعدها الدخول في التفاوض المباشر والتوصل إلى اتفاق ،بموجبه يتم تسليم الحكومة للمدنيين .
اعلان الولايات المتحدة الأمريكية اتهام قوات فاغنر بتزويد قوات الدعم السريع بمضادات ارض جو ،هل يعني تحول الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا من أوكرانيا إلى السودان؟.
من جهة أخرى أعلن الجيش السوداني التعبئة العامة وسط معاشي الجيش ،وهذا مؤشر لاطالة أمد الصراع في السودان وهذا مؤشر لدخول البلاد في حرب أهلية تهدد وحدة السودان وشعبه،على القوي السياسية السودانية، ولجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني والنقابات التحرك والخروج في مواكب سلمية في الولايات التي لا توجد فيها اشتباكات لمطالبة البرهان وحميدتي بإنهاء هذه الحرب العبثية.

قدم ممثل الأمين العام للأمم المتحده السيد فولكر بيرتس تقريره إلى مجلس الأمن والذي أشار فيه، ان هناك انتهاكات جسيمة لحقوق الأنسان حدثت من قبل الطرفين، وكذلك تحدث عن الدور الذي بذله من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي لانهاء الأزمة بعد انقلاب 25اكتوبر 2023م .
البرهان يطالب بابعاد ممثل الأمم المتحدة السيد فولكر بيرتس والأمم المتحدة ترد بأن هذا الطلب غير منطقي ولا هو من سلطات البرهان ،البرهان وحميدتي فشلوا في إدارة البلاد وادخلوا السودان في هذه الحرب العبثية ،والآن البرهان يريد إدخال السودان في مواجهة مع المجتمع الدولي والاقليمي ،بعد ان ارجعت ثورة ديسمبر المجيدة السودان إلى الأسرة الدولية،بعد انقطاع دام 30 عاما بفعل سياسات النظام البائد.

هل ينجح اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في جدة بين الجيش والدعم السريع؟؟.

آدم موسى أوباما(٢).

دخلت الهدنة التي وقعت بين الجيش والدعم السريع في جدة برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية في 11 مايو 2023م، دخلت يومها الخامس، ورغم الاتفاق ولكن هناك خرق للهدنة من الطرفين مما أدى إلى تجدد الإشتباكات وتركز القتال في الخرطوم وبحري وامدرمان ومواقع سيادية، كذلك تجدد القتال في 3 مدن في إقليم دارفور ،الفاشر ونيالا وزالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور حيث شهدت عمليات نهب للمواطنين والمستشفيات وسوق زالنجي الكبير ،وفي ولاية غرب دارفور “الجنينة” تجدد ايضا الهجوم عليها ،الوضع الإنساني داخل المدينة ينذر بكارثة انسانية نتيجة لاستهداف المستشفيات والصيدليات مما أدى لنقص الأدوية الطبية، واستهداف الكوادر الطبية، ومحاصرة كل مداخل المدينة، من قبل المليشيات في ظل وجود فرقة للجيش الذي فشل في حماية المدنيين الأبرياء العزل، هناك الاف من النازحين وصلوا إلى ولاية شرق دارفور الضعين جراء الاشبكات بين الجيش والدعم السريع، الوضع الصحي داخل مدينة الضعين مؤلم جدا ،حيث أعلنت الأمم المتحدة عن وفاة 30 طفلا من حديثي الولادة في مستشفى الضعين منذ 15 ابريل 2023م، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي ان 6 من هؤلاء الأطفال توفوا مؤخرا في غضون اسبوع واحد فقط، نتيجة لنقص الأكسجين الناجم عن انقطاع التيار الكهربائي، وقال إن الوضع في السودان يتطلب مساعدة عاجلة ،وقال أن حوالي 20 شاحنة تحمل امدادات طبية مقدمة من اليونيسف والمنظمة الدولية للهجرة في طريقها الآن إلى أجزاء واسعة من السودان.
اما الأوضاع الميدانية على الأرض، من المؤسف ان قوات الحركات المسلحة “مجموعة اتفاق جوبا” وقفت متفرجة وتخلت عن دورها في حماية المدنيين ،رغم وجود السيد حاكم اقليم دارفور مناوي في الفاشر، وتجدد الإشتباكات بين الجيش والدعم السريع، والمدينة مقسمة “الاتجاه الشرقي” تحت سيطرة الدعم السريع، “الاتجاه الغربي” قوات الجيش ،والمواطنين ضحايا وسط هؤلاء ،نريد ان نعرف ماهو دور السيد الوالي نمر وحاكم الاقليم في الفاشر .
الأزمة الإنسانية متفاقمة ،المساعدات الإنسانية التي وصلت إلى بورتسودان من الجهات الدولية، لم تصل إلى المواطنين نسبة لعدم توفر الأمن واستمرار الإشتباكات بين الطرفين، الذي يمنع وصول المساعدات، الشئ الذي جعل المواطنين يواجهون الرصاص والجوع.
الهدف من الهدنة الإنسانية من المبادرة السعودية الأمريكية التوصل إلى وقف أطلاق النار دائم، وبعدها الدخول في التفاوض المباشر والتوصل إلى اتفاق ،بموجبه يتم تسليم الحكومة للمدنيين .
اعلان الولايات المتحدة الأمريكية اتهام قوات فاغنر بتزويد قوات الدعم السريع بمضادات ارض جو ،هل يعني تحول الصراع بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا من أوكرانيا إلى السودان؟.
من جهة أخرى أعلن الجيش السوداني التعبئة العامة وسط معاشي الجيش ،وهذا مؤشر لاطالة أمد الصراع في السودان وهذا مؤشر لدخول البلاد في حرب أهلية تهدد وحدة السودان وشعبه،على القوي السياسية السودانية، ولجان المقاومة ومنظمات المجتمع المدني والنقابات التحرك والخروج في مواكب سلمية في الولايات التي لا توجد فيها اشتباكات لمطالبة البرهان وحميدتي بإنهاء هذه الحرب العبثية.

قدم ممثل الأمين العام للأمم المتحده السيد فولكر بيرتس تقريره إلى مجلس الأمن والذي أشار فيه، ان هناك انتهاكات جسيمة لحقوق الأنسان حدثت من قبل الطرفين، وكذلك تحدث عن الدور الذي بذله من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي لانهاء الأزمة بعد انقلاب 25اكتوبر 2023م .
البرهان يطالب بابعاد ممثل الأمم المتحدة السيد فولكر بيرتس والأمم المتحدة ترد بأن هذا الطلب غير منطقي ولا هو من سلطات البرهان ،البرهان وحميدتي فشلوا في إدارة البلاد وادخلوا السودان في هذه الحرب العبثية ،والآن البرهان يريد إدخال السودان في مواجهة مع المجتمع الدولي والاقليمي ،بعد ان ارجعت ثورة ديسمبر المجيدة السودان إلى الأسرة الدولية،بعد انقطاع دام 30 عاما بفعل سياسات النظام البائد.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x