الرأى اليوم: حزب المستقبل
بقلم: صلاح جلال
(١)
💎 عندما بدأت هذه الحرب إعتقدت أنها حرب ضرورة ، جاءت كإنتخاب للتاريخ لبعض أحداثه فقد خلطت بين فرث ودم ليخرج لبن سائق للشاربين ، من يرى الفرث والدم يتغزز ومن يشرب اللبن يستمتع ويندهش للتناقض ، الموت والدمار والنزوح واللجوء وإحتلال البيوت ومعاناة النساء والأطفال كلها ثمن للتعلم بالتجربة القاسية لإهمالنا لإشارات التاريخ اللطيفة ، (بأن زاملتنا شدتها مايلة منذ الإستقلال) تحتاج لتعديل لم نستجيب بالتى هى أحسن لنداء التاريخ ، فرضتها علينا سنن الكون بالتى هى أخشن .
(٢)
💎 حرب كسر القرص الصلب للشر فى البلاد وبناء قرص جديد (مركز) يؤمن بالحرية ويحترم التنوع ويحرس المساومة التاريخية الجديدة المنصفة ، معالم حزب المستقبل بدأت تظهر وتتبلور فى المناقشات بصورة أوضح كل يوم
بدأ الوعى فى الإتساع وبدأ الإنقسام فى المجتمع فى التراجع وخطاب الكراهية فى الضمور ، وبدأت الفكرة والصحوة تدب فى الوسائط لبناء السودان الجديد والأسئلة الصحيحة تُطرح ، عجبتنى مداخلات كثيرة والغريبة بعضها مظهرها متناقض لكن جوهرها متفق مثل كلام أصدقائي د. داليا كباشى وحاتم الياس ، وجاءت مداخلات الأستاذه سلافة أبوضفيرة وأحمد يونس ملاقاة بالحرير لحوار نهلة وعصمت ، كلها مشاعل للوعى الجديد الذى بدأ فى الإنبثاق والتبلور .
(٣)
💎بداية الحرب الدرب إنشحط (جاطت) وإنقسم المجتمع بين بلابسة وقحاطه دعاة الحرب وطلاب الحرية ، مواقف البعض تنظر لمظاهر الأحداث ، والآن حدث إنفتاح وتولد وعى عميق وجديد ، وبدأت معالم حركة المستقبل تظهر هذه الحرب هى الكاشفة – المنن فى طى المحن والمزايا فى طى البلايا .
(٤)
💎💎 الختامة
تواصل معى قبل قليل الصديق حاتم الياس كتبت له التالى
*[ *انت يا حاتم بتفكر خارج الصندوق شخص قادم من المستقبل بين ناس من الماضى* وأكثرهم تقدمية يعيش الحاضر فقط
بالنسبة لهم انت كائن فضائي]
هذه الحرب اللئيمة بكل مآسيها سيخرج منها الشعب السودانى كالعنقاء يتجدد من رماده
سينكسر القيد وينطلق الشعب نحو المستقبل وتعود المياه عذبة والطيور صداحة
والأمل والإنفتاح على الحياة فى كل ربوع البلاد وتكون هذه المأساة من دروس الماضى ومن أشعلوها فى عمق مذبلة التاريخ ، وسنحقق سودان المواطنة المتساوية بلا تمييز
التهانى للجميع بأعياد الميلاد وبداية العام الجديد
صلاح جلال
٢ يناير ٢٠٢٥م
