بقلم: شوقي بدري
هل من المفروض اننقف ونرحب بالبرهان وشلته ليحكمونا مرة اخرى وتأتي الفلول كتائب الظل وهم اكثر حقدا واسود قلبا لينتقموا من الشعب؟ انا لا اعرف الجواب فالجميع قتلة لصوص بلا اخلاق او ضمير .
اعلن البريطانيون بعد تنصيب الحكومة الاشتراكية البريطانية في 1946 أن السودان سيتمتع بحريته الكاملة كما تقرر في ثلاثة من اهم الاتفاقيات العالمية هنالك كذب فظيع ،البعض يكذب ويصدقهم البسطاء بأنهم من اتى بالاستقلال. بسبب الكذب لا يزال البعض يمجد في السودان .
قامت الادارة البريطانية بطريقة مبدئية في 1953 بتنصيب الحكومة الانتقالية بعد الانتخابات البرلمانية . في الاربعينات تقلد بعض السودانيين اعلى الرتب كوزراء وكان هنالك تمثيل برلماني شمل حتى ممثلي العمال تكونت النقابات العمالية ونقبات المزارعين أين نحن اليوم من هذا بسبب لؤم وفساد الكيزان ؟ في يوم الفاتح من يناير 1956 بعد رفع العلم السوداني لم تعد هنالك ادارة بريطانية او بريطانيون ، الا بعض افراد من البريطانيين بعقود عمل كالمحاضرين الاطباء الزراعيين الطيارين او من وقع في حب السودان الخ .كانت حرب الجنوب التي سببتها خمر السلطة التي اسكرت حكومة الازهري التي قامت مصر بشراء قماشها وتمت خياطتها بواسطة المخابرات المصرية . لم يعرف السودان بعدهاعافية او استقرارا ، وعندنا كل المقومات للانطلاق .
اعداء هذا الشعب هم الطائقية التي لم تلفظ انفساها بعد . السفاحخالق المراحيل قد سرق حزب الامة الذي سرقه عبد الرحمن المهدي . الجهل المرض دكتاتورية العسكر تواطؤ البوليس والامن وكل من لبس الكاكي من بوليس البلدية بوليس السكك الحديدية الصحة السجون الدفاع المدني تعاملوا مع الشعب السوداني أن لم يكن باحتقار فبعدم المبالاة ، وكأن الشعب ليس بمخدمهم ودافع مرتباتهم ومخصصاتهم !!
يكفي انه اليوم وفي حلفا ينهال البوليس الذي كان كالجرذان في جحورها مع بداية الحرب على المنتظرين لتأشيرة الدخول الى مصربالعصي . السؤال رقم واحد…. متى سينتهي هذا ؟؟
بجانب الطائفتين اللتان قد استعبدا الملاين سفكوا دماءهم استخدموهم في سفك الدماء ، عندنا الجنجويد ومع الجنجويد لعنتان ، الكيزان وفلولهم والجيش الذي هو مليشيات المتأسلمين . انها خمس لعنات .
العنبج البرهان ورهطه …… الصبر الدخل الققر ………….
فيلسوفنا بجانب الشيخ فرح ود تكتوك فكاك المشبوك هو الشيخ العبيد ود بدر . كل هذه الفترة من الخراب القتل الجثث التي لاول مرة تملأ طرقات بوادي واحراش السودان . الجبناء من قيادات الجيش
في مخابئهم ورجال الامن الذي كان يبطش بالشعب كنوع من تزجية الوقت وارضاء نفوسهم المريضة اتذكر كلام العبيد ود بدر . اليوم وفي حلفا يقوم جرذان البوليس بالانهيال على جماهير طالب تاشيرات الدخول لمصر بالعص ولا اقول كأنعام لان القسوة ضد الحيوان يرفضها الدين وحتى القانون .، هذا ذكرني بجلد واهانة الشباب بعد جريمة فض الاعتصام امام قيادة الجيش . متى سينتهي هذا الكابوس .هذا بعد ان قتلوا سحلوا اغتصبوا حرقوا واغرقوا البنات والشباب .
قتل المك صالح ومن رفع السلاح ضد حكومة الخرطوم في ثمانينات القرن التاسع عشر . ناقش شيوخ الاسلام دعوة المهدي قال الشيخ ود بدر … كان مهدي جيد لينا وكان ما مهدي شن لينا . وعندما طلب منه المهدي ان يتحرك ضد الحكومة والمهدي بعيد كتب له …. البرش ما بيطووه من نصه . وتحرك الشيخ ود حمد النيل بدون استعداد فقتل . وغضب المهدي وكتب…… لقد قتلتم ود حمد النيل خزلانا للدين ونصرة للكافرين ستعلمون خبره بعد حين . احاط المقاتلون بالمك صالح حليف الحكومة . فاحتمي وتحصن في جزيرة في النيل وطلب حضور العبيد ود بدر لكي يسلم على يديه خوفا من الانتقام . وعندما حضر العبيد ود بدر طلب منه المك صالح دخول ،،القيقر،، خنادق وتحصينات في جزيرة داخل النيل . وكان يريد الاحتفاظ به كرهينة . فقال الشيخ ود بدر كما حفظناه . ترن ترن الفي القيف حرن . وهذه حجوة او لغز يردده الصغار وتعني ,, النعلات ,, . انا ود رية الما بعقد النية وماني ود حمد النيل الجاء يتفولح وجاب ضقلا يتلولح . انا ماني صبر بخش،،الققر ،، وماني فار بخش الجحار . سلم تسلم والا باكر بجي ابو قرجة وبتقيف الهرجة . … هذه دروس في التعقل والتريث ووزن الامور بالميزان الصحيح . ويقول ناصحا … العندو حبة رئاسة ما تكمل معاه الفراسة . والقصد اختيار الوقت المناسب واحترام قوة العدو .
للشيج ود بدر نصائح فلقد قال للامير شمبول علي ما اذكر عندما طلب الامير هدية من الشيخ … بئس الفقير البهدي لللامير .
الشعب السوداني الفقير يهدي ماله ذهبه لامراء الحرب الذين يسكنون اليوم الققر مثل ،،الصبر،، حيوان لئيم وخبيث من فصيلة الثعالب . الشعب يتعرض لهجوم غير مسبوق من مخلوقات وصفها بالضباع والوحوش يعتبر مدحا لها . أن ما قام به الجنجويد اليوم قد بلغ مرحلة جيوش الخليفة التعايش . وقد حسبنا ان تلك فترة لا يمكن أن تعود . كل من وقف مع الجنجويد اليوم بعد احداث العاصمة لا يمكن ان يعتبر ذا صلة بالبشرية . نعم أن الجيش هو مليشيا كيزانية والكيزان هم ،، شر من خلق ،، وهم من اتو بالجنجويد اطعموهم كسوهم دربوهم وزودوهم بالمخدرات التي كانت تأتي بالحاويات ولهذا لم يكن غريبا ان الجنجويد خرجوا من زمرة البشر تماما. وبعد اتفاقية جوبا الكسيحة طالبت احد المليشيات الموقعة بارجاع مخدراتها التي صودرت ؟؟؟؟ محن محن … ومحن .
لا ادري لماذا اتذكر الآن الحكمة الصينية قبل هزيمة الامبراطورية المنشورية في الصين في القرن التاسع عشر علي يد البريطانيين . المنشوريون من اعتبرهم الصينيون برابرة متخلفون قضوا على امبراطورية المنق الصينية . سبب سقوط امبراطورية المنق القوية كان بسبب الخيانة وفتح ابواب سور الصين العظيم امام المنشوريين . الخونة موجودون في السودان . منهم اسامة داؤود وجبريل اللذان باعا الشرق للاماراتيين .
. هذا المثل الصيني كان يردده الرئيس ماو تسي تونق كثيرا في خطبه … عندما تسقط الشجرة يتناثر القرود .كان يردد هذا المثل لتجنب انصاف الحلول التي تؤدي الى الانهيار . اخيرا انهارت الامبراطورية الصينية بواسطة تحالف البريطانيين ،اليابانيين ، الروس والالمان الخ . و تناثرت القرود ….هذا ما يتوقع حدوثه في السودان.
لانقبل بالظلم لاى بشر ، قبيلة او شعب ، خاصة اذا كان الظلم مطعما بالعنصرية . تكفي العنصرية التي جعلت الجنوب الحبيب ينفصل .
كركاسة …من موضوع الوهابيون والبحث عن بطولات ….. صدر قرار بمنع المصريين من بيع الاواني في الاحياء على زعم انهم من رجال المخابرات المصرية !!
اقتباس
اوجعني جدا قرار معتمد بحري الذي قرر حرمان المصريين من بيع الاواني . هذا قرار جبان ومجحف فقطع الارزاق مثل قطع الاعناق . نحن قد نعارض الحكومة المصرية والسياسات المجحفة في حق السودان والتغول المصري ولكن لن نوافق ابدا على الاضرار بالشعب المصري . وهذا تصرف عنصري نربأ بانفسنا ان نمارسه . كيف سيحدد الناس من هو المصري اليس بسبب لونه وشكله ؟ اليست هذه بشوفينية وعنصرية ؟ المصري والسوداني الذي يلتزم بقوانين البلد في مصر او السودان له الحق في حياة كريمة . ومن الجبن استهداف المصريين في السودان ارضاءا لدول معينة . الدنيا والحكومات تتغير ولكن الشعوب تبقى دائما .
لقد كتبت هذا الكلام قبل سنوات عديدة ، ولا ازال من دعاة محاربة التفرقة والعنصرية . انها العنصرية اليوم 12يونيو 2023 وما تمارسه الحكومة المصرية ضد السودانيين .
ليس من المعقول أن تسمح الحكومة المصرية للسودانيين بشراء العقارات تأسيس الشركات الاعمال التجارية ، الحصول على اقامة في مصر ، وبينما انت خارج مصر وتريد العودة الى اسرتك منزلك يرفضون رجوعك !! بدلا عن الردود اللطيفة والاعتذار كما في اى دولة متحضرة يجدون الاستخفاف ورديئ الكلام …. لماذا ؟ الرد كان لبعض من تكلمت معهم ….. ان عليهم تقديم طلب جديد لتأشيرت دخول جديدة . عند السؤال كم سيأخد هذا من الوقت يكون الرد ده شغل الامن …. خمسة ايام شهر سنة … ما يهمنيش .
المشكلة أن السودانيين يتمتعون بذاكرة البلطي والبياض الذي يخلص نفسه من السنارة بعد جهد ثم يعود مرة اخرى الى السنارة بدون فارق وقت .سينسى السودانيون كعادتهم كل الاهانات التغول على حقوقهم اسنغلالهم وسيغنون مصر يا اخت بلادي يا حبيبة . مصر ليست الجيش المصري الحكومات الدكتاتورية التي تطحن الشعب المصري المسكين فكيف تهتم بالبرابرة ؟ دكتاتوريات مصر العسكرية لن تقبل ابدا بالديمقراطية في السودان حديقتها الخلفية اكبر سوق لمنتجاتها المعطوبة واكبر مورد للخامات باسعار متدنية .
الناس تموت في السودان وكل شئ يحترق ويتحول الى رماد حتى دار الوثائق السودانية اضابير الوزارات الرخص التجارية تسجيل الاراضي المركبات وكل ما يخطر على البال بطريقة ممنهجة بواسطة الكيزان الذين صرحوا مثل المسخ انس عمر والبقية من الكيزان …. انهم سيحرقون كل شئ وسيصير السودان مثل سوريا اذا لم يعد الكيزان للسيطرة على السودان . فجأة تقرر الحكومة الدكتاتورية المصرية استيراد 5 الف من مواشي السودان . هذا في الوقت الني تعامل الحكومة المصرية السودانيين العالقين في المعابر اسوأ من الماشية . الحكومة المصرية تتحرق لاعطاء تاشيرات دخول للخراف الجمال والابقار السودانية ،و ولكن ،،عثمانا ،، ممنوع من الدخول . الحكومة المصرية تتعامل مع اتفاقية الحريات الاربعة وكأنها اوراق الحمام .
الحكومات المصرية من اكثر الحكومات زعيقا في المطالبة بالقانون والحفاظ على المعاهدات الاتفاقيات مثل التلويح باتفاقية مياة النيل لسنة 1959 بين السودان ومصر ولا دخل لاثيوبا بها . اتفاقية الحريات الاربعة تم القاءها كما نسمع ونقرأ او كما نراه امام اعيننا اليوم . الحقيقة هى ان قرار الغاء الحريات الاربعة لا تشمل المصريين من سائقي الشاحنات العملاقة التي من المفروض ان لا يسمح القانون بدخولها السودان ، يقودها من لا يقف في طوابير طويلة لايام او اسابيع فقط لانهم مصريين يطبقون اتفاقية الحريات الاربعة . صار عند طاقم السفارة المصرية في الخرطوم سماسرة يبيعون التأشيرة باسعار عالية .
الآخرون غير مطالبين بحل مشاكلنا الا ان للجميع الحق في العدالة التي تكفلها القوانين الدولية او المحلية . اجد انه من الغريب جدا أن السودانيين الذين يتعرضون لاسوا ظروف وقد يكون في كل العالم ، يجدون معاملة غير كريمة حتى عندما ترسل لهم تحويلات مالية من اهلهم لمواجهة ظروف العيش في مصر التي لم تعد سهلة حتى على اهل مصر . الدليا أن المصريين يطردون اليوم من ليبيا بطريقة جد مهينة و20 % من راكبي الامواج الى اوربا مخاطرين بحياتهم مصريين .
كيف يطالب المتلقي لتحويل مالى أن يأتي بعقد سكن او ملكية عقار ؟؟ وبعد كل هذا واستلام صورة جواز المرسل ويسترن يونيون يرفض تسليم التحويل اذا لم يكن اسم المتلقي يطابق اسم الراسل حتى اذا كان الراسل ابن يرسل لوالدته او ابن خاله او ابن عمته الذي يمر بظروف غير انسانيةالخ . وقد سمعنا من من طالبوها بصورة من شهادة ميلاد ابنها لتثبت انه ابنها وليس الزرقاوي او اسامة بن لادن الذي اتى من القبر !!
قبل عقود وابنتي في السنة الدراسية الاولى طلبت مني ان ارسم لها علم السودان . حولت الامرلوالدتها السويدية لانني لا اعرف علم السودان واشيح بوجهى كل ما اراه ، وعندما اطالعه في صفحة اثناء القراءة اقوم بتغطيته حتى لا اتذكر الوانه وشكله . هذا العلم قررته المخابرات المصرية لعميلها جعفر نميري . ونفس العلم كما عرفت بنفس الالوان بتغيير طفيف هو علم فلسطين . لماذا غير علم الاستاذة السريرة مكي الصوفي الذي فاز عن طريق المنافسة . هل ستعيد الثورة العلم القديم ؟ كان عند الجنوبيين حساسية مع علم السودان ،، العربي ،، ولهم كل الحق .
هنالك موضوع كتبته قبل سنين عديدة وقلت أن السودان سينهض مرة اخرى العنوان ….. سينهض شعب السودان لانه انتصر على ظروف اسوأ من ظروف اليوم .
هذه حقيقة كل ما حدث اليوم لايقارب ما حدث في عهد المهدية خاصة عندما اتى الخليفة الجاهل بجنجويدة الذين تشبعوا بالهوس الديني الحقد على اهل البحر وكل من لم يدخل في المهدية الدين الجديد في السودان . تعرضت حتى دارفور موطن الخليفة لفظائع غيرمسبوقة ادخل تحريفات على الدين الاسلامي لان المهدي كما يقول متصل بالرسول صلى الله عليه وسلم . ـ لقد كفَّر المهدي من خالفه أو شك في مهديته ولم يؤمن به.
ـ سمّى الزمان الذي قبله زمان الجاهلية (*) أو الفترة.
ـ جعل المتهاون في الصلاة كالتارك لها جزاؤه أن يقتل حدًّا.
ـ أفتى بأن من يشرب التنباك يؤدب حتى يتوب أو يموت.
ـ جعل المذاهب الفقهية والطرق الصوفية مجرد قنوات تصب في بحره العظيم!!.
ـ منع حيازة الأرض لأنها لا تملك إذ أنها محجوزة لبيت المال .
في الابيض وكما اورد المقدم يوسف ميخائيل في تاريخ حياته الذي حققه الدكتور احمد ابراهيم ابوشوك . بعد سقوط الابيض وقفت النساء في طوابير لايام . كانت المرأة تفك القرقاب وبت الريف تفك السروال ونهبوا كل الذهب .ذكر بابكر بدري في الجزء الاول من تاريخ حياته انه كان ملتصقا بصفحة المهدي عندما طلع السلم في الخرطوم . وعندما كشفوا له كمية الذهب الضخمة التي جمعوها من الناس في الخرطوم اشاح بوجهه زهدا وكرها للثروة ، ولكن كانت له 70 امرأة فيما بعد . اتته امرآة باكية طالبة منه أن يسمح لها بأخذ ابنتها من الزريبة . وعندما سأل ما هى الزريبة عرف انها المكان الذي وضع فيه النساء .
كان هذا بعد اسابيع من سقوط الخرطوم وفي عز البرد وضعوا النساء في زريبة . ولكم ان تتخيلوا ماذا تعرضن له .
نقلا عن المؤرخ محمد عبد الرحيم الذي كان جنديا في جيش المهدية مع ود النجومي وفي معركة كرري واصل عقيدته الانصارية الى موته في 1966. من المخطوطات . الاستاذ محمد عبد الرحيم هو والد الاستاذ بدر الدين المعلم في بخت الرضا والد المتفقه في الاسلام والسياسة هاشم بدر الدين سليل بيت العلم والدين . الاستاذ محمد عبد الرحيم هو المؤرخ السوداني الرائد . له الكثر من الكتب والمحاضرات الخ قائمة بكتابات محمد عبد الرحيم
كل ما سيرد في هذه القائمة محفوظ الآن بدار الوثائق القومية بالخرطوم.
- أمثال الحضر والبدو بلهجة سكان الوادي
- بدائع الأثر في أخبار المهدي المنتظر
- الدر المنثور في تاريخ العرب والفور
- فوضى النظام وسوء إدارة الحكام
- الهدية عند الخطط السودانية
- إقامة الدليل على وحدة الوادي
- العقد الناظم في جغرافية الأقليم
- أثيوبيا الجديدة
- اللآلي الحسان في شمائل أهل السودان
- موسوعة الشخصيات السودانية من أقدم العصور حتى العهد الأخير.
- المسامرات في الأدب والتاريخ و….
- نفثات اليراع في الأدب والتاريخ والاجتماع (مجلدين)
- رحلة الرحلات المصرية فيما كتب قديما عن الأقاليم السودانية
- تدهور المهدية
- يوميات (مذكراته منذ الثلاثينيات حتى عام 1960م).
ومما روي عن فتح الخرطوم بواسطة جيش المهدي، (أما طابية المقرن فإن قومندانها الصاغ إبراهيم الشيخ لما رأى انتشار الدراويش في المدينة كلها وأن لا فائدة في المقاومة رفع العلم الأبيض علامة للتسليم ولكن الدراويش لم يبالوا بالعلم الأبيض بل دخلوا الطابية وقتلوه هو ومن معه … واستمر القتل في أهل الخرطوم من لدن طلوع الفجر إلى قرب الضحى حتى امتلأت الطرق من جثث القتلى وقيل كان جملة من قتل من أهل الخرطوم 35 ألف نسمة وأما الدراويش فلم يقتل منهم إلا القليل. وقد أوقف القتل في أهل الخرطوم بأمر المهدي قيل لما أخذوا له رأس غردون وأخبروه بما كان لهم من النصر على الحامية أمر أصحابه فكفوا عن القتل وذلك في الساعة الخامسة … ثم صدر الأمر إلى الامراء بجمع الأسرى والغنائم في ديم النجومي خارج الخندق فطافوا المدينة ودخلوا المنازل منزلاً منزلاً فساقوا من وجدوه فيها من الناس أسرى وأخذوا أموالهم غنيمة وكان إبراهيم فوزي المحافظ في جملة هؤلاء. وقد عذبوا كل من ظنوا به أنه أخفى أمواله حتى أظهرها. ثم أوقفوا الخفراء من النساء والرجال في أبواب الخندق الثلاثة ففتشوا الأسرى وهم خارجون وجردوهم من كل ثمين وتركوهم عراة الرؤوس حفاة الأقدام وجمعوا الكل في مكان واحد في العراء وجعلوهم قسمين أحراراً وأرقاء. أما الأرقاء فقد أرسلوهم مع الغنائم إلى بيت المال وأما الأحرار فقد جعلوهم أيضاً قسمين النساء والرجال ففرزوا الأبكار والحسان من النساء وأرسلوهن إلى المهدي فاختار منهن عشرين وأرسل الباقيات إلى الخلفاء فانتقى كل منهم من حسنت لديه ووزعوا الباقيات
تهديدهم على الأمراء الأكبر فالأكبر وأما غير الحسان من النساء والعجائز فقد تركوهن وشأنهن وأما الرجال معتد فرزهم وجدوا بينهم ،،فرج باشا الزيني،،…… فرج باشا حارب مع الفرقة السودانية في المكسيك حصل على اعلى وسام فرنسي كان من الابطال الذين اعطوا احسن سمعة للجندي السوداني . عند تفتيشه وجود ساعة مكتوب عليها اسمه وكانت سبب موته … شوقي . وسرور بك بهجت وحسن بك البهنساوي فأدخلوهم المدينة أولاً أمروهم أن يسلموا أموالهم فسلموها بعد بالضرب ثم عقد المهدي مجلسا مع الخليفة وأحمد ود سليمان أمين بيت المال في شأنهم فأمروا على قتل فرج باشا الزيني وسرور بك بهجت ورمي جثتيهما على تربتي السعيد باشا وحسن باشا إبراهيم اللذين قتلا لخيانتهما في واقعة الحلفاية كما مر. وأنفذ القرار فيهما وأما حسن بك البهنساوي فقد أطلق سبيله ولكنه جرد من نسائه وقد اتخذ المهدي ابنته زوجة له وترك باقي الأسرى بلا قوت حتى مات بعضهم من الجوع فرفعوا أمرهم إلى المهدي فأمر الحاج خالد العرابي ،، الحاج خالد العمرابي هو من الختمية ابنه خلف الله خالد اول وزير للدفاع ابنه الخير صديقي وزميل دراسة في الاحفاد وشرق اوربا . الظابط خلف الله خالد ختمي متشدد …. شوقي . الذي سمي أميراً على الخرطوم فحصر أسماءهم في كشف وسلمه إلى أمين بيت المال فأجرى لكل منهم نصف قرش في اليوم وبقى على ذلك مدة يسيرة ثم تركهم وشأنهم فأشتد الحال عليهم حتى كان الموظف الكبير أو الضابط يضطر إلى أن يقدم في السوق أو ينقل الماء من النيل ليلقى لقمة أو حفنة من الذرة يسد بها رمقه فرفعوا شكواهم إلى المهدي ثانية فوزعهم على الرايات وجعل لكل منهم ربع ريال في الأسبوع).
ومما يدعم رواية نعوم شقير عما حدث في فتح الخرطوم جاء (حدثني إبراهيم البرقاوي أنه في سقوط الخرطوم أخذ كل أمير من أمراء المهدية جمعاً من النساء التركيات والمصريات لتوزيعهن على أتباعه كمكافأة لهم على إخلاصهم. وقد رأيت أربعين من النساء عند الأمير يعقوب قسمهن على خاصته فأعطاني امرأة اسمها صالحة بت النحاس مصرية فأعطيتها إلى أعلي علي ود أبيض، ولما قتل جهينة جيء بنسائهم فأعطيت فتاة اسمها دار السلام وأعطيت اثنتين للسيد المكي واثنين للقاضي أحمد علي وهكذا )
أما عن القتل فقد جاء ( وإليكم أسماء المقتولين من الضباط والموظفين والأعيان وذلك عدا الأفرنج الذين تعثر علينا فهم أسمائهم
الخلطة من المخدرات الحقد الجهل والتعبئة الجشع جعلت الجنجويد يحاربون بوحشية وقسوة . يكفي منظر احد الشيوخ الذي حضر مع مليشيات اتفاق جوبا . القى قصيدة سقيمة تنتهبي ب….. الخرطوم سندخلها في الجب . الكوز ،،جبرين ،، قال ……..انحنا جينا علشان نحكم . بالنسبة له الحكم ليس مساعدة اهله ورفع الالم والظلم عنهم . بالنسبة لبائع دم شقيقه جبرين ،الحكم هو النهب السرقة وامتلاك ارتال من السيارات التي تتقدمه عند زيارة اهله الذين يطحنهم المرض الجوع وتطعمهم وكالات الاغاثة في المعسكرات . اما عن من خان رفقاء السلاح وانفصل عن المناضل عبد الواحد واهله وانضم الى الكيزان كمساعد حلة عند البشيرفالحديث عنه لا يجدي فهو لا يزال يبحث عن نعلاته من جلد النمر الممنوع قتله عالميا .
التحية للكماندر عبد الواحد الكلامو واحد من من يقال عنهم ….وما بدلوا تبديلا. يقول لي البعض صاحبك عبد الواحد برضو عندو غلطاته . ارد عليهم الحمد لله عبد الواحد عندو غلطات لانه انسان وكلنا نخطئ . الا ان عبد الواحد لم يخن او يركض للسلطة مثل من احترمنا واحببنا مالك عقار الذي هرع الى المنصب .
عندما كان الكوز الحاقد احمد هارون يقول في جبال النوبة اكسح امسح قشو اكلو حي ما تجيبو لينا وتعمل لينا عبئ اداري ، لم يتحرك او ينطق من يهاجمون النوبة على السيطرة على عاصمتهم كادوقلي . يصفون المناضل الحلو بالانتهازية . الحلوانسان يتمتع بالمعقولية ليس بسارق او ناهب ،لا يدير كل شئ لوحده هنالك حكومة في كاودا التي صمدت امام زحف الجنجويد وتبجح البشير بصلاة الجمعة في كاودة وصار يصليها في سجن كوبر .
اليوم لا توجد حكومة في الخرطوم ، على النوبة حماية ارضهم عرضهم وكيانهم . ماذا تريدون من النوبة ان يفعلوا ؟؟ ليس هنالك شعب تعرض لجزاء سنمار مثل النوبة وهذا يشمل الميري كرنقو دلنج غلفان نجمانق مورو ليري تيري الخ. لم تقدم مجموعة من البشر اعدادا كبيرة مارست التضحية بالروح في الجيش السوداني مثل النوبة .ماذا وجدوا كل الوقت ؟
لغة النوبة تراثهم عقيدتهم تمتحن وثقافتهم تتعرض للمسح والتشويه .يكفي خيانة اخي محمود حسيب لاهله النوبة قام بخداع الجنود النوبة أن انقلاب مايو هو انقلاب اولاد النوبة والا لما نجح الانقلاب . محمود حسيب شقيق رفاق الطفولة و الدراسة الاخوة ابراهيم ، ربيع وعباس، وابن عمة توآم الروح بلة طيب الله ثراه : محمود حسيب كان قوميا عربيا …… تصور .الدكتور محمود تاور بعثي !!!! الكباشي كوز ، اردأزول انتهازي ولص . قالوا ……جحا اولى بلحم تورو . النوبة اولى بادارة وطنهم .يكفي ما تعرضوا له من ظلم في وطنهم ،، لقاوة ،، قبل شهور .يكفي أن مايو اغتالت محمود حسيب في مكتبه . قال هتلر ان اكثر من احتقرهم هم من ساعدوه في احتلال بلادهم .منهم الكروات والاسلوفاك .
عندما سرق الكيزان السلطة قالوا بفخر وانتشاء. نفتخر بانه ليس منا من هو من ابناء العاصمة . وكأن الانتماء لابناء العاصمة رجس من عمل الشيطان .ولم يغادر احدهم العاصمة .
اغلب اهل العاصمة من الكادحين من عربجية عتالة طيانة عرامة سمكرية تشاشة بنائين نجارين موسري العناقريب منجدين جرسونات طباخين قهوجية قشاشين خدرجيو جزارين عياشة سماكين الخ . لا يمتلكون مساكنهم كما في القرية يطحنهم صاحب الملك يدفعون الكثير للماء الكهرباء المواصلات مصاريف المدارس العلاج الذي صار بعيداعن متناول يدهم . هذا بسبب من اتى من خارج العاصمة امثال نافع كرتي تعلموا بدون رسوم دراسة تعالجوا بدون دفع مال . عندما وصلوا الى السلطة اغلقوا الباب خلفهم وحرموا الجميع . على من يحقد الجنجويد ومن اتي من دارفور وخارج السودان ؟ من حرمهم هم الكيزان من خارج العاصمة . لماذا تستهدف اسر ومنازل لاعب الكرة الفنان وتحطم مساكن الرموز .
الحقد الطبقي والشعور بالنقص جعل على عثمان حاقد يعادي شيخة الترابي …… الفقر ليس بعيب ، العيب هو الخجل من الفقر والشعور بالنقص والانكسار .
بعد خيانة الترابي قال الترابي عن على عثمان …. انحنا علمناه كل حاجة لكن ما علمناه الولاء . لا ولاء له لانه تربى بلحم الاسود وموز القرود . هذا هو دين الكيزان في العداء. الترابي قصد ان والد على عثمان العامل البسيط في حديقة الحيوان كان يسرق اللحم المخصص لاكل الاسود والموز المعد لاكل القرود .
