التقارير

تقرير: طرد النازحين من مراكز الإيواء في ولاية سنار 

تقارير: slma.net

سارت ولاية سنار علي خطى ولاية نهر النيل، حيث بدأت تطرد النازحين من المدارس، أصبح الناجين من الحرب في السودان الذين استجاروا بالمدن السيطرة عليها القوات المسلحة، أصبحوا بلا مأوى بعد قرار طردهم من المدارس ودور الإيواء الأخرى.

في خطة كانت تطبق على نار هادية قررت حكومة ولاية سنار إخلاء جميع المدارس التي اتخذها النازحين من جحيم الحرب في الخرطوم والجزيرة ملاذ لهم بعد العجز أن دفع تكاليف الإيجار. 

ساقني قدماي بالصدفة وأنا أتسكع في مدينة سنجة حاضرة ولاية سنار، مررت أمام مدرسة بها نحو خمسة وعشرون أسرة من نازحين الحرب، رأيتهم يحملون أغراض طوعا ويغادرون مباني المدرسة، الدموع تنهمر من خدودهم،  بخطى متثاقلة اتجهوا إلى ظل شجرة وريفة موجودة في الجانب الآخر الطريق.

أجريت معهم بعض الحوارات الجانبية علمت منهم بعض الحقائق .

1- الأسر تلك لها أكثر من عام تتخذ المدرسة معسكر لإيواء، يعمل ربات الأسر في السوق لسد الرمق للقلة الإعلانات التي تأتي من المنظمات الإنسانية والحكومة. 

2- القرارات القاضية بالخروج من المدارس معللة بقرب فتح المدارس ومواصلة العملية التعليمة، التي توقفت من عام.

3- الخيارات المتاحة الآن هي: 

أ- استئجار منازل.

ب- الرجوع إلي الخرطوم وتحمل النيران وبطش الدعم السريع، والرجوع إلى المنازل الخالية من الأساس المنزلي والتي تم نهبه كاملا. 

ج- الذهاب إلى المعسكر الجديد الذي أعدت حكومة الولاية بالقرب من الملعب الأولمبي في أطراف المدينة.

يقول سيدة لمن اللطقت أسمها للأمانة، : تقل بأن الحياة هناك مستحيلة لا شي موجودة تعين على الحياة سوي بعض الحمامات والمراحيض التي أنشأتها منظمة IOM. أما صنبور المياه فهي واحده وغير كافي لهذا العدد.

يقول أحد الشباب : نحن الان خرجنا بكامل طوعنا حتى لا نلاقي مصير اخوتنا في نهر النيل، ( أخوك كان حلقوه بل راسك ) نحن في دولة لا تراعي حقوق اي  انسان. 

أتت قبل أيام قوة عسكرية على متن عربات رباعية الدفع مسلحة بعتاد حربي كامل، سلمت إدارة ومنسقية النازحين مذكرات، فهواها محالهم ثلاثة وسبعون ساعة لتوفيق أوضاعهم لمغادرة المدارس قبل أن تستخدم ضدهم القوة القاهرة واجلاهم بالقوة الجبرية.

الجدير بالاشارة يوجد في مدينة سنجة حوالي ثلاثة وثلاثون مدرسة ومركز إيواء خاصة بالنازحين، يقدر عدد أفرادها حوالي ألفين فرد، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن. بالإضافة الذين استأجروا منازل، والقاطنين مع ذويهم وأقاربهم.

تقل الحكومة المحلية بأنها نسقت مع المنظمات الإنسانية للقيام بدورها في توفير البيئة الصالحة للعيش، لم يتسنى لي زيارة المركز الجديد للوقوف حول الأوضاع والبيئة.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x