مقالات الرأي

دماء ودموع الشعب السوداني ترد على الجيش السوداني ومليشياته المتنوعة آن دورهم للدماء و الدموع

بقلم: باشمهندس مختار آدم النور آدم

إن انفجار الثورة السودانية في العقد الماضي منذ يوم ١٤ ديسمبر ٢٠١٨م الساعة العاشرة صباحآ بمدينة الدمازين بفعل طلاب المرحلة الثانوية الذين نظموا احتجاجات منتظمة لأسباب إنعدام الحياة و كان من ابرز الإحتجاجات الخبز (الرغيف) انزعج الطلاب من التفكير الدئم للرغيفة وملحقاته وخاصة في وجبة الإفطار الذي يجمعهم بأعداد كبيرة مما اثارهم لتنظيم إحتجاجات ظنآ منهم بالوصول إلى إستجابة رغباتهم المطلبية هذه الإحتجاجات أسفر في النهاية بسقوط شهداء منهم (شرارة الثورة بدت من هنا ) ، وسرعان ما انتقل الإحتجاجات المطلبية بمدينة عطبرة وانتشرت الإحتجاجات في جميع مدن وعواصم السودان و ثم اتجهت كل أسهم الثوار نحو الخرطوم لتهز عراش السلطة بلهب من نار الثوار ولهب من الإطارات البلاستيكية و المحروقات الأخرى لأن الخرطوم هي وكر تلك الطقم البغيضة الطاغية منذ أن منح السودان اسقلاله ١٩٥٦م وإذ دانت الثورة بشعاراتها و فنانيها و رساميها ووافديها من جميع أنحاء السودان ليصنعو تاريخآ ثريآ و ثمينآ فريدآ من نوعه أستمر الحراك و الأنشطة الثورية حتى أسقط رأس النظام عمر البشير في ١١ابريل الغاشم٢٠١٩م، تسلق العسكري بن عوف السلطة وسقط كالضوء المسلط عبر نافذة الشباك وفي وسط هجيج ثوري ظهر عدو الوطن والشعب ابراهيم الشيخ رئيس المؤتمر السوداني ماسكآ بيد عبدالفتاح البرهان مبشرآ به رئيسآ لمجلس السيادة العسكري في ١٥ابريل ٢٠١٩م ومن هنا بدأت الخيانة للثورة ولكن السؤال هنا لماذا لم يتم خيانة محمد حمدان دقلو من قبل العساكر الذين اتو به نائبآ للمجلس العسكري ؟ و السؤال الآخر هل حميدتي آنذاك صادقآ مع الثوار لكي يستحق هذا المنصب و لماذا لايستحق مثلآ ؟ و السؤال الجوهري لماذا الجيش صنعت هذه المليشيا كمليشيا قبل الأخيرة تمازج؟ أنا لا يسنح لي الوقت في تشخيص حقيقية الجيش السوداني الآن كثيرآ. في عام٢٠١٢م كتبت مقال بعنوان الجيش السوداني أكبر مليشيا تحت ستار قوات الشعب المسلحة . ابراهيم الشيخ ثبت عبدالفتاح البرهان رئيسآ لمجلس السيادة العسكري مبدئيآ، وذهب لمشورة قوة الهبوط الناعم ليكون الشق المدني للسلطة استهلك المشورة وقتآ أكثر مما كان محتسب وانكشفت جذء من الأسرار (عدد كراسي مجلس الوزراء حاولو في هذه الكراسي خيانة البعض). لم تعترف قحت بجذء من شركائها بسبب وجود عقلية صفوية واسعة النطاق داخلهم، في أثناء خوض هذه المشاورات الشريرة كانت الثورة مستمرة وكانت الخيانة أيضا مستمرة ، المثير للدهشة كيف آمن الصادق المهدي بهذه الثورة بعد ان وصفها بدخان الشمار في مرقة؟ ليآتي في ميدان الاعتصام ويخون الثوار/ت أمام القيادة العامة (غدرهم بالصمت) عندما أخلى قيمته في السر ليلآ وبعده حدثت مجزرة القيادة العامة. وهل شمس الدين الكباشي كان صادقآ عندما تحدث في الإعلام بأنهم إجتموا ضباط وقادة سياسين وقرروا بفض الاعتصام وأنهم فقط اصدروا الأوامر لفض الاعتصام بالسلم لا بالعنف خاتمآ حديثه بعدها حدث ما حدث؟ العساكر و السياسيين (قحت، تسعة طويلة ) اتجمعت أراهم بفض الاعتصام لأن الثوار انذاك مهددين لأي عملية سياسية تفضي لشراكة السلطة مع العساكر مطلب الثوار كان واضح جدآ مدنية بالكامل .(هتفوا الثوار/ت بأعلى صراخ لا شراكة لا تفاوض لا مساومة) . تمت مجزرة القيادة العامة بإمتياز متفق عليه من الطرفين ليمضو في تشكيل حكومتهم المفروضه (حكومة شراكة) مجلس وزراء ومجلس عسكري متقاسمين فترة الحكم…
إن الوثيقة الدستورية المعلنة بتاريخ ١٥اكتوبر ٢٠١٩م مميزة نوعآ ما التي أتت بميلاد عبدالله حمدوك (سنعبر) رجل كانت نواياه تلتمس فية المصداقية ولكن يكفي تشخيص الدكتور عمرالقراي كان تشخيصآ مبني لعلم النفس بإمتياز. الوثيقة الدستورية التي أتت بحكومة إعتلاف واتفرضت على الشعب السوداني حكومة امر الواقع ،فرضت وصايا ولكن السؤال المطروح هل المفروض فرضآ نتخيل به حرية تعبير أو تداول أراء أو تسليم سلطة بالسلم حقآ؟. أن حسم القضايا الوطنية بالعطف والفرض نتائجها وقيمتة، عيد النظر في اتفاق سلام جوبا سلامآ قسم السودان الي أكثر من خمس دويلات بكامل وعي الأطراف الموقعة هل كان هذا حقآ سلام ام تقسيم سلطة و ثروة؟ ( كان تقسيم سلطة و ثروة وليس إلا لأن ما قيل تحت الطربيزة هنالك ما يسمي بتسليم مجرمي للمحكمة الجنائية و التحقيق في فض الاعتصام قضيتين يجب الصمت عنهما)ومجلس الوزراء ليست له اي خطة لإدارة الازمات التاريخية المتراكمة سوى المساومة لانهم في وحل العساكر وعندما ادركوا بأن العساكر لهم نوايا مبيتة خرجوا الي المنابر يتباكون على سلطتهم التي باتت مهددة بإنقلاب٢٥ العسكري، قوى إعلان الحرية والتغيير (تسعة طويلة)هي من صنعت هذا المجلس العسكري لمن يتباكون يا ترى!، أن كل ما اتفقت عليه العسكر وقحت من وثائق دستورية علنية أم سرية كانت مجربة في السابق التاريخي للسودانيين لا توجد جديد المتوقع حدوثه كان تمسك العسكر بالسلطة والإنفراد به وعدم تسليمه للمدنيين.
اختصرت الكثير من الأحداث في خلال الأربعة أعوام الماضية إن الحرب الذي بداءت منذ ١٥ابريل في هذا العام لن نستطيع المراهنة بمتى تنتهي أو تقف.ولكن يجب علينا أن ننظر له بي أفق واسع جدآ هذه الحرب مليئة بالسلبيات وا يضآ مليئة بالايجابيات و هذه الحرب بمثابة إمتحان أو إختبار لكثير من الموطنيين و المفكرين و المناظلين منا وهناك من يرسب فيه و من ينجح فيه. الجيش هي من صنعت الدعم السريع إذآ هي المنوطة بتفكيكها ولسنا نحن! نعم هذا الوطن لنا جميعآ فلابد من الدفاع عنه كي يبقى ويكون ولنا اراؤنا نحترمها و نؤمن بها وهي ستحل أزمة البلاد إن لم تكن كليآ ستحل الأزمة بصورة كبيرة .
بس فقط نحتاج ان نكون في تفكير دائم حتى نجب على سؤال ماذا بعد الحرب؟
ولابد من أن نفكر في العمل معآ لتأسيس سودان للجميع فية القانون سيد للجميع دولة تحترم السودانيين على أساس الإنسانية. دولة تحترم جميع الحضارات والثقافات السودانية، دولة تصلنا بركب العالم التفكير في مثل هذه العناوين مهمة جدآ الآن فيه، لأننا في النهاية سنجلس جميعنا كسودانيين مع بعض. الانشغال كثيرآ بتصريحات الجيش والدعم السريع و المعارك الدائرة بينهم إني لا أرى فيه سوى مصلحة الوطن و الشعب.
الجيش صنعت أكثر من عشرة مليشيا استخدمتها وانتهت منها بعد الاستخدام ، وأخشى هذه المرة ان يستخدم الجيش وينتهي أو يصبح مطيعآ لما يرده الشعب السوداني.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x