مقالات الرأي

التـغيـيـر الجـذري عـقبـة امـام المتـسـلـطـيـن

بقلم: أسماء إسماعيل

الـتـغـيـيـرالجـذري مـلـحـة حـتـمـية وضـرورية للتـحـول الـديـمـقـراطـي الـحـقـيـقـي فـي مـسـتـقـبل الـسـودان الـقـادم و الـحـاضـر و لان السودان مرت بأزمات صعيبة يشهد لها التاريخ سوء ان كانت من جانب الأحزاب السياسية او العسكرية( عبر الانقلابات العسكرية) الذين تعاقبوا على حكم السودان في تاريخه الحديث و المعاصر فكل واحد فيهم له إخفقاته الواضحة و المرئية تجاه الشعب مما بدوره ادى الي توتيد الأزمات القديمه و عززت الي توليد أزمات جديده أكثر تعقيدا بالتالي لابدا من الاصلاح عند التحدث عن الإصلاح و التخلص من تلك الأزمات السياسية الاقتصادية الاجتماعية و الافلات الامني و التمرحل بكل بساطه الي واقع الاستقرار السياسية و الاقتصادي و الاجتماعي و الامن و السلم فلا بدا من تغيير جذري شامل فالتغيير الشامل أصبح لا محال و لا مفر منه و شرط اساسي ايضا هي ليست صعبا للغاية او يصعب حدوثه الفعلي و ايضا ليست ساهلة المنال فقط يتطلب منا الجميع الوقوف معا ايد على ايد لإزالة المتاريس و العقبات التي تعتبر تحدي في طريق و مسار بناء الدولة التي تحمل قيم و معايير وطنية من حرية سلام و عدالة.

عندما نتحدث عن التغيير الجذري سرعان ما نجد هنالك اختلاف من حيث المبدأ و الإرادة بحيث تنقسم الكل الي مجموعتين بخطين متوازيين احداهما يفكر بالمصلحة الوطنية و يضعها الاولوية و يعتبر هي راغبة و ساعية للتغيير اما المجموعة الاخرى يفكر في مصلحته الشخصية فيتراجع عن المصلحة الوطنية و يعتبر غير راغبة في عملية التغيير الشامل لانه دائماً في مكانته ما بعد حدوث التغيير لذا يعتبرون ان التغيير الجذري الشامل معطل و عقبة امامهم ولان التغيير الجذري سوف يضرب مصالحهم و ينهي بها الي اخر المطاف و تبين ما ارتكبوه من جرائم و مؤمرات ببساطة التغيير الشامل سوف تذهب بهم الي المزبلة و تبعا لهذا الاسباب يفتعلون كلما يحافظ على وجودهم في مركز القرار حتى يحصنوا انفسهم من العدالة و يعقوق طريق المسار الجذري فيزرعون الفتن والتفرقة بين القبائل و بين القوى الثورية و يعتقلون الثوار و يقتلون الشباب ولا يهمهم حتى قيمة الدماء التي تنزف يوما تلو الاخر و كم تبقي من سفك دماء الشعب
مهما كبدت الانفاس فتتعالى اصوات الحق و لا يستطعون تحطيم الحلم المنتظر و بالارواح و الدماء تكون الحلم ممكنة.

مقالات ذات صلة

2 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x