مقالات الرأي

انقلاب ٢٥اكتوبر ٢٠٢١م الذي اعاد النظام البائد الي مؤسسات الدولة.

(٤)

أدم موسي ( أوباما )
مدافع عن حقوق الإنسان.

انقلاب ٢٥اكتوبر ٢٠٢١م من اهم أهدافه إيقاف عجلة التحول الديمقراطي البلاد وعودة النظام البائد الي مؤسسات الدولة المختلفه مع توفير الحماية لهم عن عدم الملاحقة ، وهذا حدث فعليا ،إطلاق سراح عدد كبير من قيادات النظام البائد وتوفير الحماية لهم علي سبيل المثال إطلاق سراح انس عمر وبروف غندور وآدم الفكي وعبدالباسط حمزة واخرون دون أي محاكمة اتجاه الجرايم التي ارتكوبها في حق الوطن والشعب خلال فترة حكمهم الي أن جاءات ثورة ديسمبر ٢٠١٨م الي ٢٠١٩م وشيعتهم الي مزبلة التاريخ.

وقف عجلة العدالة في قضية فض اعتصام القيادة العامة في نهاية مايو ٢٠١٩ الذي قتل فيه أكثر من ٢٠٠ شهيد وألاف الجرحي والمفقودون لم يعرفهم مصيرهم حتي الآن ذويهم ،المتهم الأول في هذه القضية هو الفريق البرهان باعتباره رئيس العسكري في ذلك الفترة كذلك تورط اعضاء لجنة المجلس العسكري وهم الفريق شمس الدين كباشي والفريق حميدتي والفريق صلاح عبدالخالق والفريق ابراهيم جابر بأعتبارهم اعضاء في المجلس العسكري وتقع عليهم المسؤولية الجنائية.

أصدر رئيس الوزراء السابق د عبدالله حمدوك في ٢٠ أكتوبر ٢٠٢م قرار بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في قضية فض اعتصام القيادة العامة بقيادة السيد نبيل أديب المحامي الذي قام بالتحقيق مع عدد كبير من الشهود وكذلك لديه عدد من البينات القضائية فيدوهات وصور وغيرها ،كذلك قام نبيل أديب مع بعض من اعضاء مجلس السيادة المكون العسكري الفريق البرهان وحميدتي وقبل ان يكمل تحقيقه مع بقية المكون العسكري ويصدر تقرير اللجنة تم الانقلاب علي حكومة الثورة من قبل البرهان وحميدتي ومجموعة سلام جوبا بقيادة مناوي وجبريل واردول والتوم هجو.

قضية فض اعتصام القيادة العامة تمثل من أكبر الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأنسان في السودان بعد الابادة الجماعية والتطهير العرقي الي شهدته عدد من اقاليم السودان منها إقليم دارفور ٢٠٠٣ الي٢٠٠٤ وكذلك حرب إقليم جبال النوبة ٢٠١١م وكذلك إقليم النيل الأزرق.
هذه القضية تمثل بداية الانقلاب الأول من قبل اللجنة الأمنية للنظام البائد بقيادة البرهان علي التغيير الذي أحدثه الشعب السوداني في ١١ ابريل ٢٠١٩ بعد إسقاط البشير ،كان من المهم للقوي السياسية السودانية تحت قيادة الحرية والتغيير بعد إسقاط نظام المجرم البشير عدم التفاوض مع اللجنة الأمنية للنظام البائد كان عليها تشكيل الحكومة في ميدان الإعتصام تحت قيادة شرعية الثورة .
بعد فض الإعتصام في نهاية مايو ٢٠١٩ وقتل المعتصمين في رمضان من قبل اللجنة الأمنية للنظام البائد تغييرت موازين القوي في الأرض وكان العسكر في اتجاه للاعلان حكومة منفدرة بقيادة الفلول سيسي وابوقردة وبشارة جمعة وعبد الحي يوسف واخرون بعيدا قوي عن ثورة والتغيير الا ان جاءات ،رد الشعب السوداني والمواكب التي انتظمت في كل مدن واقاليم واطياف السودان ٣٠ يونيو ٢٠١٩م .
ارادة الشعب السوداني والتضحيات ارجعت كفت الحرية والتغيير وفي ١٧ أغسطس ٢٠١٩م تم توقيع الوثيقة الدستورية التي جاءت بالشراكة بين العسكر والحرية والتغيير.

حادثة اغتيال رئيس الوزراء السابق د عبدالله حمدوك ٩/مارس ٢٠٢٠م عن طريق عبوة ناسفة عن طريق استهداف موكبه في ضاحية كوبر وكشف التحقيقات تورطة النظام البائد وواجهته في استهداف رئيس الوزراء السابق د عبدالله حمدوك وذلك لقتل التحول الديمقراطي كل هذه العوامل كانت تشير الي بوادر انقلاب ضد حكومة الثورة بمساعدة جهات إقليمية ودولية ،مصر والإمارات وإسرائيل وروسيا .

الهجوم علي لجنة إزالة تفكيك النظام ٣٠يونو ١٩٨٩م واستهداف أعضاء اللجنة سواء في الخرطوم والولايات والهجوم علي مقرارات اللجنة وتقاعس العسكر في توفير الحماية،من قبل العسكر خاصة البرهان وحميدتي علما بأن رئيس لجنة إزالة تفكيك النظام هو الفريق ياسر العطاء ،انها استقالة بعد ضغوط عليه من البرهان وحميدتي ،ثم تولي الرئيس المناول للجنة استاذ محمد الفكي سليمان حيث لعب دورا كبيرا في عمل اللجنة وذلك عن طريق تواجه بشكل دائم مع أعضاء اللجنة أستاذ وجدي صالح واستاذ صلاح مناع واخرون في مقر رئاسة اللجنة في مجلس التشريعي او البرلمان سابقا.

تعطيل العسكر تشكيل لجنة الاستئنافات الذي يحق للمدعي الطعن فيى قرارات اللجنة ومواصلة إجراءات التقاضي ،حيث دفع السيد عضو مجلس السيادة السابق بروف صديق تاور بخطاب رسمي في
اجتماع لمجلس السيادة يطلب فيه ان يتولي موضوع لجنة الاستئناف الا ان تم تطعيل الأمر الي أن جاء انقلاب ٢٥اكتوبر ٢٠٢١م.

علي سعيد قضايا الحرب والسلام لبعت حكومة ثورة ديسمبر المجيدة بقيادة حمودك دورا كبير للتواصل مع الحركات المسلحة للوصول الي اتفاق شامل للسلام.
في أكتوبر ٢٠١٩م قام السيد رئيس الوزراء السابق د عبدالله حمدوك بالتواصل مع السيد رئيس حركة تحرير السودان استاذ عبدالواحد محمد نور التقيا في العاصمة الفرنسية باريس بالتنسيق مع الخارجية الفرنسية حيث تبادلا وجهات النظر بيهما واستمع د حمدوك الي رؤية رئيس حركة تحرير السودان استاذ عبدالواحد نور للسلام في السودان.
استمرت جهود حكومة الثورة بقيادة السيد رئيس الوزراء السابق د عبدالله حمدوك للبحث عن سلام حيث سافر الي كادوا يونيو ٢٠٢م والتقي رئيس الحركة الشعبية عبدالعزيز الحلو وتم استقباله بحضور عدد كبير من المواطنين واستمع الي رؤية الحركة الشعبية للسلام.
بذل رئيس الوزراء السابق د عبدالله حمدوك جهودا عظيمة من أجل إحلال السلام في جميع ارجاء الوطن حيث التقي في جوبا ٢٧مايو ٢٠٢١ المرة الثانية استاذ عبدالواحد نور وبحث معه عملية السلام وعن مشاركة الحركة في مفاوضات جوبا .

استمرت جهود حكومة الثورة الي أن تم توقيع اتفاق جوبا بين حكومة الفترة الإنتقالية والجبهة الثورية السودانية في ٣ أكتوبر ٢٠٢٠م وبموجب هذا الاتفاق تم حل الحكومة الثورة الفترة الاولي علي مستوي الجهاز التنفيذي،تم تشكيل الحكومة الثانية بموجب الاتفاق شاركت الجبهة الثوررية في السلطة علي مستوي الجهازين التنفيذي والسيادي، وبمجرد وصول الجبهة الثوررية الي الخرطوم اصحبت متماهية مع العسكر وبدأت العلاقة في توتر مع الحرية والتغيير ،حيث أطلقت مبادرة تحت مسمي توحيد قوي الثورة السودانية لدعم الإنتقال وحماية التحول الديمقراطي ،تم توقيع علي الإعلان في قاعة الصداقة ٢ أكتوبر ٢٠٢١م .

حيث رفضت الجبهة الثوررية حناج مناوي والعدل والمساواة بقيادة د جبريل التوقيع على الإعلان،حيث وقعوا علي اعلان بديل في ١٦ أكتوبر ٢٠٢١م بقاعة الصداقة معهم عدد كبير من فلول النظام البائد والوحدات الجهادية بأيعاز من المجلس العسكري للتمهيد للانقلاب العسكري وأطلق علي ذلك الإعلان الحرية والتغيير التوافق الوطني التي أصبحت حاضة سياسية يأمر ويأتمر بأمر المجلس العسكري الانقلابي .
تم تهيية المناخ للانقلاب واقاموا اعتصام أمام القصر الجمهوري الي أن جاء انقلاب ٢٥اكتوبر ٢٠٢١م.

عودة رئيس الوزراء النظام البائد محمد طاهر إيلا في أكتوبر ٢٠٢٢م وجدضوء أخضر من رئيس الانقلاب البرهان وعلي كرتي حيث تم اعداد استقبال في بورسودان وأقيم له تكريم يوم أمس ٤ أكتوبر ٢٠٢٢م في سنكات حيث تحدث إيلا عن ضرورة مشاركتهم في السلطة قدم إيلا الشكر الي النظار للاغلاقهم طريق العقبة واسقاط حكومة الثورة بقيادة السيد رئيس الوزراء السابق د عبدالله حمدوك.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x