مقالات الرأي

مفردات من وحي الحرب…!!

بقلم: محمد عبد الرحمن الناير (بوتشر)

●حفلت الحرب التي تدور بين “القوات المسلحة وقوات الدعم السريع” بمفردات من بوادي كردفان ودافور لم تكن معروفة لدي قطاع كبير من أقاليم السودان المختلفة لا سيما وسط وشمال السودان.

●لا يوجد في الحرب شيء جميل، لا سيما عندما تكون حرباً من أجل الحرب ولأهداف تخص أطرافها، وعامة الشعب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فالحرب تحمل كل أنواع وصنوف البشاعة والأهوال من قتل وتشريد للمواطنين الأبرياء ونهب وتدمير للمتلكات الخاصة والعامة.

●إن شعبنا قد دفع فاتورة باهظة في هذه الحرب المفروضة عليه، لا سيما أهلنا في الخرطوم والجنينة والفاشر ونيالا والأبيض ومروي وبقية المناطق التي كانت مسرحاً للعمليات العسكرية.

●إن الحرب الدائرة الآن ورغم مآسيها إلا إنها أدخلت مفردات لغوية لم تكن مألوفة لدي قطاع عريض من بلادنا التي تتسم بالتعدد والتنوع الثقافي والعرقي والديني، الذي أعده مصدر فخر وإعزاز وثراء وقوة، ولكن للأسف أن النخب الصفوية التي حكمت البلاد لم تراعِ أو تهتم بهذا الكنز العظيم، وحولته إلى نقمة بدلاً أن يكون نعمة، فعملت على إثارة النعرات العنصرية والقبلية والعرقية والجهوية والمناطقية ، وتقسيم المجتمعات وضربها ببعضها البعض وفق قاعدة “فرّق تسد”، مما أضعف اللحمة الوطنية والوجدان السوداني المشترك، وأضحت هذه الممارسات بمثابة تهديد وجودي للسودان..!!.

●من المفردات التي ولجت الساحة عبر السوشيال ميديا ووسائط الإعلام الأخري ، رغم بساطة تراكيبها اللغوية إلا إنها كبيرة المعاني والدلالات، وتؤكد أن السودان بوتقة للتعدد الثقافي:

١. عجّال لاقن.

٢. أدّحر كلبك.

٣. زنقة كلب في طاحونة.

٤. عجوز سدّت بيتّا.

٥. مطرة صبّت.

٦. مطر بدون بُرّاق.

٧. الدّابي جّاك.

٨. أبمنقُور لقّم عِيّالا.

٩. كِبريت في عوِّيش.

١٠. تور دقش الطِين.

١١. عمتِي قّيلتي.

١٢. التمطُر حّصُو.

١٣. دِّيك فجق نار.

١٤. سِبحة أمبترت.

١٥. شخطور أمبشك.

١٦. دّق الجُرُن.

١٧. عميان قّمع شّطة.

١٨. مُقشاشة شتّت.

١٩. جراداية في سروال.

٢٠. فرّوُج حكّة عّينا.

٢١. مرفعين كبس أخُو.

●رغم الدماء والدموع والأشلاء، ورغم صعوبة الحاضر وضبابية المستقبل، إلا أن نواصي آمالنا معقودة بتجاوز كل هذه المحن والمخاض العسير نحو الإنتقال المدني الديمقراطي، وإنتصار ثورة الشعب، وبناء السودان الذي نحلم به وفق أسس جديدة، ونبني وطن سمح حدادي مدادي، يشبه أحلام وتطلعات جيل “الشفاتة والكنداكات” الذي قدّم كل التضحيات الممكنة من أجل رفعة وسمو السودان الوطن القارة.

●إن السودان لا محالة سيعبر هذا الإمتحان العسير ، وأن شعبنا الأبي المعلم لقادر على لملمة جراحاته، وبناء دولة المواطنة المتساوية والمؤسسات وسيادة حكم القانون، وهو رائد الأمجاد والثورات في محيطنا الأفريقي والعربي بلا منازع…!!.

●سينهض مارد إفريقيا العنيد ، فالأُمم العظيمة تخرج من ركام المصائب العظيمة، فآمالنا مشرعة نحو أن تكون هذه الحرب آخر الحروب تدور في بلاد النيلين، تلك البلاد التي لم تذق طعم الإستقرار السياسي من إستقلالها في العام 1956م ولا تزال…!!.

#المجد_للسودان

#المجد_للشهداء

#أوقفوا_الحرب_العبثية

17 مايو 2023م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x