التقارير

رسالة عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي من المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين – السودان

16 أبريل 2023م

بعد التحية والتقدير، وبعد

نرجو أن تصلكم رسالتنا العاجلة التي تتعلق بوضعنا كنازحين ومدنيين في دارفور خاصة والسودان عامة.

يعد إقليم دارفور من أكثر الأقاليم السودانية التي تاثرت بالحروب لفترة تزيد عن عشرين 20 عاماً، حيث أودت هذه الحروب اللعينة بحياة نحو 600 ألف شخص ونزوح أكثر من 3٠5 مليون شخص، وظل المطلب الأساسي للضحايا في دارفور خلال هذه السنوات الطويلة هو تحقيق الأمن والإستقرار والعدالة عبر محاسبة الجناة علي ما إرتكبوه من فظائع، وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، وبعد ثورة ديسمبر 2019م، وما أعقبها من تغيرات سياسية التي تضمنت سقوط نظام الجبهة الإسلامية بقيادة المدعو عمر البشير، تجددت مطالب النازحين واللاجئين والضحايا بتسليم المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية وعلي رأسهم المجرم المخلوع عمر البشير ووزير الدفاع السابق عبدالرحيم محمد حسين، وأحمد هرون وغيرهم من الجناة الذين ارتكبوا جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب بحق المواطنيين السودانيين في دارفور، وتوفير الأمن ونزع سلاح المليشيات، وطرد المستوطنين الجدد من أراضي وحواكير النازحين واللاجئين ليتمكن الضحايا من العودة إلي مناطقهم الأصلية بعد تعويضهم فردياً وجماعياً.

بعد إنقلاب 25 أكتوبر 2021م، باتت الأوضاع أكثر تعقيداً، وإزدادت إنتهاكات حقوق الإنسان بجميع صورها في جميع أنحاء السودان لا سيما إقليم دفور علي وجه الخصوص.

إن ما حدث بالأمس من صراع دامي بين الجيش وقوات الدعم السريع لأمر مؤسف وفقدنا فيه خيرة أبناء الشعب السوداني، كان يمكن أن يكونوا قادة للسودان في شتي المجالات ، لكن فقدناهم بسبب التعنت والتشبث بالسلطة ليس إلا، ولهذا نحمل البرهان وحميدتي مسؤلية هذه الأحداث وما نتج عنها من جرائم وإنتهاكات وقتل للأبرياء وتدمير المرافق العامة.

نطلب من مجلس الأمن الدولي القيام بمهامه وواجباته المنوط به وهي حماية النازحين والمدنيين في دارفور خاصة والسودان عامة.

إن المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين تؤكد الآتي:

أولاً: نطالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، بتفعيل القرارات الخاصة التي صدرت من مجلس الأمن الدولي ضد الحكومة السودانية، وحمايتنا بصورة عاجلة لأن الوضع الأمني قد انزلق نحو الهاوية، وليس هناك جهة تقوم بحمايتنا.

ثانياً: فقدنا الثقة في الطرفين المتصارعين وشركاؤهما المدنيين، فالجيش والدعم السريع هم الذين كانوا يمارسون جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب في دارفور، واجبرونا إلى ترك قرانا ومناطقنا وأراضينا الزراعية التي كنا نمتلكها.

ثالثاً: كما فقدنا في أحداث أمس السبت عدداً من الضحايا في معسكرات النازحين برصاص الجيش والدعم السريع، قتلي وجرحى بكل المعسكرات ولم يتم حصرهم ، عدا معسكر أبشوك بشمال دارفور فقد بلغ عدد القتلى والجرحى فيه نحو 12 نازح، ومعسكر الحصاحيصا بزالنجي، وكذلك توجد أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في مدن دارفور المختلفة، الفاشر ونيالا وكبكابية وزالنجي الجنينة ومروي والعاصمة السودانية الخرطوم بسبب هذه الأحداث المؤسفة.

نسأل الله تعالى أن يتقبل الشهداء ، وأمنياتنا بالشفاء العاجل للجرحي والمصابين.

آدم رجال
الناطق الرسمي بإسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين

مقالات ذات صلة

1 1 vote
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x