مقالات الرأي

مفهوم الدولة: (الجزء الأول)

بقلم: محمد سليمان حامد

الدولة هي عبارة عن بقعة جغرافية محددة يكون فيها شعب وسيادة ،دستور مع الأرض٠
أو هي تجمع سياسي يؤسس كيان ذا إختصاص سيادي في نطاق إقليمي محدد يمارس السلطة فيها عبر منظومة من المؤسسات الدائمة ) وتكون الدولة مكتملة التكوين عندما تتوفر فيها العناصر الآتية:

١-الأرض.
٢-الشعب.
٣ -الدستور (السيادة).

كيف تحكم الدولة:

يتم حكم إدارة الدولة بالآتي :

١- الديمقراطية:
هي ممارسة الحكم المتكامل تبدأ من التنشئة والتربية وتتم ممارستها على الذات٠
يمكن استخدام الديمقراطية بمعنى ضيق لوصف دولة قومية و بمعنى أوسع لوصف مجتمع حر. والديمقراطية شكل من اشكال الحكم هي حكم الشعب بنفسه بصورة جماعية وعادة ما يكون ذلك عبر حكم الأغلبية عن طريق نظام التصويت والتمثيل النيابي ، ولكن الحديث عن المجتمع الحر فإن الديمقراطية فيه تعني حكم الشعب لنفسه بصورة منفردة من خلال حق الملكية الخاصة ، الحقوق والواجبات المدنية (الحريات ، المسؤوليات الفردية ) و يعنى توسيع مفهوم توزيع سلطات الأفراد المواطنين، السيادة بالفعل في المجتمع الحر هي عند الشعب و منه تنتقل إلى الحكومة٠
ديمقراطية حكم الرشيد التي يتم فيها تداول نشاط السياسي في كافة المجالات السياسية التي توفر فيها كل الحريات (التعبير ، الفكرية، التنظيم ، التظاهر السلمي ،التجمع و غيرها من الحريات المكفولة في الديمقراطية ) التي تمارس فيها الشعب من أجل تحقيق حياة أفضل وتحقيق كل متطلبات الحياة اليومية ويتم فيها تداول السلطة السلمية٠

أشكال الديمقراطية:

١- الديمقراطية المباشرة هي نظام يصوت فيه الشعب على قرارات الحكومة مثل المصادقة على القوانين أو رفضها و تسمى بالديمقراطية المباشرة لأن الناس يمارسون بشكل مباشر السلطة صنع القرار من دون وسطاء أو نواب ينوبون عنهم وهذا شكل نادرا لصعوبة جمع كل الأفراد المعنيين في مكان واحد٠
٢- الديمقراطية النيابية وهي نظام يصوت فيه أفراد الشعب على إختيار أعضاء الحكومة الذين بدورهم يتخذون القرارات التي تتفق مع مصالح الناخبين ٠ لأن الشعب لا يصوت على قرارات الحكومة بل ينتخب نوابا يقررون عنه؛ و هذا الشكل شائع في كثير من البلدان٠
٣- الديمقراطية الليبرالية هي شكل من الأشكال الديمقراطية النيابية حيث السلطة النيابية للحكومة المقيدة بدستور يحمي بدورها حقوق وحريات الأفراد والأغلبية (الليبرالية الدستورية ) ويضع الدستور قيودا على ممارسة ادارة الأغلبية و فيه يتم حفاظ حقوق الأقليات داخل الأكثرية في حكم الدولة٠
٤- الديمقراطية الاشتراكية وهي مشتقة من افكار الاشتراكية والشيوعية في غطاء التقدمي والتدريجي والدستوري مبنية على أفكار اشتراكي التي تقوم على تنظيم الأسواق.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x