مقالات الرأي

أطباء بلا حدود الاستجابة الاستثنائية

بقلم : محمد بدوي

حملت صحيفة التغيير الالكترونية خبرا بتاريخ ١٨ يوليو ٢٠٢٣ عن توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة السودانية ومنظمة اطباء بلا حدود عقب اجتماع بمدينة بورتسودان بولاية البحر الاحمر شرقي السودان حيث مثل وزارة الصحة الوزير هيثم محمد ابراهيم والدكتور ابوبكر بشير مدير العمليات لشرق افريقيا نيابة عن اطباء بلا حدود حيث التزمت المنظمة توفير معمل وبائيات متجول وتشغيله وتوفير المعينات التشخيصية واللوجستية ، لابد من الاشارة الي ان المقال يهدف للإشادة بالجهود استثنائية لأطباء بلا حدود منذ بدء الازمة ولابد من الاشادة من ناحية اخري بالصليب الاحمر الدولي” ساترك ذلك لمقال لاحق ” في واقع قاد الحرب وسياسات وكالات الأمم المتحدة وقوام واسع من المنظمات الدولية الي تعليق عملها بعدد من مدن السودان قبل اجلاء موظفيها الدوليين، لكن كشفت اطباء بلا حدود ان للازمات استجابة مستمرة ومتصاعدة ، بما شكل مساندة في الراهن الذي يواصل فيه العديد من الطواقم الطبية العمل وتقديم الخدمات الطبية في ظرف بالغ الخطورة والتعقيد من كافة النواحي، مثل الاتفاق استمرار للجهود التي بدأتها اطباء بلا حدود مبكرا في توفير الادوية خلال الاسابيع الاولي لبدء الحرب والتي خصصت لعدة اطراف بالخرطوم،بالاضافة الي فتح ابواب مستشفى اطباء بلا حدود في ادري التشادية لاستقبال الحالات التي تمكنت من الفرار من الجنينة بغرب دارفور والتي بلغت في اليوم الثالث فقط ما فاق ال٦٨٣ حالة ومن المؤكد ان العدد قد ازداد لاحقا، قبل ذلك استقبل مركز المنظمة بمنطقة فنقا بدارفور ٢٠ حالة من المصابين الفارين من احداث منطقة طويلة بشمال دارفور.

هذه الجهود كشفت علو كعب اطباء في الحدود في الاستجابة الاستثنائية والواسعة النطاق للأوضاع الصحية في حالات الحرب والظروف الاستثنائية ولا سيما أن المساعدات ممتدة لخدمة اللاجئين الجنوب سودانيين بالنيل الأبيض والنازحين بالنيل الأزرق عقب أحداث أكتوبر ٢٠٢٢ إلي جانب النازحين الي النيل الابيض عقب حرب ١٥ ابريل ٢٠٢٣ لتشمل الخدمة ما يقارب ال (٢٧٠) ألف شخص من الفئتين

قبل الحرب ساهمت طواقم اطباء بلا حدود في الانضمام للطواقم الطبية وتقديم الخدمات الطبية لمصابي المواكب السلمية خلال الفترة الماضية .
اخيرا: الشراكة الموقعة خطوة عملية جاءت في توقيت حاسم تتراجع فيه الخدمات والمراكز الطبية جراء الحرب وتعرضها للاستهداف بأشكال مختلفة يجدر أن تتوسع مظلتها لتشمل فاعلين بما في ذلك المبادرات المختلفة التي تمكنت من اعادة تشغيل بعض المستشفيات، على سبيل المثال لا الحصر اعادة مستشفى النساء ” السعودي سابقا” للعمل بجهد شبابي اهلي مثابر .

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x