البيانات

بيان من حركة/ جيش تحرير السودان حول أحداث مناطق شرق بليل بولاية جنوب دارفور

●تجري في مناطق شرق بليل بولاية جنوب دارفور, منذ يوم 23 ديسمبر 2022م إنتهاكات وجرائم واسعة النطاق من قبل المليشيات الحكومية بحق المواطنين العزل في تلك المناطق , وتشير معلوماتنا إلى مقتل نحو ثمانية أشخاص وجرح عشرين آخرين, وحرق تسع قري بالكامل , وعشرات المفقودين ونزوح المئات من الأسر , في ظل صمت المجتمع الدولي والحكومة الإنقلابية بمستوياتها الإتحادية والإقليمية والولائية. ولا تزال المليشيات الحكومية تفرض حصاراً كاملاً على المواطنين , وترتكب جرائم القتل والحرق ونهب الممتلكات وتشريد المواطنين.

●نحن إذ نشجب وندين هذه الجرائم والإنتهاكات بأغلظ عبارت الشجب والإدانة , فإننا نحمل حكومة الإنقلاب ومليشياتها كامل المسئولية المترتبة على هذه الجرائم الفظيعة, وندين صمت المجتمع الدولي القيام حيال ما يجري من جرائم وإنتهاكات , وتقاعسه في القيام بواجباته الإنسانية والأخلاقية فى حماية المدنيين العزل.

●ظللنا نؤكد بأن السلام الشامل والعادل والمستدام لن يتحقق عبر الإتفاقيات الثنائية والتسويات الجزئية التى تخاطب قضايا الأشخاص والتنظيمات وليس قضايا الوطن , ودوننا عشرات الإتفاقيات الفاشلة التي تم توقيعها , فعقّدت الأزمة ولم تجلب حلولاً, فإن السلام الحقيقي يأتي عبر مخاطبة جذور الأزمة التأريخية , ويبدأ بتوفير الأمن على الأرض, ووقف شامل لإطلاق النار , ونزح السلاح من أيدي المليشيات والقبائل.

●إن حكومة البشير قد سلحت مليشيات وقبائل على أساس إثني وعنصري , لممارسة القتل والتطهير العرقي بحق مكونات إجتماعية أخري , فإذا لم يتم نزع سلاح هذه المليشيات والقبائل , لا يمكن أن يكون هنالك سلاماً وإستقراراً بإقليم دارفور وعموم السودان.

●إن إستمرار الجرائم والإنتهاكات الفظيعة التى تُرتكب يومياً بحق المدنيين العزّل في دارفور ومناطق أخري بالسودان, نابع عن تقاعس المجتمع الدولي في محاكمة المجرمين المطلوبين لدي المحكمة الجنائية الدولية , وإختزال ما يسمي بأطراف سلام جوبا, قضايا الشعب والعدالة في الإمتيازات الشخصية , ومقايضة مبدأ تحقيق العدالة بالمناصب, لذا وافقوا على سحب بعثة اليوناميد من دارفور, دون أن تكون هنالك قوات حقيقية لحماية المواطنين, وتركوا الأمر للقوات والمليشيات الحكومية التي إرتكبت جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية بحق مواطني دارفور ولا تزال , حتي بات رأس النظام السابق وأعوانه مطلوبين لدي المحكمة الجنائية الدولية.

●إن مجتمعات وقبائل دارفور قد ظلت متساكنة ومتعايشة ومتصالحة لقرون من الزمان, قبل أن تأتي حكومة الجبهة الإسلامية, التي عملت على تفكيك النسيج الإجتماعي عبر سياسة فرق تسد, وتسليح مكونات إجتماعية ضد أخري, حتي يكون الصراع بين قبائل ومجتمعات وليس بين الصفوة السياسية الحاكمة وعامة الشعب.

■نبعث بأسمي آيات التعازي والمواساة لأسر الشهداء , ونتمني الشفاء العاجل للجرحي والمصابين , والعودة الكريمة للمشردين والمفقودين

محمد عبد الرحمن الناير الناطق الرسمي

حركة/ جيش تحرير السودان

24 ديسمبر 2022م

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زر الذهاب إلى الأعلى
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x