بسم الله الرحمن الرحيم
( متابعات ٥٨)
نيويورك
هيئة الدفاع عن محتجزي ولايتي غرب وشمال دارفور تنقل للمنظمات الدولية المراقبة بالأمم المتحدة في ذكرى الإحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان بنيويورك الآتي :
الأمم المتحدة وبعثتها اليونيتامس والإتحاد الأوربي والترويكا والإتحاد الإفريقي والمنظمات الدولية بالسودان اهتماماتها بإنتهاكات حقوق الإنسان الممارسة بواسطة النظام الحاكم في مواجهة غمار المدنيين السودانيين محصورة في أرقام التقارير المكتوبة ، وفي الذكرى باليوم العالمي لحقوق الإنسان لهذا العام بسجون السودان بالهدى امدرمان وبورتسودان وأردمتا بالجنينة (٢٠٧ مدنيا) في الإحتجاز غير المشروع، ولم تُطالب الأمم المتحدة او إحدى وكالتها او غيرها من المؤسسات الأممية او الدولية او الإقليمية النظام الحاكم بالسودان للإلتزام بتعهداته بإحترام حقوق الإنسان المكفولة بموجب احكام القوانين الوطنية والدستور والمواثيق والإتفاقيات التي صادقت عليها الدولة السودانية وصارت جزءا لا يتجزأ من القانون الوطني السوداني او مجرد مطالبة السلطات السودانية بالتحقيق أو التقصي في أوضاع حقوق الإنسان المنتهكة لمحتجزي ولايتي غرب وشمال دارفور بالسجون او المطالبة بمراعاة حقوق الإنسان المهدرة وعلى راسها الحق في الحرية والكرامة الإنسانية وقد ناهزت فترة الإحتجاز غير المشروع ل (٢١ محتجزا) العامان ، وفترة (١٨٦ محتجزا) خمسة أشهر بسجني الهدى بأمدرمان وبورتسودان ومن ضمن المحتجزين عددا من الأطفال والمرضى والعجزة ودخل المحتجزون بسجني الهدى أمدرمان وبورتسودان في إضراب مفتوح عن الطعام .
لقد إستخدم محتجزوا ولاية غرب دارفور بسجني الهدى بامدرمان وبورتسودان الإضراب عن الطعام بأعتبارها وسيلة وحيدة متبقية في ظل الصمت الداخلي والخارجي للفت نظر الراي العام الداخلي والخارجي ومؤسسات حقوق الإنسان الأممية والدولية والمحلية لمعاناتهم البالغة والمستمرة في الإحتجاز غير مشروع في ظل الغياب التام لأجهزة القانون والعدالة. في يوم امس الثاني في الإضراب عن الطعام دخل احد المُحتجزين المُضربين عن الطعام بسجن الهدى والذي يٌعاني من أمراض مزمنة في حالة حرجة كادت ان تؤدي بحياته وأجبره زملاؤه على تناول مشروبا وتقياه دما .
في ذكرى الإحتفال بمرور اليوم العالمي لحقوق الإنسان والمؤسسات الوطنية الحقوقية والبعثات والدولية بالسودان تحتفل بالمظاهر الشكلية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان يدخل مُضربوا ولاية غرب دارفور بسجني الهدى وبورتسودان في يومهم الثالث في الإضراب عن الطعام وقد باتت حياتهم في خطر بسبب الإضراب المفتوح عن الطعام وهم يتمسكون بالمطالبة بحقهم المشروع في الحرية والكرامة الإنسانية وسيادة حكم القانون ، ومجتمعا محليا ودوليا يمارس تجزئة المعاملة في قضايا إنتهاكات حقوق الإنسان التي ترتبط بغمار المدنيين .
١٣/ ١٢/ ٢٠٢٢م
