مقالات الرأي

مليشيتان قتلتا المواطن والوطن…!!

بقلم: سارة آدم (الليبرالية)

تحت مسمى عريض شلة من مؤسسة الجيش السوداني سيست المؤسسة العسكرية باكملها بغرض تلبية احتياجاتهم الذاتية والرغبوية ومنذ ذلك انهارت المؤسسة تماما وتحولت الي مؤسسة حزبية سياسية تقدم مصالح الساسة من أعلى رتبة إلى أدنى جندي و لا سيما شرفاء الوطن فقد تمت تصفيتهم ، الجدير بالذكر أن تركيبة المؤسسة العسكرية مبنية علي مبدأ التمييز العنصري والانتماءات الضيقة. على إثر ذلك نجدد الأسئلة!؟
من الذى صنع المليشيات؟!
هل مؤسسة العسكرية أم الساسة في سوق النخاسة ؟
ما الغاية من ذاك ؟.

إن وضع النقاط علي الحروف يكون بتفكيك المؤسسة العسكرية وهيكلتها من جديد لأن الصراع الحالي نتائج أزمة تاريخية مستعصية جدا مع تكرار سيناريو مختلف عن السابق؛ مليشيات الجيش هي الدينمو المحرك لكل الأزمات التاريخية فبالتالي لا تستغرب من الممارسات الشنيعة المخلة بإنسانية الإنسان لان الجيش صنع الدعم السريع والجنجويد للدفاع عنه مقابل بقائهم في السلطة لا سيما بعد الخلاف الخفي الذي ظهر من وراء الستار وهي الحقيقة الغائبة ، إذن لجأت كلتا المليشيتان لتدمير وهدر الدماء بلا رحمة ، فهل من عاقل يبدأ بتدبير ووضع القرارات وتنفيذ الأوامر من القيادة الهابطة عديمة الأخلاق ؟!
هل الغاية هي الوطن؟! بكل تأكيد لا لأن الحرب العبثية التي تدور الآن ليست له هدف ولا من أجل بناء وطن وتعميره بل لجوء وتأزم للمواطنين تارةً بالقتل والتهجير والتشريد والنهب وسرقة واغتصاب الحرائر في منازلهم وحرق الأحياء والأموات منهم تارةً أخري.
إن الحرب قد قضت علي الأخضر واليابس.

ممارسة الإنتهاكات والسلوك الإجرامي من قبل مليشيتي الجيش و الدعم السريع وجب الرد عليهما بكل الوسائل الممكنة حتي ينالا عقابهما.

ضاق المواطنين من الأفعال اللانسانية وأنهم قد أنهلكوا تماماً لأن أغلب الولايات والمحليات والقري والبوادي قد انهارت تماماً وأصبحت بيوت أشباح، وحتي الشوارع أمتلئت بالدماء والجثث على الطرقات، ولا يزال الدجالون ينهبون ما تبقي ويقتلون المدنيين بمدافعهم الثقيلة والخفيفة ويدخلون بيوت العزل بحثاً عن القتل باستمرار ، وهناك طرف قد سكن في مساكنهم كالأشجار وتركوا المواطنين البسطاء بلا مأوى، فالويل لهم…!!.
أيضاً من ضمن الممارسات وجرائم الحرب التي تحسب على مليشيات الدعم السريع استخدام المجتمع والأطفال وكبار السن كدروع بشرية.
ما الغرض من ذلك؟ هل الصراع توجه الي المواطن! نعم هذا صحيحاً .

إذن السودان هو الدولة الوحيدة في العالم التي دمرها أبناء شعبها وقتلوا مواطنها واحد تلو الآخر وأهانوهم كما لم يحدث منذ قرون.
علي الشعب السوداني التوجه نحو تصحيح الخطأ التأريخي الموررث، ويجب أن تتوقف الحرب اليوم قبل الغد.

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
1 تعليق
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
ادم
ادم
10 شهور

ممتاز

زر الذهاب إلى الأعلى
1
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x