مقالات الرأي

رسائل خاطئة صادرة أثناء الحرب من (ياسر العطا، التعايشي وعزت) (5-5)


بقلم: الصادق علي حسن

مشروع الحرب تجاوز المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية :
الأخطاء الجسيمة المتكررة في الممارسة السياسية السودانية منذ إستقلال البلاد ارتبطت بالنخب والأشخاص وإن تغيرت الأسماء ظلت الأزمات كامنة في الأشخاص، لقد كتبت مقالات سابقة القصد منها الوقوف على ممارسات بعض النخب والأشخاص وتوقفت قبل إكمالها منها (عقار ومناوي التائهان في دروب السلطة)و (ياسر عرمان هلا تمهلت)، فهنالك من لفت نظري لأهمية البحث عن مخارج للبلاد ومنهم د الوليد آدم مادبو الذي كتب لي في إختصار لا ترق الحبر ،أختم بهذا المقال سلسلة (رسائل خاطئة صادرة أثناء الحرب من (ياسر العطا التعايشي وعزت) للإنتقال والكتابة عن مستقبل البلاد، بالفعل صارت هنالك ضرورة للبحث حول قضايا البلاد المصيرية بغض النظر عن ممارسات الأشخاص ومدى إرتباطهم بهذه القضايا والمشكلات، خاصة ان مشروع دولة 1956 القاسم المشترك الوحيد الذي ظل باقيا ، ويجمع كل السودانيين إلا الذين يجهلونه ويجهلون كيف تأسست الدولة السودانية وان مشروع دستور السودان المؤقت لسنة 1956 هو الطريق الوحيد المعبد للإنتقال الديمقراطي السليم ، كما وان المشروع نفسه عبارة عن قواعد تأسيس الدولة التي بموجبها نالت البلاد الإعتراف من الأمم المتحدة واودعت وثائقها بإسمها وجغرافيتها وشعبها، كما ان قواعد التأسيس لم تضع دستور دائما للبلاد بل تم ترك وضع الدستور الدائم من خلال الإنتخابات العامة ومن يتحدثون عن إنهاء مشروع 1956 يتحدثون عن حالة عدم وجود لدولة بالسودان كما وهنالك من كانوا يدعمون الحرب ومشروع حميدتي تحت غطاء الديمقراطية تركوا موضوع الديمقراطية جانبا ويتحدثون الآن عن إنهاء مشروع وليس إعادة النظر في دولة 1956 كما ومنهم من اعلن عن تشكيل كيانات وتنظيمات ومكاتب قيادية وطالبوا حميدتي بإستلام السلطة، كما وهنالك من تحدثوا عن دولة جنيد ودعوا كل القبائل التي تنتسب لجنيد لمناصرة حميدتي وتسجيل التاريخ، وهولاء قد صاروا أخطر على حميدتي ومشروعه لحكم السودان من خصومه وذلك بتأليب كل المجموعات الأخرى ضده وكما يقول المثل (عدو عاقل خير من صديق جاهل) وبمثلما كشف هؤلاء بان لحميدتي (مشروع مستتر) اخفاه لا علاقة له بالديمقراطية ،حول أنصار حميدتي مشروع حميدتي لمشروع دولة قبائلية هو نفسه يجتهد لنفيه ، ولا يعي أو يدرك هولاء بالنتائج السالبة لهذا الإتجاه، فحتى لو تمكنت قوات الدعم السريع من الحاق الهزائم المتكررة بالجيش ففي ببساطة متناهية ان مشروع الحكم في دولة السودان يختلف تماما عن مشروعات وانظمة الحكم في دول الغرب الأفريقي والتي يمكن فيها ببساطة لمجموعات قبلية ان تجتاح العاصمة وتستولى على قيادة الجيش والقصر الرئاسي وتعلن بأنها السلطة الحاكمة ، والمأزق الأكبر لهذه القوات ستظهر إذا تمكنت وأستولت على القيادة العامة والقصر الجمهوري فنخب الإطاري لن تمتلك الجراءة لتعلن مساندتها لمشروع دولة حميدتي كما ان جنود حميدتي لن يتركوا القيادة لأي قوة حزبية أو مدنية بعد ان مارسوا كل أصناف القتل والترويع والتشريد ،فماذا سيفعل حميدتي أو من يحل محله بغالبية مواطني الدولة السودانية الذين لن يؤيدونه ، كما ولن يجد دولة تعترف به حتى دولة الإمارات الذي هو حليفها ، النتيجة الواضحة والمتوقعة الأنموذج السوداني الأسوأ للعالم في إنتهاكات حقوق الإنسان والملاحقات الجنائية الخارجية لقيادات قوات الدعم السريع والفوضى الشاملة، وهنا يكون الباب وأسعا لأمراء الحرب وتجار الأزمات لإستغلال الأوضاع.
محاكمة الدرديري محمد أحمد :
نشر الدكتور الدرديري محمد أحمد وهو من قيادات النظام البائد (مقالان) تحت عنوان عربان الشتات وكيف نحبط مشروعهم الإستيطاني، هذان المقالان وبغض النظر عن الزاوية التي كتب من خلالها الدرديري مقاليه ومنطلقاته بهما معلومات وحقائق هامة ، بالفعل تجاوزت الحرب الدائرة نطاق الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني ،صحيح في الخرطوم لا زالت الحرب العبثية الدائرة بين المؤتمر الوطني وصنعته الدعم السريع ولكن الخرطوم لم تعد كالسابق وما به لم يعد كاشفا لحال كل السودان ، الآن الدعم السريع تحتل ولاية غرب دارفور ونصبت قائدها حاكما عليها وشردت غالبية سكانها وهم ليسوا حركة اسلامية أو مؤتمر وطني بل سبق لهم ان وجدوا من نظام المؤتمر الوطني والدعم السريع بالإشتراك والتعاون ما وجدوه ، كما وما يحدث في مدن ولايات دارفور الأخرى مثل زالنجي ونيالا وطويلة وكتم ففي غالبية هذه المدن أمتنع الجيش عن قتال الدعم السريع وصار المواطن رهينا لديها فما علاقة ذلك بالمؤتمر الوطني .
لقد اتخذ السيد اجاك مكور بمدينة جوبا عاصمة دولة جنوب السودان من مقال الدرديري مدخلا وكتب ردا عليه مقالا بعنوان (تساؤلات على إدعاءات الدرديري)، الرد في حد ذاته يؤكد إهتمام إنسان جنوب السودان بما يحدث في الشمال وعمق رسوخ روابط الوشائج المشتركة، اتخذ أجاك من المقال المذكور منصة لمحاكمة الدرديري كما واستدعى تاريخ ودور الدرديري ومسؤولياته في حزبه المؤتمر الوطني وهو من قيادات النظام البائد النافذة وقد كان وزيرا للخارجية ومن المفاوضين البارزين في ملف مفاوضات السلام في ظل ما كان يحدث من حروبات وقتال في الجنوب وجبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور ، وانكر السيد اجاك على الدرديري ربطه لجيش حميدتي بمشروع خارج السودان وتشريقية عربان الشتات والقدح في سودانية جنود حميدتي ، في تساؤلات السيد أجاك برده انه اكتفى فقط بربط مقال الدرديري بمواقفه السياسية ولم يركز أجاك على الوقائع والحقائق على الأرض كما وقد تكون معلوماته عن السودان والتطورات السالبة التي حدثت فيه بعد إنفصال الجنوب غير مواكبة ، هنالك وقائع جديدة على الأرض وجنود من البلاد عابرة للقتال في دولة اليمن كما ومن الواضح ان أجاك ليس له القدر الكافي من المعلومات عن العرب البدو الذين يتواجدون بدول غرب أفريقيا وهم أكثر عددا من كل العرب بالحزام الممتد من الجنينة وأم دافوق حتى كردفان وبحر العرب وكتابة الدرديري عنهم بمعلومات وأفية وبغض النظر عن اغراضه حتى ولو كانت لخدمة جهات لمح إليها أجاك في تساؤلاته ورده فإن هؤلاء العرب البدو ظلوا في السابق في حالة تنقل وترحال ومن دون اي مشروع سياسي، وكان من المفيد لو ركز أجاك في تساؤلاته للدرديري عن دور الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني في توظيف هؤلاء العرب البدو في مشروعات سياسية حتى خارج حدود دولة السودان، وفي محاولات تغيير انظمة دول بغرب أفريقيا ودور الدرديري وقتذاك وهو يتولى وزارة الخارجية ، ثم ماذا جنت دول غرب أفريقيا بما في ذلك السودان أوهؤلاء البدو انفسهم من ظاهرة الزج بالعرب البدو في المشروعات السياسية لنظام حركة الإسلام السياسي بالسودان ، لقد كان في فتح هذا الملف وقد تحدث عنه د الدرديري وهو ملما بمعلومات حقيقية وصحيحة عنه وإن قد حاول إخفاء دور حزبه المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية التي ينتسب إليها منذ ان كان طالبا يافعا.
لا شك ان النظام البائد هو المسؤول الأول عن مشروع تبني أستخدام العرب البدو في هذه الحروبات بالسودان ودول غرب أفريقيا كما له مسؤوليات عديدة من جراء محاولات تدخله المستمر لتغيير أنظمة دول غرب افريقيا، وكانت آخر تدخلاته المساهمة المباشرة في تغيير نظام الحكم في بانغي عاصمة أفريقيا الوسطى قبل عزل البشير ولم يستمر النظام الجديد ببانغي لفترة طويلة وتم الإنقلاب عليه ، مما نتج عنه خسائر فادحة في الأرواج بين مسلمي أفريقيا الوسطى، وظل الرأي العام السوداني مغيبا عن هذه الحقائق بمثلما لم يكترث لأدعية ملايين من اليمنين المظلومين سائلين الله تعالى ليأخذ لهم بحقهم من جراء مشاركة آلاف الجنود المرتزقة في قتالهم من دون سبب أو وجه حق سوى الإرتزاق من دولتي السعودية والإمارات ، لا يقدح في صحة كثير مما ورد بمقال الدرديري تاريخه في المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية وقد تناول وقائع هامة عن البدو الرحل، كاتب هذا المقال زار بعض المناطق المجاورة للسودان كما وابتعثت هيئة محامي دارفور فريقا وقف على مشروعات فاغنر وتجنيد البدو الرحل ، لقد كانت الإمارات تبحث عمن يقوم لها بخططها ومشروعاتها بدول غرب أفريقيا ، الإمارات دولة صغيرة المساحة والسكان، مثلها مثل دولة قطر وقد صارت لهما امكانيات مالية ضخمة ، صارت لدولة قطر حضورها العالمي وعلاقات ونفوذ قوية على الجماعات الإسلامية في كل العالم و أحتضنت قيادات الأخوان المسلمون وعلى رأسها الشيخ يوسف القرضاوي حتى وفاته بقطر كما وظهرت لدولة الإمارات مشروعات خارج اسوارها بغرب أفريقيا ، بدأ حميدتي بتكوين مليشيات الجندي المظلوم وهو من صنائع النظام البائد وتم تطوير استخدامه إلى تأسيس الدعم السريع ثم خرج على صانعيه المحليين والمؤتمر الوطني ووقع في احابيل دولة الإمارات ومخططاتها، وما لم يقله الدرديري ولم يتناوله اجاك ان محمد بازوم نفسه وصل إلى السلطة في النيجر من خلال الإنتخابات العامة بدعم مالي كبير من دولة الإمارات عبر حميدتي وهنالك اصابع خفية لدولة الإمارات تحاول ان تشكل لها حضور بدول اخرى ولكنها تتحاشى دولة فرنسا في مناطق نفوذها بمثلما ظهرت اصابع للإمارات في دولة مالي وفي تاريخ سابق هدد رئيسها بطرد العرب البدو .
قوات الدعم السريع قويت شوكتها وفي الحرب الدائرة حاليا أستولت على المقار الحكومية بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور وقائدها نقل سكنه إلى المقر الخاص بالوالى كما واستغل سيارته الخاصة وصارحاكما عليها بلا مؤسسات أو اجهزة حكومية، كما وقد سبق ذلك إستيلاء الدعم السريع على الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور وأماكن اخرى والعاصمة الخرطوم الآن محاصرة ولسان حال غالبية سكانها ان ما يحدث بين الطرفين من حرب نتيجة للصراع بينهما على السلطة وهما الجيش الذي يقوده البرهان واعوانه من منسوبي النظام البائد وصنيعتهم حميدتي وفي هكذا أوضاع الراجح سقوط ولاية الخرطوم في ايادي قوات الدعم السريع يساعدها في ذلك الظروف والأوضاع ، مئات الآلأف خرجوا من السجون والآلأف في بعض المناطق تحولوا لممارسة السلب والنهب عقب كل دخول لقوات الدعم السريع أو خروجها من أي منطقة ، بمثلما حدث بمدينة الدبيبات والتي بحسب إفادات أبنائها بان المنطقة تجمع عشرات القبائل ولم تكن من مناطق أزمات الحروب أونكباتها كما ان سكانها لديهم اعرافهم المرعية ولكن ومن داخل مدينة الدبيبات ومحلية القوز تحول الأطفال والشباب والنساء والرجال إلى مجموعات نهب وسلب ، سرقوا كل السوق والعربات والمصانع ،كما شهدت المدينة أكثر الجرائم فداحة فبعد سرقة ركاب بص كانوا يقضون ليلتهم بالمحطة تم إغتصاب النساء والفتيات ومن شدة فظاعة مع وقع عليهن من عنف جنسي ظللن ملقيات على الأرض برواكيب السوق لفترة طويلة من اليوم وهن غير قادرات على الحركة .
عربان الشتات :
المؤكد ان هنالك مجموعات من العرب البدو بدول غرب أفريقيا، ووجود روابط عرقية بينها وبين مجموعات أخرى في مناطق بدول أخرى وهذه ليست قضية أو أزمة أو سبب لمشكلة فالشعوب كلها تكونت من هجرت والبشرية تنسب كلها لسيدنا آدم عليه السلام كما تُجمع وتتفق الكتب السماوية كما وهنالك روابط نشأت وتنشأ من خلال التقادم فروابط التقادم التي من خلالها تنشأ روابط الدولة الحديثة والإرتباط بالأرض تكون في حدود جغرافية دولة معينة وتختلف من نظم دولة إلى أخرى ، فالعرب بالسودان سودانيين ومن بتشاد تشاديين ومن بمالي ماليين ومن بالنيجر نيجريين وهكذا ، لقد كان مشروع النظام البائد يقوم على غطاء نشر الإسلام بجنوب السودان ولكل دول أفريقيا من غربها وأنهزم هذا المشروع السياسي المحض، ثم تقلص المشروع لمشروع العروبة وحصد النظام البائد من نتائجه حميدتي كموسى الذى خرج على فرعون، والآن البرهان وأعوانه يتحدثون عن مليشيات عربية وأفدة من الغرب الأفريقي لإنهاء الدولة السودانية ودعوا في استنفار قومي لحربها بعدما كانوا قد فعلوا بحميدتي نفسه وقواته ما فعلوا وصنعوا به وبدو الشتات ما صنعوا، وكان حميدتي وأعوانه بمثابة بضاعتهم التي ردت إليهم .
ظاهرة حميدتي ودولة الإمارات :
من الحقائق التي تعمد الدرديري أغفالها ان حميدتي من صنيعة المؤتمر الوطني ولكن بعد ان قوى عوده وأستوى وعرف لعبة المصالح الداخلية والإقليمية والدولية وقد تمكنت اصابع دولة الإمارات منه بإعادة صياغته وتطويعه وخاطبت تطلعاته في السلطة ومن خلاله كانت الإمارات تنظر لمصالحها واهدافها حتى استسهلت شأن توليه لرئاسة السودان وقد صار على بعد خطوات منها بجاهزيته العسكرية في حال الإنقلاب العسكري او من خلال تحالف قوى الحرية والتغيير في حال الإنتخابات كما حدث في إنتخابات دولة النيجر ووصول محمد بازوم للرئاسة ، كما وليس صحيحا ما جاء في مقال الدرديري بان بازوم في النيجر مكونه القبلى بالنيجر نسبته 1 % بل أكثر من ذلك كثيرا كما وتحالف بازوم مع مجموعات محلية من الطوارق والفولاني وفاز في إنتخابات عامة ومراقبة دوليا ، ومهما كانت هنالك من مآخذ على تلك الإنتخايات فقد كانت مراقبة دوليا وفاز بها بازوم وتقبلها الشعب النيجري، وكانت في خطة الإمارات تكرار ذات سيناريو بازوم في السودان ودول المنطقة الأخرى بغرب أفريقيا .
استغلال العرب البدو وعربان الشتات :
هنالك ضرورة لإيقاف استغلال العرب البدو وعربان الشتات الذين كتب عنهم دكتور الدرديري حتى لا يستغلوا في مثل مشروع دولة آل دقلو أو تحت مسمى الجنيديون أو أي مسمى آخر سواء كان المشروع لدولة الإمارات بأهدافها الخفية أو غيرها، والبحث ضمن خطط الأمم المتحدة للسكان حول دراسة كيفية استقرار البدو وعربان الشتات بمناطق تواجدهم الأصلية وتحويلهم لقوى فاعلة في مجتمعاتهم وليسوا لأدوات الحرب كما يحدث بواسطة آل دقلو ودولة الإمارات .
كتب الدكتور الوليد مادبو عدة مقالات ناقش فيها هذه القضايا والحرب ومستقبل البلاد ويمكنه ان يتوسع في كتاباته بفتح منصات مفتوحة للنقاش، كما وهنالك كتابات في علم الإجتماع عن تكوينات الهويات وأوراق عمل للبروفيسور موسى آدم عبد الجليل وآخرين ، المطلوب تطوير مثل هذه الكتابات والدراسات والبحوث للخروج بدول المنطقة من كوارث مستقبلية قد تجر كل هذه الدول من مالي والنيجر وتشاد وافريقيا الوسطى والسودان وليبيا الملتهبة بالحرب وبوركينا فاسو ثم الكمرون إلى حروبات طاحنة ونتائجها قد تتجاوز أسوار هذه الدول لتصل إلى دول اخرى هشة بقارة أفريقيا .

مقالات ذات صلة

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
1 تعليق
Newest
Oldest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
طارق سر الختم
طارق سر الختم
9 شهور

مقال رصين وفيه لغة رصينة تخاطب العقل وتغذيه بعدد وافر من التحليلات و تعطفي فرصة لبناء راي فيما يحدث

على العكس من مقال اجاك مكور فلقد اتى مليء بالتهكم والشتائم فاسلوبه اسلوب اركان النقاش في الجامعات الشمالية والتي غذت الكراهية في كثير من السياسيين السودانيين والغاء حق الاخر في التعبير … لكن ما لاحظته في مقال اجاك مكور انه معتد بعربيته التي يحاول ابراز مفاتنها بمدها بكثير من العبارات الفصيحة والامثلة الموغلة في العربية .. ف

زر الذهاب إلى الأعلى
1
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x