بقلم: محمد عبد الله طاهر (المخضرم)
(باحث في دراسات السياسية والإستراتيجية)
تعتبر الوحدة الوطنية ركيزة من ركائز الوطن وأساس من أسس التطور والتقدم والازدهار،وهي نتيجة تلائم الشعب مع قيادته.
كما أنها أساس في استقرار السياسي لدولة وانمائها ،ويسهم في البناء الوطني السليم تهدف لتحقيق غايات الشعب في مقامها الأول،واغايات الشعب هي من أهم ثوابت الوطنية وأكثر إلحاحا وحيوية في حفاظ الوحدة وعبر تلك الأهداف يتم أساهم في استقرار السياسي لدولة.
فإن مفهوم الوحدة الوطنية تبرز قضية الحضارة التي تتوالي فصولها مع تعاقب الحكم علي البلاد ويجعله قيمة الإنتماء الوطني أمرا مسلما له.
إذ تعتبر الوحدة الوطنية قيمة من القيم الوطنية النبيلة .ويمكن ان يعمل جميع الشعب والحكومة على تقويتها والحفاظ عليها لاسيما أنها من مكتسبات الوطن ومعيار التميز .
إذن الوحدة يمكن القول بأنها اتحاد مجموعة من البشر في الاجتماع والاقتصاد والتاريخ والهوية وغيرها من السمات الإجماع في مكان واحد وتحت راية حكم واحد رشيد ،وان يدين الشعب بالولاء إليها عندما تنعكس للشعب حقوقه بصورة كاملة .
نلاحظ أن الإنسان قبل معرفة حقوقه في إطار المواطنة من الدولة فإن أمر الحكومة او مسوؤلته ان يقوم بحفاظه.، كانت تستعين بالقبيلة والعشيرة درع لعناصر الطبيعة وتلافي زوائد الشر من قبل الإنسان الآخر .
إذن مفهوم الوحدة الوطنية نتج نتجتا عن رابط عميق بين الشعب نفسه والحكومة في سبيل تحقيق كافة القيم الإنسانية التي تساهم في وحدة الدولة وتجعل التنوع الثقافي في دولة رمز الفخر التي يستمد منه قوته في وحدة وان يعيشوا مكوناته في بوتقة واحدة متلائمة وهي الوطن ينعكس فيه الاجواء التسامح والتآخي و التعايش السلمي بين المجتمع .
